إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

احذر من اليأس2 : الحلقة الثانية من سلسلة "لا تقنطوا"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [حصري] احذر من اليأس2 : الحلقة الثانية من سلسلة "لا تقنطوا"





    الحلقة اللي فاتت اتكلَّمنا فيها مع بعض على إنّ الشيطان حريص جدًّا إنَّك بعد الذنب يُيَئِّسك، إنّك تكون يائس ومُحْبَط، إنَّك تكون قانط من رحمة الله -سبحانه وتعالى-.

    تابعوا الحلقة الثانية من سلسلة "لا تقنطوا"
    بعنوان
    احذر من اليأس2







    تحميل الحلقة بجودات مختلفة من هنا:

    http://way2allah.com/khotab-item-135962.htm

    رابط صوت MP3
    http://way2allah.com/khotab-mirror-135962-216330.htm

    رابط تفريغ بصيغة pdf

    http://www.way2allah.com/media/pdf/135/135962.pdf

    رابط تفريغ بصيغة word
    https://ia601506.us.archive.org/3/it...zar-Alya2s.doc
    التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 05-03-2018, 11:57 PM.

  • #2



    الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد، وعلى آله وصَحْبِه ومَن تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين، أمَّا بعد:

    الحلقة اللي فاتت اتكلَّمنا فيها مع بعض على إنّ الشيطان حريص جدًّا إنَّك بعد الذنب يُيَئِّسك، إنّك تكون يائس ومُحْبَط، إنَّك تكون قانط من رحمة الله -سبحانه وتعالى-.
    قُلت لكم إنّ الشيطان بيعمل معانا مسألة اليأس والإحباط علشان ثلاث حاجات:
    الحاجة الأوَّلانيَّة: إنّ الإنسان منّا إذا يأس فوقع في كبيرة فالشيطان جمع ليك بين الذّنب وبين الكبيرة.
    الحاجة التَّانية: إنّ الشيطان لمّا الإنسان منّا بيوصل لمرحلة اليأس أنا بنهمك في المعاصي، ما هي بايظة بايظة، وخربانة خربانة.
    الحاجة التَّالتة: إنّ أنا حتى لو عندي عمل صالح وطاعة أنا بعملها مع الذَّنب إذا يَئِست أنا بسيب العمل الصَّالح.

    قُلت لكم إنّ الله -سبحانه وتعالى- فتح باب التوبة لكُلّ أحد، وقُلت لكم إنّ ربّنا قال لنا في قَوْله تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ" الزمر:٥٣. الآية دي نزلت في شأن تلاتة:
    ناس راحوا للنبي قالوا له: إحنا أهل شرك قتلنا فأسرفنا زنينا فأسرفنا شربنا الخمر فأسرفنا، وربّنا فتح لهم باب التوبة.
    الحاجة التانية: نزلت في وحشي بن حرب اللي قتل سيدنا حمزة، لَمَّا راح للنّبي يقول له: يا رسول الله، جئتُ مستجيرًا بالله إليك، مستجيرًا بالله فأجرني حتى أسمع كلام الله، هل لي مِن توبة؟ بعد ما قتل سيدنا حمزة وربّنا قبلها منه، ربّنا -سبحانه وتعالى- قبلها منه.
    الأمر التَّالت نزلت في هشام بن العاص اللي ارتدّ بعد إسلام، ارتدّ بعد إسلام في زمن النّبي -صلّى الله عليه وسلّم-، والصحابة لَمَّا اختلفوا هو اللي ارتدّ بعد إسلام ربّنا يقبله ولا لا؟ فنزلت الآية، سيدنا عمر بن الخطاب كتبها له في ورقة وبعتها له فتاب، وحَسُن إسلامه، وعاد مرَّةً ثانية للنبي -صلّى الله عليه وسلم-، ومات شهيدًا مع المجاهدين.





    أنا عايز النَّهارده أكمّل مسألة اليأس، هو ليه اليأس؟ ليه نيأس واحنا لينا ربّ غفور رحيم، سمّى نفسه التوّاب، سمَّى نفسه الغفور، وسمّى نفسه الرحيم، وسمّى نفسه العفوّ، وسمّى نفسه التوّاب، هذا الربّ العظيم الذي قال عنه النبي -صلّى الله عليه وسلم-: "إن اللهَ عز وجل يبسطُ يدَه بالليلِ، ليتوبَ مسيءُ النهارِ. ويبسطُ يدَه بالنهارِ، ليتوبَ مسيءُ الليلِ. حتى تطلعَ الشمسُ من مغربِها" صحيح مسلم. لمّا يكون ليّا ربّ يفعل هذا ليل نهار إزَّاي اليأس يخشّ قلبي؟ إزَّاي في يوم من الأيام اليأس يخشّ قلبي وربّنا -سبحانه وتعالى- بعث رسول يقول لنا: واللهِ "لو أخطأْتُمْ حتى تَبْلُغَ خطاياكم السماءَ، ثُمَّ تُبْتُم لَتابَ اللهُ عليكم" حسنه الألباني.
    إزَّاي الإنسان منّا ييأس أو يقنط من رحمة الله، والله -سبحانه وتعالى- يقول: "يا ابنَ آدمَ، لو بلغت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ.."، لو ذنوبك كعدد حبَّات الرمل والرمل ده اتجمّع لحدّ ما وصل إلى السّماء، ".. لو بلغت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ ما كان منك ولا أبالي" .





    لماذا نيأس؟ ولنا ربّ أرحم بنا من آبائنا وأمهاتنا، ربّنا -سبحانه وتعالى- أرحم بنا من آبائنا وأمّهاتنا، لو في يوم من الأيام أخطأت في حقّ والدي رُحْت بُسْت ايديه ورجليه وقُلت له أنا آسف سامحني هيرحمني، ربّنا أرحم بيَّا مِن والدي ووالدتي، عمر بن الخطاب بيقول: قَدِم على النبي -صلّى الله عليه وسلم- سبيٌ فإذا امرأةٌ من السّبي فقدت ولدها، فأخذت تبحث عنه يمينًا ويسارًا حتى إذا وجدته أخذته، فاحتضنته وألصقته ببطنها وأرضعته ، ".. فقال لنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أترَونَ هذه طارحَةً ولدَها في النارِ؟ قُلنا: لا، وهي تقدِرُ على أن لا تطرَحه، فقال: لَلّهُ أرحَمُ بعبادِه من هذه بولَدِها" صحيح البخاري.
    ربّنا أرحم بينا من آبائنا وأُمّهاتنا.

    إزَّاي يكون ده تعامُل ربّنا معانا وأنا في يوم من الأيام يدخل في قلبي يأس؟ سيدنا أنس بيقول: "مَرَّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلم- بأناسٍ من أصحابه، وصبيٌ بين ظهراني الطريق.."، وطفل بيعدّي الطريق كده، ".. فلمّا رأت أُمّه الدّواب.."، لَمَّا شافت الجمال والخيل وكُلّها ماشية في قلب الطريق والولد بقى في نُصّ الطريق، ".. خَشِيَتْ أن تطأ الدّواب ولدها فسَعَتْ والهةً.."، طلعت تجري بسرعة جدًّا، ".. وهي تصرخ وتقول: ابني، ابني، فاحتملت ابنها، فقال القوم: يا نبيَّ الله ما كانت هذه لتلقي ابنها في النّار، فقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: واللهِ واللهِ لا يُلْقِي اللهُ حبيبه في النّار أبدًا" ، ليه نيأس وده ربّنا -سبحانه وتعالى-؟

    لِمَ اليأس ولنا ربّ يفرح بتوبتنا، ليه نيأس في يوم من الأيام ولنا ربّ يفرح بتوبتنا؟ لله أشد فرحًا بتوبة أحدكم من أحدكم كان على بعيره ففقده في الطريق عليه طعامه وشرابه حتى إذا نام، استيأس خلاص، هيموت في الطريق بيفتح عينيه، وجد الدّابة وعليها الطعام والشراب، فأخطأ من شدّة الفرح فقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربُّك ، ربّنا أفرح من هذا الإنسان اللي وجد مصدر حياته مرَّة تانية بين إيديه.
    إزَّاي نيأس وربّنا سبحانه وتعالى لَمَّا كان بينزل سور القرآن بيوضّح فيها هو قَدّ إيه بيحبّنا وبيحبّ إنه يتوب علينا، ابن عباس كان بيقول: ثماني آيات ربّنا أنزلها في سورة النساء هي خيرٌ لهذه الأمة مِمَّا طلعت عليه الشمس وغربت:
    أوَّلهن: "يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ" النساء:٢٦.
    التانية: "إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ" النساء:٣١.
    التَّالتة: وهي قَوْل الله عزَّ وجلَّ:
    "وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّـهَ يَجِدِ اللَّـهَ غَفُورًا رَّحِيمًا" النساء:١١٠.
    الرَّابعة: "إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ" النساء:٤٨.

    شُفتوا ربّنا بيتكلم إزَّاي؟ شُفتوا ربّنا -سبحانه وتعالى- بيتكلّم معانا إزَّاي؟ هو ده ربّنا، هو ده ربّنا -سبحانه وتعالى-. يـــاه يـــاه ربّنا -سبحانه وتعالى- اللي بيتكلّم معانا في القرآن، وبيقول لنا: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّـهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ" التحريم:٨.
    هو ده ربّنا -سبحانه وتعالى-. ربّنا -سبحانه وتعالى- اللي بيقول لنا في القرآن: "وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّـهَ يَجِدِ اللَّـهَ غَفُورًا رَّحِيمًا" هو ده ربّنا.



    ليه اليأس وليه القنوط وليه الإحباط..؟ والله -سبحانه وتعالى- قد فتح لنا بابًا للتَّوبة لا يغلقه الله أبدًا إلا إذا طلعت الشمس مِن مغربها، صفوان بن عسال بيقول: سمعت النبي يقول: "إنّ الله تعالى جعل بابًا بالمغرب، بابًا عرضه مسيرة سبعين عامًا، جعله للتوبة، لا يُغلق ما لم تطلع الشمس مِن قِبَله" .

    والنبي -صلّى الله عليه وسلم- بيقول: "لا تنقطِعُ الهجرةُ حتَّى تنقَطعَ التَّوبةُ، ولا تنقطِعُ التَّوبةُ حتَّى تطلِعَ الشَّمسُ مِن مغربِها" رواه أبو داود وصحَّحه الألباني.

    سيدنا عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- جاءه رجل وقال: يا ابن مسعود، فعلتُ ذنبًا عظيمًا، أنا عملت ذنب عظيم جدًّا، فتركه ابن مسعود وأكمل حديثه، فنظر إليه ابن مسعود فإذا بالرجل عيناه تذرفان، فقال له: "يا هذا، إنَّ للجنة سبعة أبواب، كلها تُفتح وتُغلق إلى يوم القيامة، إلا باب التوبة، فإنَّ الله -سبحانه وتعالى- لا يُغلقه أبدًا" . فإنَّ الله -عزَّ وجلَّ- لا يُغلقه أبدًا. يــاه.

    أبو قلابة بيقول: إنَّ اللهَ لَمَّا لعن إبليس سأله النّظرة "أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ" الأعراف:١٤، فلمَّا أنظره الله -سبحانه وتعالى- قال: "وعزّتك ياربّ لا أخرج من قلب ابن آدم ما دام فيه الروح"
    فقال الله -عزَّ وجلّ-: "وعزّتي وجلالي وأنا لا أحجب عنه التوبة ما دام الروح في الجسد" . وعزّتي وجلالي لا أحجب عنه التوبة ما دام الروح في الجسد.

    أبو عثمان الزاهد كان يقول: احتجب عبد الله بن عمرو فأرسلنا إليه امرأةً فقالت له: يا عبد الله، ما الذنب الذّي لا يغفره الله -عزَّ وجلّ-؟ فقال: "ما من ذنبٍ -أو ما من عملٍ- يعمله النّاس بين السماء والأرض يتوب العبد إلى اللهِ منه قبل أن يموت إلا تاب الله -عزَّ وجلَّ- عليه".




    مش عايزين نشغل بالنا الآن بالتفكير في اليأس والإحباط والقنوط، أنا عايز أفكَّر تفكير تاني خالص، التفكير التاني ده إزَّاي أرجع لربّنا -سبحانه وتعالى-؟ إزَّاي أعبد ربّنا مرَّة تانية؟ إزَّاي إنّ أنا أندم على الذّنب ده علشان ربنا يكرمني؟ والله يا إخوانَّا لو فعلنا معاصي الدنيا كلها فرأى الله -عز وجل- مِن قلوبنا حِرْصًا على التوبة ورجوع، والله يرفعها الله -عزَّ وجلّ- عنده درجات.

    قال كعب الأحبار: أصاب رجلٌ من بني إسرائيل ذَنْبًا كبيرًا عظيمًا فحزن عليه، وجعل يذهب ويجيء ويقول: بم أرضي ربي؟ بم أرضي ربي؟ فقال الله لملائكته: "اكتبوا عبدي في الكتاب صِدّيقًا" ياه، ده عمل كبائر، يا ربّ ده عمل كبائر، ده عمل مصائب كبيرة جدًّا، ربّنا بيقول للملائكة اكتبوه عندي صدّيق ليه؟ لإنّه ما شغلش باله وعقله بالتفكير في اليأس إنّما وَجّه فِكْره كُلّه "بِمَ أُرْضِي ربّي؟" بِمَ أُرْضِي رَبّي؟.

    ماعز والغامدية زَنَيا في زمن النّبي -صلّى الله عليه وسلم-، وكل واحد منهم ما شغلش باله باليأس والإحباط والقنوط، ولكن شغل باله "بِمَ أُرْضِي ربّي؟" واحد منهم النبي يقول: "تاب توبة لو وزعت على سبعين من المدينة لوسعتهم" والثانية النبي بيقول: "تابت توبة لو وزعت على أهل الأرض وسعتهم" .

    هو ده المعنى اللي لازم يكون واضح عندنا ما أشغلش بالي باليأس والإحباط والقنوط، أنا أشغل بالي بس بربّي كيف أرضيه، لا تفكّر في الذّنب ولا تُؤَجّل التّوبة، لا، بل الآن أتوب وأستغفر، "لو أخطأتم.." ده كلام النّبي -صلّى الله عليه وسلم- "لو أخطأتم حتى تبلغ خطاياكم السّماء ثم تبتم لتاب الله -تبارك وتعالى- عليكم" حسَّنه الألباني.
    هو ده كلام النّبي -صلّى الله عليه وسلم- لينا اللي لازم نفهمه وما ننساهوش أبدًا، عايز الآن أفهم حاجة مهمة جدًّا جدًّا، النبي -صلّى الله عليه وسلم- بيقول فيما بعد الذّنب "مَن أحسنَ فيما بَقِيَ، غُفِرَ لهُ ما مَضَى" حسَّنه الألباني.

    اللي هيُحْسِن مِن بعد الذّنب ربّنا -سبحانه وتعالى- يغفر له ما مضى.
    لا تلتفت للذّنب، التفاتنا الأساسي الآن للتَّوبة، لا تلتفت لليأس والإحباط والقنوط، الالتفات الأساسي الآن للعمل الصالح، السَّعْي الآن مِن بعد الذَّنب تحت شعار "وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ" طه:٨٤.
    "وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ"، ده المعنى اللي لازم نفهمه ولازم نقرّب جدًّا مِن ربّنا -سبحانه وتعالى-.

    أختم بالكلمة الأخيرة دي لشيخ الإسلام ابن تيمية وهو بيتكلم على فضل الاستغفار والتوبة والرجوع حتى وإن كان الذنب العظيم فبيقول: المعنى لا ييأس مذنب من مغفرة الله ولو كانت ذنوبه ما كانت، فإن الله سبحانه وتعالى لا يتعاظمه ذنب أن يغفره لعبده التّائب وقد دخل في هذا العموم الشركُ وغيرُه من الذنوب فإن الله تبارك وتعالى يغفر ذلك لمن تاب، ألم تسمعوا ماذا قال الله في شأن المشركين؟ "فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ" التوبة:٥، وفي الآية التانية: "فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ" التوبة:١١.
    ألم تسمعوا ما قاله الله في شأن مَن نَسَبَ له الولد: "لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ" المائدة:٧٣.
    ثم قال الله لهم: "أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّـهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ ۚ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" المائدة:٧٤.
    لا تيأس أبدًا مع ربّ غفور رحيم كريم.



    أسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يشملنا برحمته التي وسعت كل شيء، وأن يملأ قلوبنا بحُسْن الظَّن به، فإنه وَليُّ ذلك والقادر عليه، هذا وصلّى الله على نبينا محمد وآله وصَحْبِه وسلّم.

    تم بحمد الله
    شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى الله وتفضلوا هنا:
    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36

    ونتشرف بانضمامكم لفريق عمل التفريغ بالموقع
    فرغ درسًا وانشر خيرًا ونل أجرًا
    رزقنا الله وإياكم الإخلاص والقبول.
    في أمان الله




    1 ".. يا ابنَ آدمَ لو بلغت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ، ولا أبالي.." صححه الألباني.
    2 "قدِمَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَبيٌ، فإذا امرأةٌ من السبيِ قد تحلُبُ ثَديَها تَسقي، إذا وجدَتْ صبيًّا في السبيِ أخذَتْه، فألصقَتْه ببَطنِها وأرضعَتْ.." صحيح البخاري.
    3 "مرَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بأُناسٍ من أصحابِه وصبيٌّ بين ظهرانَيِ الطريقِ فلما رأتْ أُمُّه الدوابَّ خشيَتْ على ابنِها أن يُوطأَ فسعتْ والهةً فقالتْ ابنِي ابنِي فاحتملتِ ابنَها فقال القومُ يا نبيَّ اللهِ ما كانت هذه لِتُلقِي ابنَها في النَّارِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا واللهِ لا يُلقِي اللهُ حبيبَه في النارِ" صححه الألبانيُّ على شرطِ الشيخين.
    4 "للهُ أشدُّ فرحًا بتوبةِ عبدِه، حين يتوبُ إليه، من أحدِكم كان على راحلتِه بأرضِ فلاةٍ. فانفلتت منه. وعليها طعامُه وشرابُه. فأيس منها. فأتى شجرةً. فاضطجع في ظلِّها. قد أيس من راحلتِه. فبينا هو كذلك إذا هو بها، قائمةٌ عنده. فأخذ بخطامِها. ثم قال من شدةِ الفرحِ: اللهم! أنت عبدي وأنا ربُّك. أخطأ من شدةِ الفرحِ" صحيح
    5".. أن الله عز وجل جعلَ بالمغربِ بابا عرضه مسيرةَ سبعينَ عاما للتوبَةِ لا يُغْلقَ ما لم تطلعِ الشمسُ من قبلهِ.." أخرجه الترمذي وصَحَّحَه.
    أتى رجل ابن مسعود، وقد ألمَّ بذنب، فسأله فأعرض عنه، فلحظه عبد الله أو التفتت إليه، فإذا عيناه تذرفان، وقال: 6"هذا أوان همك ما جئت له، إن للجنة سبعة أبواب، كلها تفتح وتغلق إلى يوم القيامة إلا باب التوبة، فإن به ملكا موكلا فاعمل، ولا تيئس" الزهد والرقائق لابن المبارك.
    7 حَدِيث "إِن الله لما لعن إِبْلِيس سَأَلَهُ النظرة فأنظره إِلَى يَوْم الْقِيَامَة فَقَالَ: وَعزَّتك لَا خرجت من قلب ابْن آدم مَا دَامَ فِيهِ الرّوح فَقَالَ الله تَعَالَى: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا حجبت عَنهُ التَّوْبَة مَا دَامَ الرّوح فِيهِ" أخرجه أَحْمد وَأَبُو يعْلى وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث أبي سعيد أَن الشَّيْطَان قَالَ: وَعزَّتك يَا رب لَا أَزَال أغوى عِبَادك مادامت أَرْوَاحهم فِي أَجْسَادهم، فَقَالَ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا أَزَال أَغفر لَهُم مَا استغفروني. (المغني عن حمل الأسفار).

    8".. لقد تاب توبةً لو قُسِّمَتْ بين أُمَّةٍ لوسِعَتْهُم..
    " صحيح مسلم.
    ".. لقد تابت توبةً لو قُسِّمَتْ بين سبعين من أهلِ المدينةِ لوسِعَتْهُم.." صحيح مسلم.


    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 02-03-2018, 10:23 PM.

    تعليق


    • #3
      عليكم السلام ورحمه الله وبركاته
      جزاكم الله خيرا


      اللهم بارك لى فى اولادى وارزقنى برهم وأحسن لنا الختام وارزقنا الفردوس الأعلى

      تعليق


      • #4
        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

        "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
        وتولني فيمن توليت"

        "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

        تعليق


        • #5
          جزاكم الله خيرا ونفع بكم
          رائع جدا وفقكم الله
          يا الله
          علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

          تعليق


          • #6
            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
            جزاك الله خيرا أختنا
            اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

            ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
            ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا

            تعليق


            • #7
              و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،
              درس قيم و دورة رائعة
              جزاكم الله عنا خيرا
              اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت. اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون.

              الداعية مهمته الأساسية أن يربح نفسه أولا.. ويحسن إلى نفسه أولا
              بقية المقال هنا

              تعليق


              • #8
                ربنا يتقبل منكم ويجعله في ميزان حسناتكم
                موفقة أختنا
                التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 09-03-2018, 01:09 AM.

                تعليق


                • #9
                  جزاكم الله خيرا
                  ​​​​​

                  تعليق


                  • #10
                    لماذا اليأس وصورة الكون البديع بما فيها من جمال ونظام وحكمة وتخطيط موزون توحي بإله عادل لا يخطئ ميزانه.. كريم لا يكف عن العطاء، لماذا لا نخرج من جحورنا.. ونكسر قوقعاتنا ونطل برؤوسنا لنتفرج على الدنيا و.. نتأمل.

                    *في كل إنسان هناك ضعف وقوة.. شجاعة وجبن.. صمود واستسلام.. نقاء وقذارة.. فالمخلص يقاوم.. والغادر يخون.. والضعيف يتهاوى تحت اليأس.. والبطل يقاتل.

                    تعليق


                    • #11
                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                      جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

                      تعليق


                      • #12
                        بارك الله فيك
                        ونفع بك

                        تعليق

                        يعمل...
                        X