إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حقيقة القراءات القرآنية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حقيقة القراءات القرآنية









    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    إسلام ويب >> القرآن الكريم >> قراءات القرآن


    روى البخاري و مسلم عن عمر رضي الله عنه أنه قال:
    (
    سمِعتُ هشامَ بنَ حكيمٍ يقرَأُ سورةَ الفُرقانِ في حياةِ رسولِ اللهِ ِصلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فاستمَعتُ لقراءتِه ، فإذا هو يَقرَأُ على حروفٍ كثيرةٍ لم يُقرِئنيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فكِدتُ أُساوِرُه في الصلاةِ ، فتصبَّرتُ حتى سلَّم ، فلبَّبتُه برِدائِه فقلتُ : مَن أقرَأك هذه السورةَ التي سمِعتُك تَقرَأُ ؟ قال : أقرَأنيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقلتُ : كذَبتَ ، فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أقرَأنيها على غيرِ ما قرَأتَ ، فانطلَقتُ به أقودُه إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقلتُ : إني سمِعتُ هذا يَقرَأُ بسورةِ الفُرقانِ على حروفٍ لم تُقرِئنيها ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أرسِلْه ، اقرَأْ يا هشامُ ) . فقرَأ عليه القراءةَ التي سمِعتُه يَقرَأُ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( كذلك أُنزِلَتْ ) . ثم قال : ( اقرَأْ يا عُمَرُ ) . فقرَأتُ القراءةَ التي أقرَأني ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( كذلك أُنزِلَتْ ، إنَّ هذا القرآنَ أُنزِل على سبعةِ أحرُفٍ ، فاقرَؤوا ما تيسَّر منه ) )صحيح البخاري .

    وقد أجمع أهل العلم على أن القرآن الكريم نُقل إلينا عن النبي صلى الله عليه وسلم بروايات متعددة متواترة، ووضع العلماء لذلك علماً أسموه علم
    "القراءات القرآنية" بينوا فيه المقصود من هذا العلم، وأقسام تلك القراءات وأنواعها، وأهم القراء الذين رووا تلك القراءات، إضافة لأهم المؤلفات التي دوَّنت في هذا المجال .

    والقراءات لغة، جمع قراءة، وهي في الأصل مصدر الفعل "قرأ"، أما المقصود من علم القراءات في اصطلاح العلماء، فهو العلم بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها، منسوبة لناقلها .

    وقد قسَّم أهل العلم القراءات القرآنية إلى قسمين رئيسين هما: القراءة الصحيحة، والقراءة الشاذة .

    أما القراءة الصحيحة فهي القراءة التي توافرت فيها ثلاثة أركان هي:

    - أن توافق وجهاً صحيحاً من وجوه اللغة العربية .
    - أن توافق القراءة رسم مصحف عثمان رضي الله عنه .
    - أن تُنقل إلينا نقلاً متواتراً، أو بسند صحيح مشهور .

    فكل قراءة استوفت تلك الأركان الثلاثة، كانت قراءة قرآنية، تصح القراءة بها في الصلاة، ويُتعبَّد بتلاوتها. وهذا هو قول عامة أهل العلم .

    أما القراءة الشاذة فهي كل قراءة خالفت الرسم العثماني على المعتمد من الأقوال؛ وعلى قول: إنها القراءة التي اختل فيها ركن من الأركان الثلاثة المتقدمة. ويدخل تحت باب القراءات الشاذة ما يسمى بـ
    " القراءات التفسيرية " وهي القراءة التي صح سندها، ووافقت العربية، إلا أنها خالفت الرسم العثماني، كقراءة سعد بن أبي وقاص قوله تعالى: {
    وَلَهُ أُخْتٌ } (النساء: 176) فقد قرأها ( وله أخت من أم ) وقراءة ابن عباس قوله تعالى: { وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا * وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ} (الكهف:79-80) حيث قرأها: ( وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة غضباً * وأما الغلام فكان كافراً ) .

    قال العلماء: المقصد من القراءة الشاذة تفسير القراءة المشهورة وتبيين معانيها؛ كقراءة عائشة و حفصة رضي الله عنهما، قوله تعالى: {
    حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ } (البقرة:238) قرأتا الآية: ( والصلاة الوسطى صلاة العصر )
    وقراءة ابن مسعود قوله تعالى: {
    فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا} ( المائدة:38) قرأها: ( فاقطعوا أيمانهما ) وقراءة جابر قوله تعالى: {فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ } ( النور:23) قرأها: ( من بعد إكراههن لهن غفور رحيم ). فهذه الحروف - القراءات - وما شابهها صارت مفسِّرة للقرآن .

    وقد اتفقت كلمة أهل العلم على أن ما وراء القراءات العشر التي جمعها القراء، شاذ غير متواتر، لا يجوز اعتقاد قرآنيته، ولا تصح الصلاة به، والتعبد بتلاوته، إلا أنهم قالوا: يجوز تعلمها وتعليمها وتدوينها، وبيان وجهها من جهة اللغة والإعراب . والقراءات التي وصلت إلينا بطريق متواتر عشر قراءات، نقلها إلينا مجموعة من القراء، امتازوا بدقة الرواية، وسلامة الضبط، وجودة الإتقان، وهاك أسماء أصحاب تلك القراءات، وأشهر رواتهم:

    - قراءة نافع المدني، وأشهر من روى عنه، قالون و ورش .
    - قراءة ابن كثير المكي، وأشهر من روى عنه البزي و قنبل .

    - قراءة أبي عمرو البصري، وأشهر من روى عنه الدوري و السوسي .
    - قراءة ابن عامر الشامي، وأشهر من روى عنه هشام و ابن ذكوان .

    - قراءة عاصم الكوفي، وأشهر من روى عنه شعبة و حفص .
    - قراءة حمزة الكوفي، وأشهر من روى عنه خلف و خلاد .

    - قراءة الكسائي الكوفي، وأشهر من روى عنه أبو الحارث و حفص الدوري .
    - قراءة أبي جعفر المدني، وأشهر من روى عنه عيسى بن وردان و ابن جماز .

    - قراءة يعقوب المصري، وأشهر من روى عنه رويس و روح .
    - قراءة خلف بن هشام البزار البغدادي، وأشهر من روى عنه إسحاق بن إبراهيم و إدريس بن عبد الكريم .

    ثم إن كل ما نُسب لإمام من هؤلاء الأئمة العشرة، يسمى ( رواية ) فنقول مثلاً: قراءة عاصم برواية حفص وقراءة نافع برواية ورش ، وهكذا .

    هذا، وإن ابن عاشور ذكر في تفسيره " التحرير والنتوير " أن القراءات التي يقرأ بها اليوم في بلاد الإسلام هي: قراءة نافع برواية ورش في بعض القطر التونسي، وبعض القطر المصري، وفي جميع القطر الجزائر، وجميع المغرب الأقصى، وما يتبعه من البلاد والسودان. وقراءة عاصم برواية حفص عنه في جميع المشرق، وغالب البلاد المصرية، والهند، وباكستان، وتركيا، والأفغان، قال - والكلام - لـ ابن عاشور - وبلغني أن قراءة أبي عمرو البصري يقرأ بها في السودان المجاور لمصر .

    وقد ألف العلماء في علم القراءات تآليف عدة، وكان أبو عبيد القاسم بن سلام من أوائل من قام بالتأليف في هذا العلم، حيث ألف كتاب القراءات جمع فيه خمسة وعشرين قارئًا، واقتصر ابن مجاهد على جمع القراء السبع فقط. وكتب مكي بن أبي طالب كتاب " التذكرة " ومن الكتب المهمة في هذا العلم كتاب " حرز الأماني ووجه التهاني" لـ القاسم بن فيرة ، وهو عبارة عن نظم شعري لكل ما يتعلق بالقراء والقراءات، ويعرف هذا النظم بـ" الشاطبية " وقد وصفها الإمام الذهبي بقوله: " قد سارت الركبان بقصيدته، وحفظها خلق كثير، فلقد أبدع وأوجز وسهل الصعب " .

    ومن الكتب المعتمدة في علم القراءات كتاب "النشر في القراءات العشر " للإمام ابن الجزري وهو من أجمع ما كُتب في هذا الموضوع، وقد وضعت عليه شروح كثيرة، وله نظم شعري بعنوان "طيبة النشر" .

    ونختم هذا المقال بالقول: إن نسبة القراءات السبع إلى القراء السبعة إنما هي نسبة اختيار وشهرة، لا رأي وشهوة، بل اتباع للنقل والأثر، وإن القراءات مبنيَّة على التلقي والرواية، لا على الرأي والاجتهاد، وإن جميع القراءات التي وصلت إلينا بطريق صحيح، متواتر أو مشهور، منزَّلة من عند الله تعالى، وموحي بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لذلك وجدنا أهل العلم يحذرون من أخذ القرآن من غير طريق التلقي والسماع والمشافهة .

    منقول للاستفادة منه..............

    التعديل الأخير تم بواسطة م/ جيهان; الساعة 13-04-2017, 11:15 PM.


  • #2
    رد: حقيقة القراءات القرآنية

    جزاكم الله خيرا

    تعليق


    • #3
      رد: حقيقة القراءات القرآنية

      عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيرًا أختنا وبارك في جهودكم
      يُنقل إلى قسم التجويد وعلم القراءات


      "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
      وتولني فيمن توليت"

      "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

      تعليق


      • #4
        رد: حقيقة القراءات القرآنية

        أما القراءة الصحيحة فهي القراءة التي توافرت فيها ثلاثة أركان هي:- أن توافق وجهاً صحيحاً من وجوه اللغة العربية .
        - أن توافق القراءة رسم مصحف عثمان رضي الله عنه .
        - أن تُنقل إلينا نقلاً متواتراً، أو بسند صحيح مشهور

        جزاكم الله خيرا ونفع بكم
        دمتم فى حفظ الله

        تعليق


        • #5
          رد: حقيقة القراءات القرآنية

          رائع جزيتم خيرا
          يارب ....
          كن بقربي في كل خطواتي
          فانا بقربك أطمئنن
          .
          بلينا بقوم يظنون أن الله لم يهدى سواهم

          تعليق


          • #6
            رد: حقيقة القراءات القرآنية

            جزاكم الله خيرا على مروركم الطيب.

            تعليق


            • #7
              رد: حقيقة القراءات القرآنية

              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

              نقل طيب
              جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم


              تعليق


              • #8
                رد: حقيقة القراءات القرآنية

                عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                جزاكم الله خيراً ونفع بكم وبارك الله فيكم

                تعليق


                • #9
                  رد: حقيقة القراءات القرآنية

                  عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                  جزاكم الله خيرًا ونفع بكم


                  تعليق


                  • #10
                    رد: حقيقة القراءات القرآنية

                    للرفع والنفع

                    تعليق


                    • #11
                      للنفع

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة مهاجر إلى الله ورسوله مشاهدة المشاركة
                        رد: حقيقة القراءات القرآنية

                        للرفع والنفع

                        تعليق

                        يعمل...
                        X