إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[حصري] العقيدة الإسلامية وربطها بشعب الإيمان - اللقاء الثالث - الدكتور/ محمد جودة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [حصري] العقيدة الإسلامية وربطها بشعب الإيمان - اللقاء الثالث - الدكتور/ محمد جودة





    نقدم لكم الحلقة الثالثة من مسابقة دورة:
    شرح كتاب العقيدة الإسلامية وربطها بشُعب الإيمان للشيخ الصادق الغرياني
    مع الدكتور/ محمد جودة


    لسماع الحلقة الثالثة وتحميلها صوت من
    هنـــا

    لتحميل التفريغ pdf من
    http://www.way2allah.com/media/pdf/140/140833.pdf

    لتحميل التفريغ word من
    https://archive.org/download/3a9ida-Islam_3/3.doc



    للتفاصيل والاشتراك من هنا:
    https://goo.gl/9jnnv1


    فهرس مسابقة: دورة شرح كتاب العقيدة الإسلامية
    وربطها بشعب الإيمان للشيخ الصادق الغرياني مع الدكتور محمد جودة



    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 09-04-2018, 03:45 AM.

    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36


  • #2

    حياكم الله وبياكم الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات: يسر
    فريق التفريغ بشبكة الطريق إلى الله
    أن يقدم لكم: تفريغ:
    العقيدة الإسلامية وربطها بشعب الإيمان - اللقاء الثالث- الدكتور/ محمد جودة

    بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، المبعوث رحمةً لخَلْق الله، ثم أمَّا بعد:-
    لا زلنا بحَمْد الله وطَوْله ومَنّه وفَضْله في قراءة كتاب "العقيدة الإسلاميَّة ورَبْطها بشعب الإيمان" للدكتور الصادق الغرياني، ووصلنا بفضل الله إلى الفصل الرّابع من الباب الأول، وهو فصل التّوحيد، واتكلّمنا على وحدة النّظام تدلّ على وحدانية الخالِق، ومعنى توحيد الله -عزَّ وجلَّ-، ومعنى شهادة أن لا إله إلا الله، ومعنى توحيد الألوهيَّة، وتوحيد الربوبيَّة، والأسماء والصّفات، ووصلنا إلى الكلام عن الأسماء والصفات، تكلّمنا عن وحدة الذّات ووحدة الصّفات، وصفات الذات وصفات الفعل والفرق بينهما، وبعض الأمثلة في الرّدّ على المُؤَوّلة.

    الباب الأول: في التوحيد وما يجب الإيمان به
    الفصل الرابع: التوحيد
    - الكَفّ عن الخَوْض في الصّفات

    ووصلنا إلى قَوْله "الكَفّ عن الخَوْض في الصّفات" صفحة ٦٦ يقول: "الإيمان بهذه الصفات كما جاءت على مراد الله منها كما يقول الشافعي.." الإمام الشافعي قال إيه؟ القَوْل اللي احنا قُلناه المرَّة اللي فاتت في آخرها، قال: "آمنتُ بالله، وبما جاء عن الله، على مُراد الله، وآمنتُ برسول الله، وما جاء عن رسول الله، على مراد رسول الله"، فهو بيقولّك إيه؟ "الإيمان بهذة الصفات كما جاءت على مراد الله منها كما يقول الشافعي.." يعني أنا معرفش المراد إيه، الكَيْف شكله إيه أنا معرفهوش، أنا آمنت بيها على ما يريده الله -سبحانه وتعالى-، فهذا الإيمان ".. يقتضي أن يقف المسلم حيث وقف به النَّصّ، ويستعمل ألفاظ النَّصّ ذاتها، دون تعمق ولا تحديد ولا تمثيل، فلا يكيّفها ولا يتكلّف فيها".

    طيب إيه معنى يكيّفها؟ التكييف هو أصلًا الاعتقاد أنَّ العقول تُدْرِك كيف صفات الله، ده معنى التكييف، إنّ انت تعتقد إنّ انت تستطيع أنْ تُدْرِك بعقلك كيف هي صفات الله -سبحانه وتعالى-، ده اسمه التكييف، فإنْ أضفت إلى ذلك إنّ أنا أقدر أُدْرِك بعقلي كَيْف وكُنْه صفات ربّنا، وكمان هي شبيهة لكَيْف صفات البشر ده اسمه إيه؟ تمثيل أو تشبيه، يعني إنّ أنا أُدْرِكها بعقلي ده تكييف، طب أُدْرِكها بعقلي وإنّها كمان عاملة زَيّ صفات البشر، يبقى ده اسمه إيه؟ تمثيل أو تشبيه.
    التّشبيه والتّمثيل اختلف العلماء، هل هما حاجة واحدة ولا فيه فرق بينهم، الشيخ ابن عثيمين مثلًا بيرجّح إنّ التمثيل هو المماثلة من كل وجه، والتشبيه هو مِن وجهٍ دون وجه، وبعض العلماء بيقول التّمثيل والتّشبيه شيء واحد، والأضبط طبعًا أنَّ الذي ننفيه هو التّمثيل لأنّه هو الذي نفاه الله -عزَّ وجلَّ- في كتابه حيث قال: "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖوَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" الشورى:١١. يبقى اللفظ اللي ورد هو التمثيل، ورد منفيًّا يعني، هو التمثيل.

    "ولذا استفاض عن الأئمة قَوْلهم أَمِرُّوها كما جاءت" أيْ أمرّوها بلا كَيْف، "أمرّوها كما جاءت، أمرّوها بلا كَيْف" يعني إيه أمرُّوها بلا كَيْف؟ يعني بلا ذِكْر الكَيْف والخَوْض في الكَيْف. "وكانوا يقولون: معناها قراءتها" يعني أمَّا حدّ يسألك عن معناها هو المعنى اللي أنت فهمته علطول المتبادر للذهن، مش هنفسّر.

    "قال سفيان بن عيينة: كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عنه" أمَّا حدّ يقولَّك ازَّاي؟ مفيش ازَّاي، "أيْ واجب أن نؤمن به، ولا نتوهّم ولا نقول: كيف، ومعنى هذا أنهم يؤمنون بها كما جاءت ولا يحبّون السؤال عنها، ولا الجدال فيها، على خلاف ما شاع اليوم بين كثير من أهل العلم وغيرهم.

    سُئِل الإمام مالك عن أهل البدع، قال: أهل البدع الذين يتكلّمون في أسماء الله -تعالى- وصفاته، وكلامه وعلمه وقدرته، ولا يكفون عمَّا سكت عليه الصحابة والتَّابعون.
    وقال للسَّائل عن الاستواء: الإقرار به واجب، والسّؤال عنه بدعة.

    وروى البيهقي بسَنَدِه قال: كان سفيان الثوري وشعبة والحمادان وشريك لا يَحدّون، ولا يشبّهون، ولا يمثّلون، يروون الحديث ولا يقولون: كيف، وإذا سُئلوا أجابوا بالأثر، ومَن زاد على ذلك فلن يَأمن الزّلل.

    قال ابن عبد البر: الكلام في صفات الباري يستبشعه أهل السُّنَّة، وقد سكت عنه الأئمة.." يعني التّفصيل بقى والخَوْض في التّفاصيل ده أهل السُّنَّة ماكانوش بيقولوه، ".. فما أشكل علينا مِن مِثْل هذا الباب بشُبْهَة أَمْرَرْناه كما جاء، وآمنَّا به كما نصنع بمتشابه القرآن، ولم نناظر عليه، لأن المناظرة إنما تسوغ وتجوز فيما تحته عمل، ويصحبه قياس، والقياس غير جائزٍ في صفات الباري تعالى".
    يعني بيقولَّك لا تخوض ولا تتكلّم في الأمور دي، خلاص هو ربّنا قال: "بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ" المائدة:٦٤. يبقى له يد، النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يَمِينُ اللَّهِ مَلْأَى" صحيح البخاري ومسلم. يبقى له يد، واليد دي يمين، قال: "وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ" الرحمن:٢٧. يبقى له وجه، يبقى الحاجة اللي ربّنا أثبتها تُثْبِتْها بدون خَوْض في تفاصيل.

    "وقال: كان مالك يقول: أدركتُ أهل هذا البلد ويعني -المدينة- وهم يكرهون المناظرة والجدال إلا فيما تحته عمل." اللي يُبنى عليه عمل هو الإيه؟ هو الفقه، يعني الجدال والنقاش في الفقه مش في العقيدة. "قال: يريد مالك -رحمه الله- الأحكام في الصّلاة والزّكاة والطّهارة، ولا يجوز عنده الجدل فيما تعتقده الأفئدة، مما لا عمل تحته أكثر من الاعتقاد". الحاجة اللي هي فيها اعتقاد اعتَقِدْها كما جاءت بدون تفصيل، أمَّا اللي فيها عمل وهنقول يجوز ومايجوزش يبقى الكلام ده إيه؟ يدخل في الفقه نتكلّم فيه.

    - دَفْع شبهة المُؤَوّلين
    يقول: دَفْع شبهة المؤولين، قال: "فإنْ قيل في إثبات هذه الصفات، من المجيء والنزول، والاستواء، والوجه، واليد، والقدم، إلى آخر ما ورد، إثباتٌ للتشبيه، فلَزِم التأويل" مين اللي بيقول الكلام ده؟ دول المُؤَوّلة، بيقولَّك والله احنا لو قُلنا له يد وله وجه وله.. وله.. وله.. والحاجات دي كلها، ساعتها هنبقى بنشبّه الله بالمخلوقين، فيجب أن نُؤَوّل هذه الصفات حتى لا نُشَبّهه بالمخلوقين، إيه الرّدّ بقى؟

    "يُقال: هذا الإيراد لازمٌ أيضًا في صفة الحياة والسمع والبصر، والعلم والقدرة والإرادة" يعني هنقول والله اللي أنت عايز تعمله في الوجه والقدم واليدين ده، ليه مابتعملوش في الحياة والسَّمْع والبصر والعلم والقُدْرة؟ "فالعقل لا يدرك الحياة والسمع والبصر والإرادة إلا هذه الأعراض والحواس التي يتَّصف بها المخلوق، فهل إرادة الله وحياته وسمعه وبصره هي كحياة وسمع وبصر خَلْقه؟" هتقولّه والله أنت بتُثْبِت حياة، هل حياة ربّنا زَيّ حياة البشر؟ بتُثْبِت سَمْع، هل سَمْع ربّنا زَيّ سَمْع البشر؟ هل علم ربّنا وإرادة ربّنا كإرادة وعلم البشر؟
    "لا شك أنها ليست كذلك، وأنها حياة تليق به ليست كحياتنا، وسمع يليق به ليس كسمعنا، وعلم يليق به ليس كعلمنا، فكذلك الاستواء والنزول والقرب والوجه واليد، هي أيضًا يُقال عنها: استواء يليق به، ونزول يليق به، ووجه يليق به، فالله -عز وجل- ليس كمثله شيء، لا يحتاج إلى شيء البتة، لا إلى العرش ولا إلى غيره، كان وليس قبله شيء، وكان عرشه على الماء، وكان قبل العرش. -سبحانه وتعالى-.

    "فلمَّا لم تُؤَوّل تلك الصّفات، وهي السمع والبصر.. إلخ" اللي هي الصفات اللي هم مبيؤوّلوهاش، زَيّ مامأوّلتوهاش "لِمَ تُؤَوّل هذه؟" زَيّ ما انت ما أَوّلتش صفات السمع والبصر والحياة والقدرة والإرادة، ما تؤوّلش لا الوجه ولا اليدين ولا أيّ شيء من الصّفات الأُخرى.
    "لأنَّ تأويل الصفات معناه أنَّ حقيقتها غير ثابتة لله -تعالى- ولا مراده، وذلك يستلزم نفيها. ثم إنَّ الصّفات بنَوْعَيها ما أوَّله منها المُؤَوّلون وما لم يُؤَوّلوه، ثابتة ثبوتًا واحدًا، بالكتاب والسُّنَّة" بيقول له ما هي دي ثابتة بالكتاب والسُّنَّة زَيّ ما دي ثابتة بالكتاب والسُّنَّة، ليه أوّلت واحدة وما أوّلتش التانية؟ ما أنت يا تؤوّل كله يا ما تؤوّلش كُلّه، تمام؟ احنا بنقول ما نؤوّلش حاجة خالص، أنت تناقضت ووقعت في التَّناقُض.

    "ولوالد إمام الحرمين أبي محمد الجويني رسالةٌ نافعة في هذا المعنى، ذكر فيها تحرّيه بادئ الأمر في مسألة الصّفات، ومسألة العلوّ، ثم كيف شرح الله صدره لِمَا ذهب إليه أئمَّة السَّلَف، وضَمَّن ذلك ردّ الشُّبه..".
    بيقولّك فيه كتاب بتاع الجويني، كان هو بيعتقد نَفْي العلوّ، بيقول إيه؟ إنّ ربّنا في كل مكان، مش على العرش استوى، بينفي الاستواء، بيقول عليه شيء آخر، وبعدين فضل يتحرى حتى شرح الله صدره لمسألة الاستواء وإثبات العلوّ لله -عزَّ وجلّ-.

    - ما ورد فيه من الصّفات تأويل عن السّلف

    بيقولَّك آه فيه صفات فعلًا ورد فيها تأويل عن السَّلَف، لكن التَّأويل ده مش إيه؟ مش كُلّ واحد بمزاجه كده، لأ التَّأويل ده لأنه استوفى شروط التأويل التي ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية في الرسالة المدنية في الحقيقة والمجاز، شيخ الإسلام ابن تيمية عشان -هو الكلام ده مش موجود هنا في الكتاب، بس اختصارًا كده- شيخ الإسلام ابن تيمية عشان يدفع هذه الشُّبْهَة، ويفصّل إيه الحَقّ من الباطل في هذه المسألة، عمل إيه؟ قالَّك والله فيه فعلًا صفات أُوِّلَت، لكن أُوِّلَت منين؟ من عند نفسنا؟ لأ، مش من عند نفسنا، ولكن لها شروط إنْ استوفتها فالتَّأويل صحيح، وإنْ لم تُسْتَوفى هذه الشروط فالتَّأويل هنا هو نوع من التحريف، إيه هي الشّروط؟

    رقم واحد: أنْ يكون هذا التَّأويل جارٍ على لغة العرب، مايجيش هو إيه؟ يُؤَوّل بمزاجه كده، يلوي أعناق النصوص، لأ يبقى ده الكلام ده موجود في لغة العرب، ده رقم واحد.
    رقم اتنين: أنْ يدلّ عليه دليلٌ من العقل والنقل.
    رقم تلاتة: أنْ يَسْلَم من معارضة أدلّة أخرى.
    رقم أربعة: إنْ كان من أمور العقيدة فلا بُدّ أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قد بيَّنه.
    الشروط الأربعة دي لو استوفت في الشروط يبقى إذن ساعتها إيه؟ التَّأويل صحيح، لو لم تُسْتَوفى هذه الشروط يبقى التَّأويل ده هو نوع من التَّحريف، جميل؟

    طيب نضرب أمثلة، عندنا مثلًا في قَوْل النبي -صلى الله عليه وسلم- إنّ العبد يأتي يوم القيامة فيقول الله -عزَّ وجلَّ- له: "مرِضتُ فلم تعُدْني" صحيح مسلم. الظَّاهر هنا مين اللي مَرِض؟ ربّنا -سبحانه وتعالى-، وهل يمرض ربّنا؟! قَطْعًا لأ، طيب يبقى المرض هنا مرض مين؟ مرض العبد وليس مرض الرَّبّ، إيه الدّليل؟
    رقم واحد: ده موجود في اللُّغة، ده الشرط الأوّل، اسمه مجاز حَذْف المضاف.
    رقم اتنين: دلَّ عليه الدَّليل، إيه الدَّليل؟ بقية الحديث، الحديث بقيّته بيقول إيه؟ "أما علمتَ أنَّ عبدي فلانًا مرِض فلم تعدْه. أما علمتَ أنَّك لو عُدْتَه لوجدتني عنده؟" صحيح مسلم. يبقى ربّنا بيّن في الحديث القُدُسي ده في آخره إنّ المرض هو مرض العبد وليس مرض الرَّبّ.
    يبقى ده إيه؟ أوّل حاجة موجود في اللغة، ثانيًا دلَّ عليه الدّليل.
    ثالثًا: سَلِم من معارضة دليل آخر، مفيش دليل آخر بيقول ربّنا بيمرض -والعياذ بالله-.
    أربعة: بيَّنه النبي -صلى الله عليه وسلم- في باقي الحديث.
    يبقى ده تأويل صحيح، إنّ المرض هنا هو مرض العبد وليس مرض الرّبّ.

    إيه كمان؟ قَوْل النبي -صلى الله عليه وسلم- برضه إيه؟ "سبعةٌ يُظِلُّهمُ اللهُ في ظِلِّه.." صحيح البخاري. ظاهر الحديث إنّ الظّلّ هو ظلّ ربّنا، لكن ربنا مالهوش ظلّ، أُمّال نعرف إيه معنى الحديث ده؟
    أوَّلا: ده برضه في اللغة اسمه مجاز حَذْف المضاف.
    اتنين: إنّ دلَّ عليه الدّليل، الرواية الأُخرى "في ظلّ عرشه" إسناده حسن، يبقى الظّلّ هو ظلّ العرش وليس ظلّ الله.
    رقم تلاتة: سَلِم من معارضة دليل آخر، مفيش تعارُض في الأدلّة في المسألة دي.
    رقم أربعة: بيَّنه النبي -صلى الله عليه وسلم- في الرّواية الأخرى، يبقى ده برضه تأويل صحيح.

    إيه كمان تأويل صحيح؟ "إنّي أجد نَفَس الرحمن من قبل اليمن"[1] ده برضه حديث مُؤَوّل معناه النفس هو إيه؟ تنفيسه عن المؤمنين.
    ده موجود في اللغة؟ آه موجود في اللغة، إنّ النَّفَس دي بتأتي بمعنى التَّنفيس.
    طيب دلَّ عليه الدليل؟ آه، إنّ ربّنا الصمد الذي لا جوف له، فمالهوش نَفَس -سبحانه وتعالى-.
    طيب سَلِم من معارضة دليل آخر؟ سَلِم من معارضة دليل آخر.
    وبيَّنه النبي -صلى الله عليه وسلّم- بتبيينه بأنَّ الصَّمد الذي لا جوف له.
    فنَفَس الرحمن هنا معناها تنفيسه عن المؤمنين كربتهم.

    طيب أحاديث القُرْب والمَعيَّة كذلك، كلها مُؤَوّلة ليس معناها أنَّ الله -عزَّ وجلّ- قريب منك يعني جنبك، في نفس الأوضة اللي انت فيها مثلًا، ده مش معناها، اللي هو الحلول والاتّحاد، إيه الدليل؟
    أوَّلًا رقم واحد: ده موجود في اللغة، القُرْب هنا ليس القُرْب الحقيقي، القُرْب هنا ليس القُرْب اللي هو أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- يحلّ بجوارك، لكن القُرْب هنا معناه إيه؟ معناه هو القُرْب بالعلم والإحاطة، لإنّ ده سياق الدّليل أصلًا، سياق الإيه؟ سياق الحديث أو الآية، قال الله -عزَّ وجلَّ-: "هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ" الحديد:٤. يبقى أثبتت علوّ ربّنا على العرش، "يَعْلَمُ" يبقى بدأنا نتكلّم عن العلم أهو، "يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۖ وَهُوَ مَعَكُمْ" الحديد:٤. يعني بعِلْمه، يبقى الآية أثبتت العلوّ ثم الله -عزَّ وجلَّ- تكلّم عن العلم، وفي سياق الكلام عن العلم قال: "وَهُوَ مَعَكُمْ"، أيْ معكم بعِلْمه وإحاطته، يبقى ده موجود في اللغة.
    دلَّ عليه الدّليل، إيه الدّليل؟ اللي هو بداية الآية "الرَّحْمَـٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ" طه:٥. الاستواء ده عكس إنّ ربّنا معاك، لأ ربنا على العرش عَلا وارتفع -سبحانه وتعالى-.
    وسَلِم من معارضة دليل آخر.
    وبيَّنه النبي -صلى الله عليه وسلم- أو بيَّنه القرآن في أدلّة كثيرة اللي هي "الرَّحْمَـٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ" وغير ذلك، والنبي -صلى الله عليه وسلم- لَمَّا سأل الأَمَة: "أَيْنَ اللَّهُ؟ قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ" صحيح مسلم. إلى غير ذلك، كلها أدلّة تدلّ أنّ الله في السّماء، "إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ" فاطر:١٠. وتنزُّل الأمر من عند الله -عزَّ وجلَّ-.
    كل هذه أدلّة تدلّ أنّ الله في العلوّ في السماء -سبحانه وتعالى-، فيبقى هذا الظاهر غير مُرَاد، وهو مُؤَوّل بالفعل، وهذا تأويل فَعَلَه السَّلَف لكنَّه تأويل استوفى شروطه.

    طب نشوف بقى التّأويل اللي همّا بيعملوه، اللي هو مش مستوفي الشّروط، ييجوا همّا يُؤَوّلوا الاستواء بالاستيلاء، هل هذا موجود في اللغة؟ مش موجود في اللغة ده رقم واحد.
    رقم اتنين: هل دلَّ عليه الدليل؟ يعني هل النبي -عليه الصلاة والسلام- أو في آية أخرى أو حديث آخر فيه تفسير الاستواء بالاستيلاء؟ مش موجود.
    سَلِمَ من معارضة دليل آخر؟ لأ متعارض مع أدلّة كثيرة زَيّ "إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ" وزَيّ أدلّة علوّ الله -سبحانه وتعالى-، وقَوْل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الله أنَّه في السَّماء، ورَفْع اليدين إلى الله في الدّعاء، كُلّ دي أدلّة متعارضة مع نَفْي العلوّ والاستواء.
    هل بيَّن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك؟ لم يُبَيّن ذلك، يبقى ده تأويل فاسد.

    تأويل اليدين بالقُدْرَة، هل ده موجود في اللغة؟ آه موجود في اللغة، زَيّ إيه؟ زَيّ "دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ" ص:١٧. يبقى الأيدي هي القُدْرَة، يبقى وجود اليد بالقدرة في اللغة موجود، يبقى هنا شرط أهو موجود، فعلا موجود آه.
    لكن هل يسلم من معارضة الأدلّة الأخرى؟ لأ، لا يسلم من معارضة الأدلة الأخرى، لإنّ ربنا قال إيه؟ "لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ" ص:٧٥، هل هتبقى قدرتَيّ؟ مينفعش هو ربنا له قدرتين؟ دي حاجة.
    الحاجة التانية فيه أدلة أخرى، قَوْل النبي -صلى الله عليه وسلم-: "يَمِينُ اللَّهِ مَلْأَى". يبقى يد أهي وسمَّاها يمين، ماينفعش تبقى نقول عليها القُدْرَة اليمين بقى، مفيش قدرة يمين وقدرة شمال، أو قدرة يمين وقدرة أخرى، لكن فيه إيه؟ يد يمين، فإذن هنا لم تَسْلَم من معارضة أدلّة أخرى.
    هل بيّنها النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ لم يُبَيّن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك.
    يبقى إذن ده تأويل لم يَسْتَوفِ الشّروط الأربعة، يبقى تأويل غير صحيح، بل هو من التحريف، جميل يا شباب؟

    - صفة الكلام
    من الصفات الواجبة لله -تعالى- صفة الكلام، وهي صفةٌ أزليَّة واجبة لله -تعالى- لذاته، يتَّصف بها -عز وجل- على ما يليق به، فيتكلَّم بما يشاء، كيف يشاء، متى شاء.
    إيه موضوع صفة الكلام وليه بيتكلّم على صفة الكلام بالذّات؟
    لأن صفة الكلام من الصفات التي أنكرها بعض الفرق، وبالتالي قالوا القرآن ليس كلام الله لأنّ ربّنا لا يتكلّم، فبالتالي قالوا القرآن مخلوق، والمحنة اللي انتوا عارفينها بتاعة الإمام أحمد بن حنبل لَمَّا قالوا له القرآن مخلوق وهو رفض ذلك، وقال: القرآن كلام الله ولا أَزِيد.

    إيه الدليل إنّ القرآن كلام ربّنا مش مخلوق؟ أدلّة كثيرة:
    إنّ ربّنا يتكلّم "إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ" ص:٧١. يبقى قال أهو، "مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّـهُ" البقرة:٢٥٣. يبقى ربّنا يتكلّم، "وَكَلَّمَ اللَّـهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا" النساء:١٦٤، "فَرَجَعْتُ إِلَى رَبِّي، فَقُلْتُ يَا رَبِّ:.. -كذا وكذا وكذا-" صحيح مسلم. "يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّـهِ" الفتح:١٥. "ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ" البقرة:٧٥. "وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ" القصص:٦٥. يبقى ربّنا يناديهم. "ما منكم من أحدٍ إلا سيُكلِّمُه ربُّهُ" صحيح البخاري. ويكلّم الباري أهل الجنّة..، "مَا كَلَّمَ اللَّهُ أَحَدًا قَطُّ إِلَّا مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ" سنن الترمذي، "اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ" المؤمنون:١٠٨. "قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي" الكهف:١٠٩. يبقى كل ده إيه؟ آيات بتُثْبِت إنّ ربّنا يتكلّم وإنّ القرآن كلام الله.
    قال: "ونفت الجهمية والمعتزلة صفة الكلام، كما نفت سائر الصفات الأخرى، وأنكر الجعد بن درهم أن يكون الله -تعالى- كلَّم موسى، فقتله خالد القسري".

    - الكلمات التشريعيَّة والكلمات الكونيَّة

    عايز يقولَّك بقى إنّ فيه إيه؟ كلمات تشريعيَّة وكلمات كونيَّة، إيه الفرق بين الاتنين؟ الكلمات التشريعيَّة هي التي تحتوي على تشريع، افعل ولا تفعل، يبقى ده إيه؟ تشريعي، أمَّا الكلمات الكونيَّة هي التي فيها كُن؛ فيكون، إنّ ربّنا قال للشيء كُن فكان علطول، تمام؟ كُن؛ فكان، يبقى الشيء اللي هو يقتضي إنّ الشيء يتحقق في الوجود سواء كان.. يعني مثلًا السماء تمطر، هل ده شرع؟ يعني هل ده حلال وحرام؟ لأ ده أمر من ربنا، يبقى ده كلمة كونيَّة، إنّ ربّنا أمر السماء أنْ تُمطر، أمر الريح أنْ تسير، أمر الأرحام أنْ تنجب، أو تخرج، أمر الأرض أن تخرج ما فيها من الزروع، وغير ذلك، دي كلها كلمات كونيَّة، لكن أمرك أنْ تُصَلِّي، أمرك أنْ تصوم، أمرك أنْ تُزَكِّي، ما هو ده أمر وده أمر، بس ده اسمه أمر شرعي، وده اسمه أمر كوني، الشرعي اللي فيه تشريع، حلال وحرام، افعل ولا تفعل، الكوني اللي هو فيه إيه؟ أنْ يقع الشيء ويكون بتكوين الله -عزَّ وجلَّ- له.

    - القرآن كلام الله
    القرآن منين بقى؟ من الكلمات التشريعيَّة، "القرآن كلام الله، فلا يقولون مخلوق، ولا غير مخلوق"، ماكانش السلف بيقولوا لا مخلوق، ولا غير مخلوق، ليه؟ لأنّه هو القرآن كلام ربّنا وخلاص، لكن لَمَّا بدأ المعتزلة يقولون بخَلْق القرآن أضافوا كلمة إيه؟ القرآن كلام الله غير مخلوق، ليه زوّدوا حتّة "غير مخلوق"؟ عشان فيه ناس قالت مخلوق، لو لم يقولوها ما قالها أحدٌ ضدّهم، هو جاب بقى كلام عن بشر المريسي والرَّدّ عليه، وكلام زَيّ كده، من أبين الأدلة اللي قالها: "وقال في (التمهيد) في شرح الموطأ: مَن نزل منزلًا فليقل أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق فإنه لن يضره شيء حتى يرتحل، قال:.." مين اللي بيقول؟ في التمهيد، بيقول في شرح الكلمة دي، بيقول إيه؟ "في الاستعاذة بكلمات الله أبين دليل على أن كلام الله منه تبارك وتعالى وصفة من صفاته"، يعني إيه الكلام ده؟ يعني هل يجوز الاستعاذة بمخلوق في هذا المقام؟ إنّ أنا أقول أعوذ بشيء مخلوق من شرّ ما خلق، ماينفعش، الاستعاذة لا تكون إلا بالله، دي عبادة أصلًا لا تُصْرَف إلا لله، فلمَّا كانت الاستعاذة بكلمات الله مشروعة دلَّ أنَّ كلمات الله صفةٌ من صفاته، لإنّ انت يجوز تستعيذ بصفة من صفات الله، لكن لا يجوز أن تستعيذ بمخلوق، وبدأ يتكلّم على المحفوظ عن جمهور السلف تَرْك الخَوْض في ذلك، إلى غير ذلك.

    - التفصيل في مقام التعليم
    بعد كده بيقول: التفصيل في مقام التعليم، بيقولك إنّ السلف مِن هَدْيهم إنّ هما لَمَّا ييجوا في الأمور دي مايفصّلوش، يعني يقولوا إيه؟ يقولوا ما قاله الله وما قاله رسول الله مُجْمَلًا دون تفصيل، أُمَّال إمتى يفصّل السّلف؟ في مقام التّعليم، يعني الأصل لو حدّ سألك عن القرآن تقولّه القرآن كلام الله، بس، وتسكت، بدأ يقول بقى في مسألة الخَلْق، لأ في مسألة نَفْي الصّفات، تبدأ تخشّ معاه بقى في تفاصيل أكتر، تقول له لأ القرآن كلام الله غير مخلوق، أنت ليه أضفت غير مخلوق؟ لأنه ادَّعى أنه مخلوق، فأنت عايز تنفي هذا الباطل، طب بدأ يقولَّك ليه تنفي وليه تثبت؟ تبدأ تخُشّله بقى في تفاصيل أكثر، لذلك كلَّما كان هناك شبهات نفصّل ونعلّم، مفيش شبهات يبقى نقتصر بما قاله الله وبما قاله رسول الله.

    قال: أمَّا في مقام التعليم وردّ الشُّبَه، فكانوا -أيْ السَّلف- يفصّلون الكلام بوجوب الإيمان بأنَّ القرآن كله كلام الله غير مخلوق، مكتوب في المصاحف، محفوظ في الصّدور، مقروء بالألسنة، تكلَّم الله به وألقاه إلى رسوله -صلى الله عليه وسلم- بواسطة جبريل -عليه السلام-، وهو الذي بين دفتي المصحف، ويقرؤه الناس بأصواتهم، فما يقرؤونه ويحفظونه ويسمعه الناس منهم هو كلام الله.
    وفي الصحيح عن عبد الله بن عمر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "أَنَّهُ كَانَ يَنْهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ، مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ" صحيح مسلم. والمراد ما في المصاحف. وأجمع السَّلف على أنَّ الذي بين دفتي المصحف كلام الله، لأن الكلام إنما يُنْسَب لِمَن ابتدأ قَوْله، لا لِمَن قرأه وأدَّاه..".

    بعد كده بيقول: "أمَّا فِعْل التّلاوة -اللي هي عمليّة التَّلَفُّظ نفسها- الذي هو الصوت، فهو صوت القارئ، وهو حادث مخلوق، والكلام الذي يقرؤه صاحب الصوت كلام الباري".
    فالصوت والألحان صوت القاري، لكنّما المتلوّ قَوْل الباري، كما قال صاحب منظومة سلم الوصول.

    - رؤية الباري جل وعلا
    بعد كده بيتكلّم على الرؤية -رؤية الباري جلَّ وعلا-، قال: "اتّفق أهل العلم على أنَّ الله -تعالى- لا يراه أحد في الدنيا يقظةً بعينه" شوف القيود دي، يقظةً، بعينه، مش ممكن، أُمَّال إيه اللي ممكن؟ يا إمَّا في الآخرة، يا إمَّا في النوم.
    فقد سأل موسى -عليه السلام- أن يرى ربَّه، فقال له: "لَن تَرَانِي" الأعراف:١٤٣. وجاء في الصحيح عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "تَعَلَّمُوا أَنَّهُ لَنْ يَرَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَمُوتَ" صحيح مسلم.

    وقد اختلف الصحابة ومَن بعدهم في رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- لربّه ليلة المعراج رؤية عين، فجاء في كلام ابن عباس ما يمكن حَمْله على إثباتها ونَفْيها، ونَفَتها عائشة، وهو الصحيح، حتى إنّ عثمان بن سعيد الدارمي حكى إجماع الصحابة على نفيها، فقد جاء في الصحيح: "قُلْتُ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: يَا أُمَّتَاهْ، هَلْ رَأَى مُحَمَّدٌ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَبَّهُ؟ فَقَالَتْ: لَقَدْ قَفَّ شَعَرِي مِمَّا قُلْتَ -يعني شعري وقف-، أَيْنَ أَنْتَ مِنْ ثَلاَثٍ، مَنْ حَدَّثَكَهُنَّ فَقَدْ كَذَبَ: مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ مُحَمَّدًا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ كَذَبَ، ثُمَّ قَرَأَتْ: "لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖوَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ" الأنعام:١٠٣. "وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّـهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ" الشورى:٥١. وَلَكِنَّهُ رَأَى جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي صُورَتِهِ مَرَّتَيْنِ" صحيح البخاري.
    اللي هو "وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰٰ" النجم:١٤،١٣. بتقول إنّ التّفسير الصحيح لها هو جبريل.
    وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح مسلم: "سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟ قَالَ: نُورٌ أَنَّى أَرَاهُ؟!".

    ورؤية الباري في المنام جائزةٌ عند الجمهور، وتختلف الصفة التي يُرى عليها -عز وجل- في المنام باختلاف صفة الرَّائي، فمَن حاله في الدين والاستقامة وطاعة الله -عز وجل- ورسوله حسنة، يراه على أحسن صورة، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
    "فَنَعَسْتُ فِي صَلَاتِي فَاسْتَثْقَلْتُ، فَإِذَا أَنَا بِرَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ" سنن الترمذي.

    - الأسماء الحسنى وإحصاؤها

    "وَلِلَّـهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا" الأعراف:١٨٠. وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن للهِ تسعةً وتسعين اسمًا، مائةً إلا واحدًا، مَن أحصاها دخلَ الجنةَ" صحيح البخاري.

    خُدوا بالكم بقى من الكلام الجميل اللي جاي ده، قال: "وإحصاؤها: عدّها وحفظها، مع الاعتبار بمعانيها.." مش مجرّد إنّ أنا أحفظ الألفاظ، أقعد أقول إيه؟ الله لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدّوس.. لأ مش كده، ".. عدّها وحفظها، مع الاعتبار بمعانيها والتعظيم لها، والعمل بما يقتضيه كل اسم منها" يعني واحد حافظ التسعة وتسعين اسم مثلًا، اللي هما معروفين دول، تيجي تقولّه يعني إيه الصّمد؟ مش عارف، يعني إيه الملك؟ مش عارف، يعني إيه القدّوس؟ مش عارف، طب إيه اللي عمله؟ ده إحصاء؟ لأ مش إحصاء، أُمَّال إيه الإحصاء؟ الحِفْظ ده رقم واحد، وبعدين الاعتبار بالمعاني، يبقى فاهم المعنى، والتعظيم لها، والعمل بمقتضاها، يعني إيه العمل بمقتضاها بقى؟ شوف الكلام الجميل بقى، قال:
    "فالحكيم يقتضي تسليم الأمر له.." يعني انت عرفت إنّ ربّنا الحكيم، يعني إيه الحكيم؟ الذي يضع الأشياء في مواضعها، ده يقتضي منك إيه؟ أنْ تُسَلّم الأمر له، خلاص ربّنا حكيم، يبقى أرضى بما قضاه، ".. لأن جميع أمره على وفق الحكمة.."، يبقى أكيد ربّنا عمل كده لحكمة، قدَّر لي الكلام اللي حصل ده لحكمة يعلمها -سبحانه وتعالى-، يبقى إذن أُسَلّم الأمر له، أرضى بما قضى -سبحانه وتعالى- ".. لأن جميع أمره على وفق الحكمة. والقدير تقتضى قدرته أن تخشى سطوته.." تعرف إنّ ربّنا قدير فتخاف من سطوة ربّنا -سبحانه وتعالى- ".. لأن كل شيء في ملكه وتحت طوله -سبحانه وتعالى-. والعليم يجب أن لا يُعصى لا سرًّا ولا جهرًا.." لَمَّا تعرف إنّ ربّنا العليم تخاف إنّك تعصيه في السِّرّ أو في الجهر لأنّه يعلم، كما يعلم في السّرّ يعلم في الجهر، مش تقفل عليك باب أُوضتك أو محدّش شايفك، فتبدأ تعمل معاصي، لأ ده ربّنا عليم، مُطَّلِع على ما تفعله، فلا تعصيه سرًّا ولا جهرا، ".. لأنه مُطَّلِع على الخفايا والقلوب، وهكذا."

    "ومِن الأسماء ما يُسْتَحَبّ للعبد أن يقتدي بها، ويتحلّى بمعانيها.." فيه حاجات بقى ممكن تقتدي بها، إيه نقتدي بها تعمل إيه؟ تتحلَّى بمعانيها، زَيّ إيه؟ زَيّ الرّحيم، ترحم الناس، "مَن لا يَرحم لا يُرحم" صححه الألباني. "ارحَموا من في الأرضِ يرحَمْكم من في السَّماءِ" صححه الألباني. زَيّ العفوّ إنك تعفو عشان ربّنا يعفو عنك، زَيّ الكريم تُكْرِم لتُكْرَم من الله -عزَّ وجلّ-.
    ".. ليؤدّي حقّ العمل بها.." تبدأ تتحلّى بإيه؟ بهذه الصفات، فربّنا يدّيك منها، ".. وبذلك يحصل الإحصاء العمليّ مع الإحصاء القوليّ.." يبقى مش مجرد قَوْل، لأ، قَوْل وعمل، ".. الذي هو حِفْظها والدعاء والتعوُّذ بها.." ده القَوْلي ".. وما تقدَّم هو أرفع مراتب الإحصاء، وأدناه هو حِفْظ اللسان، ليثني المسلم على الله بجميعها.."، يبقى لا بُدّ إنّ انت تحفظها، وتعرف معناها، وتعمل بمقتضاها.

    طب لازم أعمل التلاتة؟ لو ماعملتهُمش يبقى أنا ما أحصيتش؟ هو ده الطبيعي المتبادَر للذهن، لكن القرطبي بيقول كلام جميل جدًّا، بيقول: "المرجوّ من كرم الله أنَّ مَن حصل له إحصاء هذه الأسماء على إحدى هذه المراتب، مع صحّة النّيّة أنْ يُدخله الله الجنة". بيقول حتى لو واحد حفظها بس كده عشان ربّنا يدخله الجنة، فنرجو في كرم الله إنّه يدخله بس بمجرد الإيه؟ الحِفْظ، حتى لو ماعملش، بس مش ده الإحصاء الكامل، ده نوع من أنواع الإحصاء، لكن الإحصاء الصحيح الكامل هو إيه؟ إنّ أنا أحفظ الأسماء، وأفهم معناها، وأعمل بمقتضاها.
    قال: "ولم يقع في الصحيح سرد هذه الأسماء"، الكلام بقى اللي إحنا إيه؟ الحديث اللي إحنا كُلّنا حافظينه ده، بيقول الكلام ده مش موجود في حديث صحيح، ولكنه مُدْرَج من جَمْع بعض الرّواة، يعن إيه؟ يعني الحديث اللي إحنا اللي فات قُلناه ده "مَن أحصاها دخل الجنة" وسكت النبي -صلى الله عليه وسلم-، ده آخر كلام النبي، فيه واحد من الرّواة اجتهد في جَمْع الأسماء، فجَمَع تسعة وتسعين اسمًا، فبقى يقول الحديث وبعده يقوم قايل هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن، عشان يعلّم الناس الأسماء اللي هو نفسه جمعها، الراوي جمعها، فالناس سمعتها منه افتكروا إنّ ده بقية كلام النبي -عليه الصلاة والسلام-، هو كان المفروض يفصل، بس الناس اللي قاعدة مافهمتش إنّ هو فصل الحديث عن اجتهاده، فافتكروا إنّ اجتهاده اللي هو قاله ده بقية الحديث، فرُوي وكأنَّه حديثٌ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو ليس كذلك وإنّما هو مُدْرَج من كلام أحد الرّواة. يعني إيه مُدْرَج؟ يعني قاله بعد الحديث والناس فكّرته جزء من الحديث.

    "وقد جمعها غير الترمذي جَمْعًا آخر.." وجاب الشيخ إيه؟ أحد الأشياء التي جُمِعَت "هو الله، الذي لا إله إلا هو، الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار.." إلى آخر الأسماء، نقرأ إيه معانيها بسرعة، قال:
    "الله معناه المعبود. القدوس: المنزه عن المشابهة. السلام: الذي سلم من كل عيب وبرئ من كل آفة. المؤمن: الذي أخبر عن نفسه بأنه حق وصدق وأخبر عن عباده المؤمنين بأنهم على صدق في اعتناقهم الإسلام. المهيمن: أيْ الرقيب والحافظ والمسيطر. البارئ: أيْ الخالق، المصوّر: الذي خلق خلقه بصور مختلفة، الفتاح: الحاكم بين عباده والناصر لمن يريد نصرته والفاتح لكل الأبواب المغلقة.."
    سبحانه وتعالى. من اللطائف يعني في الفتاح، بيقولّك انت هتدعي ازَّاي الفتَّاح إلا أما يكون فيه حاجة مقفولة انت عايزها تتفتح، فلمَّا تلاقي الدنيا مقفولة تقول ايه؟ يا فتَّاح، سبحانه وتعالى.
    "القابض والباسط: الذي يوسّع الرزق ويقبضه. الخافض الرافع: الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء. الحكم: أيْ الحاكم بين عباده. العدل الذي له أن يفعل ما يريد، ولا يُظلم عنده أحد. اللطيف: الحليم بعباده، العالِم بخفايا الأمور. الشكور: الذي يقبل اليسير من الطاعة ويعطي عليها الأجر الكثير مع الثناء على عباده -سبحانه وتعالى-. الحفيظ: الذي لا ينسى ما علم، والراعي لِمَن أراد حفظه من خلقه. المقيت: أيْ القادر. الحسيب: الكافي. الرقيب: الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء". إلى آخر الأسماء التي ذكرها.

    - أسماء الله توقيفيّة وليست محصورة في هذا العدد
    بعد كده بيقول: أسماء الله توقيفية، يعني إيه توقيفيَّة؟ يعني ماينفعش حدّ يجيب اسم من عنده يؤلّف اسم كده، لا بُدّ يكون إيه؟ يتوقّف إلى أن يأتيه الدليل من القرآن والسُّنَّة فيسير وراء الدّليل، يدور مع الدّليل حيث دار، ويتوقف حيث وقف، دي معنى توقيفيّة، مايجيبش حاجة من عنده.
    بعد كده بيقول: الأسماء ليست محصورة في تسعة وتسعين، يعني ربّنا له تسعة وتسعين اسم فقط؟ لأ، ليه؟ لأنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- علّمنا أنْ نقول في حديث الهم والغم: "أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ، سمَّيْتَ به نفسَكَ، أو أنزَلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ، أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ" صحيح ابن حبان. يبقى فيه أسماء أصلًا محدّش يعرفها، يبقوا مش تسعة وتسعين، فيه أكتر من كده بكتير، وفي الحديث الآخر: "وَبِأَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى كُلِّهَا مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَمَا لَمْ أَعْلَمْ" موطأ الإمام مالك. يبقى فيه حاجات مانعرفهاش.

    - أسماء الله لا تُعرف إلا عن طريق الشرع
    "وَلِلَّـهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ" الأعراف:١٨٠. "قال المفسّرون: من الإلحاد في أسمائه تسميته بما لم يَرِد في الكتاب أو السُّنَّة الصحيحة" يبقى إنّ الواحد يؤلّف اسم جديد ده، يبقى إيه؟ ده من الإلحاد، والإلحاد معناه المَيْل يعني.
    قال: "ولا يجوز أنْ يُطْلَق على الله اسم أو صفة توهم نَقْصًا، ولو أنَّ أصل اشتقاق ذلك الاسم ورد اتّصاف الله –تعالى- به في القرآن، فلا يُطلق على الله بأنه زارع، أو فالق، أو ماهد.." مع إنّ دي كلها "أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ" الواقعة:٦٤. دي صفات وردت بس ماينفعش نطلّع منها اسم، ربّنا قال: "أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ" بس ماينفعش نقول ربّنا زارع، "وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا" الذاريات:٤٨. مانقولش ربّنا فارش، "فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ" الذاريات:٤٨. ماينفعش أقول ربّنا ماهد، لأ، مع إنّ الاسم إيه؟ أصل الاسم موجود، اللي اشتُقّ منها، اللي هو فعل الزَّرْع، فعل المهد ده منسوب لله، لكن الاسم زارع وماهد وفارش مش موجود.
    طيب هو بيتكلّم على مسألة الاشتقاق:
    - والشيخ هنا نفاها تمامًا.
    - لكن بعض أهل العلم جوّزوها بضوابط، اللي هي:
    أنّها لا تُوْهِم نَقْصًا عند الإطلاق.
    يكون أصلها موجود.
    يكون الكلام ده يسوغ في اللغة.
    زَيّ إيه؟ زَيّ المُنْعِم، مفيش ربّنا مااسموش المُنْعِم لا في القرآن ولا في السُّنَّة، لكن ربّنا مِن أفعاله أنَّه يُنْعِم على العباد، ده موجود، هل ينفع أقول المنعم؟ ده الاشتقاق اللي اختلف فيه أهل العلم، جوَّزه بعضهم، ونفاه البعض.

    - اسم الله الأعظم
    بعد كده بيتكلّم على اسم الله الأعظم -ودي آخر حاجة معانا في الأسماء والصفات- فبيقول: اسم الله الأعظم، "أنكر جماعةٌ من العلماء تفضيل بعض الأسماء على بعض، وقالوا: أسماء الله تعالى كلها عظيمة" يعني فيه فريق من العلماء قال مفيش حاجة اسمها إيه؟ اسم الله الأعظم، لكن بعضهم جعل هناك اسم أعظم، طب اللي قالوا مفيش اسم أعظم قالوا أُمَّال إيه موضوع اسم الله الأعظم ده؟ قالوا معناه ايه بقى؟ معناه زيادة الثواب، يعني فيه بعض الأسماء ثوابها أزيد من بعض، ده قَوْل، القَوْل الثاني: "فالمراد بالاسم الأعظم كل اسم من أسماء الله -تعالى- دعا به العبد مستحضرًا عظمته مستغرقًا، بحيث لا يكون في فكره حينئذٍ غير الله -تعالى-".
    يبقى لَمَّا انت تستغرق في التَّدبُّر في الاسم بحيث لا يكون في فِكْرك غير عظمة هذا الاسم، ساعتها يبقى ده الاسم الأعظم بالنّسبالك.
    "وذهب جماعة من العلماء إلى أنَّ في أسماء الله -تعالى- اسمًا أعظمًا، إذا دُعي الله -تعالى- به أجاب، أخفاه الله -تعالى- على الناس، ليدعوه بجميع أسمائه، واختلفت الأقوال في تعيين هذا الاسم على أقوال، أصحّها من حيث السند ما رواه الترمذي وغيره عن بريدة الأسلمي، قال: "سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَدْعُو وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، قَالَ: فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى" سنن الترمذي.

    الخاتمة
    نسأل الله -سبحانه وتعالى- أنْ يجعلنا وإيّاكم من الذين يستمعون القَوْل فيتَّبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله، وأولئك هو أولو الألباب. وصلى الله وسلّم وبارك على نبيّنا محمد، وعلى آله وصَحْبِه وسلّم تسليمًا كثيرًا. والحمد لله ربّ العالمين.
    وكده انتهينا من الفصل هذا، ونبدأ في الإيمان بالملائكة والكُتُب والرُّسُل المرَّة القادمة.
    والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    تم بحمد الله

    شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى الله وتفضلوا هنا:
    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36


    [1] ضعفه الألباني أوَّلًا في السلسلة الضعيفة، ثم رجع عن ذلك وأورده في الصحيحة رقم: 3367، بلفظ: "إني أجد نفس الرحمن من هنا -يشير إلى اليمن-"

    وللمزيد من تفريغات الفريق تفضلوا:
    هنـــا
    ونتشرف بانضمامكم لفريق عمل التفريغ بالموقع

    فرغ درسًا وانشر خيرًا ونل أجرًا
    رزقنا الله وإياكم الإخلاص والقبول.
    في أمان الله

    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 09-04-2018, 03:43 AM.

    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

    تعليق

    يعمل...
    X