إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [منقول] دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية




    دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد
    مع الأستاذة الأترجة المصرية
    البرنامج العام :

    الفهرس
    ** المحاضرة الأولى :
    المعلم المربي والمعلم القدوة ومقوماته ، ولماذا معلم التجويد ؟

    أولًا المعلم المربي والمعلم القدوة ومقوماته الفهرس
    1- استحضار فضل العلم والتعليم واستشعار المسؤولية ليكون مربيا وقدوة لطلابه #3
    ثانيا ، المفاهيم العلمية #4
    ثالثا ، المفاهيم التعليمية وتطبيقاتها العملية #5
    رابعا ، المهارات الاجتماعية#6
    الإخلاص في العلم ولزوم التقوى في كل حال #7
    الإقبال على القرآن قراءة وتدبرًا وعملًا #9
    ملازمة ذكر الله تعالى #11
    الاستزادة من العلم #13
    الأمانة العلمية واحترام العلماء #15
    التمكن من المادة العلمية والقناعة بها والقدرة على تذليلها للطلاب #17
    تكملة المقومات #18

    ثانيًا لماذا معلم التجويــــــــد ؟
    #20




    ** المحاضرة الثانية :
    شرح عام لأبواب التجويد الثلاثة : (تجويد الحرف) ، (تجويد الكلمة) ، (تجويد الجملة أو المعنى) وأنواع اللحن في القراءة وحكمه .
    تعريف عام لأحكام التجويد #22
    اللحن في القراءة #23
    تنبيه #24
    حكم الالتزام بأحكام التجويد ولماذا كل هذا التركيز على لحون القراءة وأحكامها وأنواعها #25

    ** المحاضرة الثالثة :
    تجويد الحرف (المخارج والصفات الذاتية للحروف وأثرها على صوت الحرف العربي الفصيح) .

    مخارج الحروف العربية
    #27
    صفات الحروف والصفات التي لها ضد#30
    الصفات التي ليس لها ضد وتقسيم الصفات من حيث القوة والضعف#35


    ** المحاضرة الرابعة :
    مجموعات الحروف وكيفية النطق الصحيح والتنبيه على أخطاء شائعة

    مجموعة الحروف الشديدة المجهورة والمهموسة ومقارنة بينهما
    #36
    مجموعة الحروف الرخوة المجهورة والمهموسة ومقارنة بينهما
    #37
    مجموعة الحروف المتوسطة المجهورة
    #38
    مقارنة بين الحروف المحققة المجهورة/ مقارنة بين الحروف المهموسة وملاحظات عليهم
    #39
    مجموعة الحروف الرخوة الممدودة المجهورة#40
    ملاحظات عامة على مجموعات الحروف#42
    كيفية نطق الحروف الشديدة المجهورة والمهموسة والتنبيه على الأخطاء الشائعة في نطقهم
    #43
    كيفية نطق الحروف ا
    لرخوة المجهورة والمهموسة والتنبيه على الأخطاء الشائعة في نطقهم
    #44
    كيفية نطق الحروف المتوسطة المجهورة والتنبيه على الأخطاء الشائعة في نطقها#45
    كيفية نطق الحروف الرخوة الممدودة المجهورة والتنبيه على الأخطاء الشائعة في نطقها#46

    تنبيهات عامة على الحروف المحققة#47



    ** المحاضرة الخامسة :
    درس عملي تطبيقي على المخارج والصفات ، وأسئلة واختبارات شفوية لبيان قدرة المعلمة على شرح المعلومة
    بأسلوبها والقدرة على توصيلها للمتلقي .


    #41



    ** المحاضرة السادسة :

    تجويد الكلمة (الصفات العارضة للحروف الناتجة عن تجاورها وما ينبني عليها من أحكام تجويدية : المثلان والمتجانسان والمتقاربان والمتباعدان) .

    مقدمة
    #49
    الحرفان المتماثلان
    #50
    الحرفان المتجانسان
    #51
    الحرفان المتقاربان
    #52
    الحرفان المتباعدان

    #53



    ** المحاضرة السابعة :
    أحكام الميم والنون الساكنتين والتنوين ، واختبار شفوي فيما سبق .
    أحكام النون والميم الساكنتيين
    #59
    من تحفة الأطفال #60






    ** المحاضرة الثامنة :
    المد والقصر .


    #61
    فوائد في المدود


    #54

    #55

    #56



    ** المحاضرة التاسعة :
    التفخيم والترقيق وتطبيقات عملية بشرح من المعلمات .


    #62



    ** المحاضرة العاشرة :
    تجويد الجملة (الوقف والابتداء والسكت والوصل والقطع ، وأحكام الاستعاذة والبسملة) .


    #63



    ** المحاضرة الحادية عشر :
    المقطوع والموصول ، والحذف والإثبات ، ونبذة توضيحية عن رسم المصحف .


    #64

    #65


    المحاضرة الثانية عشر :
    وسائل تربوية وتعليمية متعلقة بالتجويد واختبار شفوي لقدرة المعلمات على الربط بين المعلومات وشرحها بطريقة علمية وعملية .
    ليست مكتوبة وإنما هي محاضرة تفاعلية


    #66



    المحاضرات بصيغة بي دي في
    #67
    #68



    التعديل الأخير تم بواسطة م/ جيهان; الساعة 10-02-2018, 02:55 PM. سبب آخر: إضافة فواصل القسم

  • #2
    رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية


    المحاضرة الأولى :


    المعلم المربي والمعلم القدوة ومقوماته ، ولماذا معلم التجويد ؟

    أولا ، مقومات المعلم المربي والمعلم القدوة :

    هذا المحور يندرج تحته 15 نقطة مهمة ،

    سأبدأ معكم بأولها ، وهي :

    1 - استحضار فضل العلم والتعليم واستشعار المسؤولية ليكون مربيا وقدوة لطلابه .

    والمطلوب مناقشة هذه النقطة ، ولنعتبر أنفسنا في دورة تدريبية ، وأنتظر من كل أخت رأيها وإرشاداتها في كيفة استحضار المعلم لفضل التعليم والتعلم واستشعاره مسؤولية المهمة التي يقوم بها وخاصة من يتصدر لتعليم كتاب الله ، وبعد أن ننتهي من طرح الأفكار والمناقشات سنقوم بتلخيصها في نقاط تعين كل معلم ومعلمة على تحقيق هذا المبدأ العظيم .

    أنتظر آراءكن وفقكن الله .




    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 15-02-2015, 10:17 PM. سبب آخر: تعديل الخط

    تعليق


    • #3
      رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

      1 - استحضار فضل العلم والتعليم واستشعار المسؤولية ليكون مربيا وقدوة لطلابه :

      يقول الله عز وجل : " قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ " (108) / سورة يوسف ، فالدعوة إلى الله في كافة المجالات لا بد أن يكون صاحبها على بصيرة وعلى علم ، ومن أجل وأعظم أبواب الدعوة إلى الله : تعلم القرآن وتعليمه ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " ، ولا شك أن طريق العلم ليس بالسهل الميسر وإلا لما اختص الله أهل العلم المرتبط علمهم بإيمانهم بالمكانة والمنزلة الرفيعة : " يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11) / سورة الحجرات .

      كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : « مَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَلْتَمِسُ بِهِ عِلْماً سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقاً مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضاً لِطَالِبِ الْعِلْمِ ، وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِى الْمَاءِ ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ النُّجُومِ ، إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ ، إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَاراً وَلاَ دِرْهَماً وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ ، فَمَنْ أَخَذَ بِهِ أَخَذَ بِحَظِّهِ أَوْ بِحَظٍّ وَافِرٍ »

      ومن هذا المنطلق وجب على المعلم أن يستشعر في قرارة نفسه عظم المسؤولية المنوط بها ، وأنه طالما اختار لنفسه أن يكون معلما ، فحتما ولا بد أن يكون مربيا وقدوة لطلاب علمه ، كما يجب عليه أن ينمي داخل نفسه بعض الأمور التي تساعده على القيام بهذه المهمة على أكمل وجه ، ومنها :

      أولا ، المفاهيم التربوية :
      وهي المفاهيم المستمدة من الشريعة الربانية فتصبغ المرء بصبغة إيمانية : " ومن أحسن من الله صبغة " . (البقرة/138) ، ومن ثم تتوجه التربية إلى إصلاح القلوب ، فللا يكون هدف معلم القرآن أن يعلم تلاميذه القراءة الصحيحة فحسب ، ولكن الهدف هو تدبر القرآن والعمل به ، فتلاوة القرآن لا تقتصر على تلاوة اللفظ فقط ، وإنما تشمل معها تلاوة المعنى ، ومشكلة معلمي القرآن والقائمين على الحلقات هي التركيز على الأول دون الثاني ، فنرى حلقة لتعليم مخارج الحروف ، وأخرى لتعليم أحكام التجويد ، ولكننا نادرا ما نرى حلقة لتعليم أحكام الوقف والابتداء والتي يندرج تحتها الباب الثالث من أبواب التجويد ألا وهو : تجويد الجملة ، والذي يتحقق به فهم معاني القرآن ومن ثم تدبره والوصول إلى العمل به ليكون دستور حياة وهذه هي الغاية من تعلم القرآن .

      ** فهل أدركت أختي هذه الغاية وربيت نفسك عليها وسعيت للعمل بها ؟؟؟

      هذا عن تربية النفس ، وعندما يبدأ المربي في إيصال هذه المفاهيم بطريقة عملية وهي طريقة التعليم بالمنهج والقدوة فإن تقييم العمل التربوي حينها لا يخضع فقط لتقييم النتائج العلمية ، وإنما يندرج معه تقييم التغييرات الروحية التي حصلت لهذا المتربي والمنعكسة على أخلاقه ومعاملاته .

      ** فهل حددت لنفسك أهدافا تربوية تصلين إليها بالتوازي مع أهدافك التعليمية ؟؟؟

      يتبع بإذن الله .
      التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 15-02-2015, 10:18 PM.

      تعليق


      • #4
        رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية


        ثانيا ، المفاهيم العلمية :

        " العلم وسيلة للدعوة إلى الله وليس غاية يتوقف عندها المتعلم ، وإدراك المعلم المربي لهذا المعنى يجعله لا يألوا جهدا في تحصيل المادة العلمية التي تصدّر لها بعد أن تأهّل لتعليمها ، وكذلك الإلمام ببعض العلوم الأخرى التي تساعده على فهم هذه المادة فهما دقيقا عميقا ، ومن ثم إيصالها بطريقة علمية صحيحة وواضحة ويسيرة .
        ** فما هي العلوم التي تحرص على تعلمها معلمة التجويد ؟؟
        قبل أي شيئ عندما تريد الأخت أن تعلم القرآن وتحفظه فالأولى أن تكون حافظة للقرآن ومتقنة لتجويده وتلاوته بعد أن درست علم التجويد بأبوابه المختلفة وأتقنتها نظريا وعمليا ، وهذا هو العلم الأساسي المطلوب أولا : (القرآن وتجويده)
        وهناك علوم فرعية تساعدها في فهم التجويد ، وتجعل عندها موسوعة علمية تعتبر مرجعا لها عند أي سؤال يعرض لها في الحلقة التعليمية ، ومن هذه العلوم :
        ** علوم القرآن (المكي والمدني والناسخ والمنسوخ .....) .
        ** علوم النحو والصرف والبلاغة .
        ** العقيدة (علم الأصول) .
        ** أصول الفقه .
        ويكفيها الإلمام من هذه العلوم بالأصول والقواعد الأساسية والعامة التي توسع مداركها العلمية ، وتجعل دعوتها إلى الله عن طريق تعليم القرآن تستند إلى الإخلاص في العمل مع تحديد الهدف بعقيدة صحيحة في الله تعالى والإيمان بالغيبيات ، وكذلك الارتباط الوثيق بالكتاب والسنة ، مع الوسطية والحكمة والواقعية .
        ** فهل أعددت نفسك الإعداد العلمي الذي يؤهلك لتعليم القرآن ؟؟؟

        يتبع بإذن الله .
        التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 15-02-2015, 10:18 PM.

        تعليق


        • #5
          رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية


          ثالثا ، المفاهيم التعليمية وتطبيقاتها العملية :


          بالابتعاد عن أسلوب التلقين ، والتفاني في إيجاد وسائل تعليمية تفرضها الحلقة على المعلمة لتتناسب وسائلها ومهاراتها مع قدرات وإمكانيات الطالبات ، واكتساب المهارات المطلوبة لإدارة الحلقة التعليمية بطريقة فاعلة وجاذبة .

          ** فهل نميت مهاراتك التعليمية وتطبيقاتها العملية في إدارة الحلقات القرآنية ؟؟؟

          إليك بعض هذه المهارات والأساليب التعليمية والتعاملية :

          1 – حاولي أن تكون لك بصمتك المهارية المميزة لشخصيتك ، كالشرح العلمي والعملي المبسط ، واستخدام لوحات ووسائل تعليمية من صنع يديك ، والنطق بالحرف بطريقة خاطئة مع توضيح السبب العلمي والعملي لهذا النطق الخاطئ ، ثم النطق به بطريقة سليمة مع توضيح السبب العلمي والعملي لهذا النطق الصحيح ، فلن يعرف الصواب من لم يعرف الخطأ .

          2 – طوري مهاراتك في الإلقاء والشرح والبيان ، مع استخدام اليدين في توضيح وبيان وضعيات اللسان داخل الفم عند النطق بالحروف المختلفة ، وهذه المهارة قل من ينتبه إليها من معلمات التجويد ، على الرغم من أنها تقرب للمتعلم الصورة المطلوبة لوضع اللسان داخل الفم عند النطق بالحروف العربية ، ومن ثم تيسر لها التدريب عليها عمليا .

          3 – اجعلي تلميذاتك يكتشفن أخطاءهن بأنفسهن لأنفسهن ولزميلاتهن ، وذلك بطريقة غير محرجة ، فمثلا عند عقد حلقة عملية ، من خلال الاستماع لقراءة الطالبات وتقييمها ، فينصح بأن تكتب كل تلميذة في ورقة الأخطاء التي وقعت فيها زميلاتها ، ثم تعرض على المعلمة ، التي توضح لهن كيفية اكتشاف الآخطاء وتوجيهها .

          4 – حاولي اكتشاف قدرات طالباتك الذاتية ، ومواهبهم الفطرية ، ومهاراتهم الفردية ، وتنميتها وتطويرها .

          5 - استخدام الأساليب المباشرة وغير المباشرة في نقل المعلومات والخبرات للمتلقي .
          6 - إيجاد الدوافع الإيجابية ثم استخدام وسائل التحفيز والتنشيط التي تمحو الإيحاءات السلبية لإيجاد الإقبال من المتعلم على القرآن ، بالترغيب في حفظ القرآن الكريم وإتقان تلاوته وتدعيم ذلك بالآيات والأحاديث التي فيها ذكر فضائل تلاوة القرآن وحفظه في الدنيا والآخرة ، وشحذ الهمم بقصص السلف في حفظ القرآن وتعاهده .
          7 - مراعاة أحوال النفوس المختلفة والظروف المتغيرة والقدرات المتباينة عند طالباتك لتتمكني من معرفة مفاتيح شخصيات تلميذاتك ومن ثم التأثير بالدوافع الإيجابية ، دون السلبية ، واستنفار الإمكانيات الكامنة في كل طالبة ومساعدتها على استغلالها الاستغلال الأمثل في العملية التعليمية .

          فهل تملكين شيئا من مفاتيح القلوب ؟؟؟

          إليك أختاه بعضا منها :


          ** حسن الخلق والمعاملة بالحكمة والموعظة الحسنة .
          ** الرفق واللين مع البساطة وعدم التكلف .
          ** الابتسامة وهي أقصر طريق إلى القلوب .
          ** الكلمة الطيبة والمشجعة لها عظيم الأثر في نفس المتعلم وتعطي نتائج سريعة .
          ** التقدير والاحترام ، وتفقد الغائب ، والتهنئة في المناسبات لها أثر جميل في النفس .
          ** مناداة الطالبات بأسمائهن والترفق بهن .
          ** الإيجابية والتفاعل البناء في الحلقة , و خلق روح التنافس والإبداع .
          ** المعلمة الناجحة هي التي تملك فن الإنصات والاستماع ، إذ به تفهم ما في النفوس , وتعي المطلوب ، ليتحقق المرغوب .
          ** العفو والصفح و سعة الصدر والتماس الأعذار ، ولكن من غير أن يؤدي ذلك إلى التفريط في الواجبات والمهمات ، فتقدير الأمور مطلوب دائما .
          ** الرجوع عن الخطأ وعدم التمادي فيه ، فكلنا بشر ووارد وقوع الخطأ منا .
          ** الاعتراف بالجميل ، وعدم ذكر المعلمة لعيوب زميلاتها من المعلمات أو أخطائهن أمام الطالبات ، فاحترام المعلمة لزميلاتها من المعلمات نابع من احترامها لهذا العلم واحترامها لذاتها .
          ** الهشاشة والبشاشة وتلطيف أجواء الدرس من حين لآخر بالمزاح الخفيف والدعابة المرحة من غير أن تفقدي سيطرتك على إدارة الحلقة بحسب جدولك المحدد .

          وأخيرا ، همسة في أذنك أختاه :
          اكتساب تقدير الآخرين وامتلاك مفاتيح قلوبهم يزرع المحبة الصادقة بينك وبين الآخرين ، والتي هي ثمرة محبة الله لك ، فاسعي سعيا دؤوبا في إرضاء الخالق ليحبك ويحبب الناس فيك .

          يتبع بإذن الله .
          التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 15-02-2015, 10:19 PM.

          تعليق


          • #6
            رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية


            رابعا ، المهارات الاجتماعية :

            هذه المهارات تجعل من المعلمة شخصية محبوبة بين الجميع ، ولها قبول وارتياح بين الطالبات ، ومن هذه المهارات :
            1 - حسنَ التصرف في كافة المواقف مع السيطرة على الأمور في كافة الأحوال .
            2 - حسنَ الهيئة والمظهر من غير مبالغة أو ابتذال ، فالاعتدال والتوسط مطلوبان .
            3 - قوة الشخصية والحزم في غير عنف والقدرة على اتخاذ القرارات المناسبة وتنفيذها .
            ** إشعارك كل طالبة بأن اهتمامك موجه لها شخصيا يجعلها تتفانى في إرضائك بالجد والاجتهاد في التحصيل العلمي .
            4 - المعلمة الحريصة على بناء شخصية قرآنية متكاملة متوازنة حفظاً وعملاً ينبغي أن تحترم طالباتها وأن تراعي جهودهن في الحفظ والدرس والمراجعة ، مع النصح والتوجيه بطريقة غير مباشرة ، وهذا من هدي النبوة : (ما بال أقوام يفعلون كذا .... وما بال أقوام يقولون كذا ...) .
            5 – عدم تجاهل الأخطاء العلمية والتصويب والتوجيه في وقتها ، حنى لا تنقل الطالبات عنك معلومات خاطئة لم تنتبهي إلى تصويبها لنفسك أو لهن في حينها .
            6 – الحرص على أداء الصلوات في أوقاتها وعدم التفريط فيها بسبب الدرس وضيق الوقت .
            7 – الترويح بالقصص الهادفة والمحفزة ، والهدايا من حين لآخر تبث روح المنافسة بين الطالبات ، ولا تنسيهن أبدا من دعائك في حضرتهن وغيبتهن .
            8 – نجاحك في إدارة الحلقة بطريقة صحيحة مع تقديم مادة علمية بطريقة السهل الممتنع وتأليف قلوب الطالبات وكسب حبهن وودهن ، هو النجاح الحقيقي الذي تسعى إليه كل معلمة تجويد .

            ولكن همسة في أذنك أختي :
            إيّاكَ ثم إيّاك أن تحكُمي على تجربةٍ واحدةٍ فشلتَ فيها مع إحدى الحِلَق , ثم تعمميها بظلمٍ على كلِّ الحِلَق ، فتتراجعي عن طريق التعليم وتفتر همتك وتخور عزيمتك مع أول فشل ، واعلمي أختاه أن الفشل هو طريق النجاح ، بل هو سلم النحاح ، وإن لم تتذوقي مرارة الفشل ، فلن تعرفي للنجاح لذة , فالفشلُ في التجربة الأولى أو الثانية أو الثالثة , لا يسوّغ لك الإعراض الكلّي , والتخلي عن أهدافك بكل بساطة .
            وكل ما ذكرناه هنا لتنمية مواهبك وقدراتك العلمية والتربوية ومهاراتك العملية والاجتماعية لتتطوري نفسك من مجرد معلمة تردد المعلومات ، إلى معلمة متمكنة من مادتها العلمية وأدواتها التعليمية وأيضا : مربية وقدوة حسنة لطالباتها .
            وفق الله الجميع .

            التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 15-02-2015, 10:19 PM.

            تعليق


            • #7
              رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية


              2 - الإخلاص في العمل ولزوم التقوى في كل حال :

              قال الله عز وجل (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ )) " سورة التوبة - الآية : 119 ".
              وقال تعالى : " قل الله أعبد مخلصا له ديني " . (الزمر/14) .
              وقال سبحانه : { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} " . (يوسف / 108) .
              وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها ، أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه " أخرجه البخاري ح 1 .
              فالإخلاص يتنافى تماما مع الشرك كبيره وصغيره ، ومن الشرك الأصغر : الرياء ، ويوصف بأنه من الشرك الخفي ، والرياء محبط للعمل ، لأن المرائي لم يبتغ بعمله وجه الله وحده ، وإنما أراد ما عند الناس من مدح وثناء وشهرة وسمعة ، وعوارض مادية أخرى ، ولهذا لا يقبل عمل المرائي ولا يزن عند الله جناح بعوضه ، وأذكر نفسي وأذكركم بهذا الحديث النبوي ، وهوحديث أول ثلاثة تسعر بهم النار يوم القيامة :
              عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أن الله عز وجل إذا كان يوم القيامة نزل إلى العباد ليقضي بينهم ، وكل أمة جاثية ، فأول من يدعو به رجل جمع القرآن ، ورجل يقتل في سبيل الله ، ورجل كثير المال ، فيقول الله للقارئ : ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي ؟ قال : بلى يا رب ، قال : فماذا عملت فيما علمت ؟ قال : كنت أقوم به آناء الليل ، وآناء النهار ، فيقول الله له : كذبت وتقول الملائكة له : كذبت فيقول الله عز وجل : أردت أن يقال فلان قارئ فقد قيل ............. ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتي ، فقال : « يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة » . (صحيح ، أخرجه الحاكم في المستدرك) .
              نعوذ بالله أن نكون من أي من هؤلاء ، ونسأله سبحانه الإخلاص في القول والعمل والسر والعلن ، ومن بواعث الإخلاص : لزوم التقوى في كل حال ، والصدق مع الخالق ومع النفس ، فمن يصدق الله يصدقه ، ولذا كان من الأهمية بمكان أن يتصف المعلم المربي بالإخلاص والصدق :
              الإخلاص في العمل والصدق في النية والقول والعمل وبهما تتحقق التقوى ، وهذه هي وسائل النجاح .
              وإخلاص النية يحتاج من المربي إلى جهد ومتابعة ومجاهدة ، فمتى التزم بذلك قل خطؤه ، وصح عمله ، ووفقه الله من عنده لتكون تربيته ودعوته وعمله على نور من الله إذا اتبع منهج المربي الأول صلى الله عليه وسلم ، فمن أصلح سريرته أصلح الله علانيته ، و من أصلح ما بينه و بين الله أصلح الله ما بينه و بين الناس .
              وهذه كلها أسباب تعين على الإخلاص ، ولا ننسى الدعاء ، وكان عمر رضي الله عنه يسأل ربه الإخلاص فيقول : (اللهم اجعل عملنا كله صالحاً ، واجعله لوجهك خالصاً ، ولا تجعل لأحد من خلقك فيه شيئاً ) .
              ومن فضائل الإخلاص أختي الكريمة :
              1 - تعظيم العمل وإتقانه ، وتكثير الثواب : فقد يكون العمل في ذاته يسيراً أو صغيراً لكن يعظم أجره بالنية الصالحة ، فلا تيأسي من عدم استجابة الطالبات لمجهوداتك إن كنت تقومين بعملك على أكمل وجه بإخلاص وصدق ، ولكن جددي دائما نيتك ، وادعي بإخلاص لتلميذاتك ، وكانت إحدى معلماتي بارك الله فيها إذا وجدت من البعض تقصيرا ، قالت لنا : التقصير من عندي ، فسأجتهد في الدعاء لكـُنّ .
              2- حفظ القلب من الحقد : فلا تنظري لكثرة عدد مجموعة زميلتك ، وأنا عن نفسي أفضل المجموعة قليلة العدد على المجموعة كثيرة العدد ، لأنني مع المجموعة القليلة أعطي كل طالبة حقها كاملا ، بعكس المجموعة الكبيرة ، فمع التقيد بالوقت وضرورة إعطاء الشرح النظري وقته ، تقل عدد الآيات التي تقرؤها الطالبة وتقل معها الفائدة العملية المطلوبة .
              3 - رفعة الدرجات : قال صلى الله عليه وسلم : " إنك لن تُخلَّف فتعمل عملاً تبتغي به وجه الله إلا ازددت به درجة ورفعة " .
              4 – مضاعفة الثواب : لقوله صلى الله عليه وسلم : " « إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة أشياء : من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له » : والعلم الذي ينتفع به ليس بالضرورة أن يكون علما مبتكرا أو كتابا مؤلفا ، وإنما هو علم تعلمته وعلمته غيرك ، وليس أعظم خيرا من تعلم القرآن وتعليمه ، واحرصي وأنت تعلمي تلميذاتك أن تزرعي في قلوبهن الإخلاص ، وحب القرآن ، وحب تعلمه وتعليمه ، لتخرّجي منهن معلمات متقنات ، وليس مجرد قارئات للقرآن .
              5 - الفوز بالجنة وارتقاء أعلى الدرجات فيها : " اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها " ، فما بالك بمن علمت الكثيرات تلاوة القرآن وارتقين بما علمته لهن في أعالي الجنان وهي ترتقي وترتقي بفضل من الكريم المنان ؟؟
              اللهم إنا نسألك الإخلاص والتقوى ، في السر والعلانية .
              التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 15-02-2015, 10:25 PM.

              تعليق


              • #8
                رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

                المناقشة الثالثة بإذن الله تدور حول :

                الإقبال على القرآن قراءة وحفظا وتدبرا وعملا .

                نسأل الله التوفيق والسداد .

                تعليق


                • #9
                  رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية


                  الإقبال على القرآن قراءة وحفظا وتدبرا وعملا


                  يقول الله عزَّ وجلَّ فى كتابه العزيز :-
                  [الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الخَاسِرُونَ] .
                  {البقرة 121}.
                  ومعنى " يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ " : يتَّبعونَ كتابَ اللهِ حقَّ اتباعِه ، ويقومون به خيرَ قيامٍ ، ومن تفسير التلاوة بالاتِّباعِ ؛ قولُه تعالى :-
                  [وَالقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا]. {الشمس 1 : 2 }.
                  وقيلَ فى " يَتْلوُنَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ " : يُرَتِّلونَه حقَّ ترتيلِه ، وقيلَ : لا يُحرِّفونَه ولا يُغيِّرونَه ولا يُبدِّلونَه ، والقولُ الأولُ عليه أكثرُ أهلِ العلم ، واللهُ أعلمُ.
                  وقال الله تعالى : [اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون].
                  {العنكبوت – 45 }.
                  وقالَ جلَّ شأنِه آمراً نبيّه ( صلى الله عليه وسلم ) أن يقول : [إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ البَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ المُسْلِمِينَ* وَأَنْ أَتْلُوَ القُرْآَنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ المُنْذِرِينَ] . {النمل 91: 92}.
                  فحقيقةُ التلاوةِ فى هذه المواضعِ هى التـلاوةُ المطلقةُ التامَّة ؛ وهيَ " تلاوةُ اللفـظِ والمعنى " ؛ فتلاوةُ اللفظِ : جزءُ مُسمَّى التلاوةِ المطلقة ، وحقيقةُ اللفظِ إنَّما هى الاتِّباعُ ، يقال : اُتْلُ أثرَ فلان ، وتلوتُ أثَرَه وقَفَوْتُه وقَصَصْتُهُ بمعنى : تبِعتُه خلفَه ، ومنه قولُه تعالى :
                  [وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا(1) وَالقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ]. {الشمس 1 : 2 }.
                  أي : تبِعَها فى الطلوعِ بعد غَيبتِها ، ويُقالُ : جاءَ القومُ يتلو بعضُهم بعضاً ، أي : يتبعُ بعضُهم بعضاً.
                  ويُسمَّى تاليَ الكلامِ تالياً ؛ لأنَّهُ يُتبِعُ بعضَ الحروفِ بعضاً ، لايُخرجُها جملةً واحدةً ، بل يُتبِعُ بعضَها بعضاً مُرتَّبةً ، كُلَّما انقضى حرفٌ أو كلمةٌ ؛ أتبعَهُ بحرفٍ آخرَ وبكلمةٍ أخرى ، وهذه التلاوةُ وسيلةٌ وطريقٌ.
                  والمقصودُ : " التلاوةُ الحقيقيةُ " وهيَ : تلاوةُ المعنى واتَّباعِهِ ، تصديقاً بخبرِهِ وائتماراً بأمرِهِ وانتهاءً عن نهيِِهِ وائتماماً به ؛ حيثُ ما قادكَ انقدتَ معه.
                  فتلاوةُ القرآنِ تتناولُ تلاوةَ لفظِهِ ومعناهُ ، وتلاوةُ المعنى أشرفُ من مجردِّ تلاوةِ اللفظِ ، وأهلُها هم أهلُ القرآنِ الذين لهمُ الثناءُ فى الدنيا والآخرة ، فإنَّهم أهلُ تلاوةٍ ومتابعةٍ حقاً. ( )
                  وقد قال الله تعالى لنبيِّهِ ( صلى الله عليه وسلم ) :
                  [إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ* فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ ].
                  {القيامة 17 : 18}.
                  أى : فاتَّبِع قراءَتَهُ .

                  فنحن يا أختي المعلمة ويا أختي الطالبة مأمورون بتلاوة اللفظ : وهي القراءة والترتيل ويلحق بها الحفظ ، وكذلك مأمورون بتلاوة المعنى وهي التي تؤدي إلى التدبر والعمل ، لتكون كل واحدة منا : قرآنا يمشي على الأرض ، ولنتعلم الإيمان ولنتخلق بالقرآن ليكون شاهدا لنا يوم القيامة لا شاهدا علينا .

                  اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وجلاء همومنا وذهاب أحزاننا ونور صدورنا ، وذكرنا منه ما نُسِّينا ، وعلمنا منه ما جهلنا .

                  التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 15-02-2015, 10:28 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

                    النقطة الرابعة بإذن الله تعالى :

                    ملازمـة ذكــر الله عــز وجــل .

                    نسأل الله التوفيق والسداد .

                    تعليق


                    • #11
                      رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

                      يقول الله عز وجل في سورة العنكبوت : " اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ " . (45)
                      ويقول سبحانه : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً " . (الأحزاب / 41) ، ويقول في نفس السورة : " وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ " . (35) .

                      عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم } قالوا: بلى يا رسول الله. قال: { ذكر الله عز وجل } [رواه أحمد] .


                      وفي صحيح البخاري عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { مثل الذي يذكر ربه، والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت }.


                      وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { يقول الله تبارك وتعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة }.


                      وقال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه: ( لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل ) ، ولذا كان لا بد من تنبيه الملمع المربية إلى ضرورة المداومة وعدم الغفلة عن ذكر الله عز وجل في كافة أحوالها ، لما له من فضائل عظيمة يظهر أثرها جليا على المعلمة وبالتالي على من يأخذون العلم عنها ، ولا شك أن أعظم الذكر هو تلاوة القرآن ، ومن ينشغل عن مسألته بين يدي ربه بذكره تعالى ، فإن الله عز وجل يعطيه أفضل مما يعطي السائلين .

                      ولا شك أن ذكر الله عز وجل يجلو القلوب ويبث فيها الورع والتقوى بالخشية من معصية المولى الذي يذكره الذاكر بالثناء عليه وتمجيده ، وتسبيحه وتوحيده بتهليله ، وحمده وشكره على نعمه وآلائه العظيمة .

                      وقد عد العلماء الكثير والكثير من فوائد ذكر الله سبحانه ، أذكر لكم هنا بعضها ، لعل فيها الخير لي ولكم :


                      ** أنه يرضي الرحمن عز وجل ، ويطرد عنك وساوس الشيطان ويقمعه ويكسره .


                      ** أنه يزيل الهم والغم عن القلب ، ويجلب الفرح والسرور والبسط .


                      **أنه يقوي القلب والبدن ، وينور الوجه والقلب ، كما يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضارة .


                      ** أنه يورثك المحبة التي هي روح الإسلام ، كما يورثك المراقبة حتى يدخلك في باب الإحسان .


                      **أنه يورثك الإنابة ، وهي الرجوع إلى الله عز وجل ، كما يورثك القرب منه.


                      ** أنه يفتح لك باباً عظيماً من أبواب المعرفة ، كما يورثك الهيبة لله عز وجل وإجلاله.


                      ** أنه يورثك ذكر الله تعالى لك ، كما قال تعالى: " فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ " .[البقرة:152].


                      ** أنه يورث حياة القلب ، وقوة الروح ، وجلاء القلب من صدئه .


                      ** أنه يحط الخطايا ويذهبها ، فإنه من أعظم الحسنات ، والحسنات يذهبن السيئات .


                      ** عندما تتعرفين إلى الله تعالى بذكره في الرخاء فإنه سبحانه يعرفك في الشدة.


                      ** أنه منجاة من عذاب الله تعالى ، كما أنه سبب نزول السكينة ، وغشيان الرحمة ، وحفوف الملائكة بالذاكر ، ولا تنسى أن الحلقة القرآنية من أعظم مجالس الذكر التي تحفها الملائكة وتستغفر لأهلها ، فاستحضري هذه الحالة واستشعري عظم ما تقومين به وعظيم ثوابه .


                      ** أنه سبب إشتغال اللسان عن الغيبة، والنميمة، والكذب، والفحش، والباطل.


                      ** أنه يؤمّن العبد من الحسرة يوم القيامة.


                      ** أنه أيسر العبادات، وهو من أجلها وأفضلها وذلك لأن العطاء والفضل الذي رتب عليه لم يرتب على غيره من الأعمال.


                      ** أن دوام ذكر الرب تبارك وتعالى يوجب الأمان من نسيانه الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه و معا ده.


                      ** أنه ليس في الأعمال شيء يعم الأوقات والأحوال مثله ، فاذكري الله في خلوتك ، وفي عملك ، وفي سيرك إلى عملك ، وعندما تقابلك المشكلات ، وفي كل حال ، والنتيجة : أن الذكر نور للذاكر في الدنيا، ونور له في قبره، ونور له في معاده، يسعى بين يديه على الصراط.


                      ** أن الذكر يجمع المتفرق، ويفرق المجتمع، ويقرب البعيد، ويبعد القريب. فيجمع ما تفرق على العبد من قلبه وإرادته، وهمومه وعزومه، ويفرق ما اجتمع عليه من الهموم، والغموم، والأحزان، والحسرات على فوات حظوظه ومطالبه، ويفرق أيضاً ما اجتمع عليه من ذنوبه وخطاياه وأوزاره، ويفرق أيضاً ما اجتمع على حربه من جند الشيطان، وأما تقريبه البعيد فإنه يقرب إليه الآخرة، ويبعد القريب إليه وهي الدنيا.


                      **أن الذكر ينبه القلب من نومه، ويوقظه من سباته ، كما أن الذكر شجرة تثمر المعارف والأحوال التي شمر إليها السالكون.


                      **أنك عندما تذكرين الله تكونين قريبة منه سبحانه ، ومذكوره معه ، لأن الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته. ، وهذه المعية معية خاصة غير معية العلم والإحاطة العامة ، فهي معية بالقرب والولاية والمحبة والنصرة والتو فيق.


                      ** أن الذكر رأس الشكر، فما شكر الله تعالى من لم يذكره ، وأن أكرم الخلق على الله تعالى من المتقين من لا يزال لسانه رطباً بذكره.


                      ** أن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى ، فالذكر شفاء القلب ودواؤه، والغفلة عن ذكر الله سبب مرضه.


                      ** أنه يوجب صلاة الله عز وجل وملائكته على الذاكر.


                      ** أن من شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا، فليستوطن مجالس الذكر، فإنها رياض الجنة.


                      ** أن ذكرك الله عز وجل من أكبر العون على طاعته ، فإنه يحببها إلى العبد، ويسهلها عليه، ويلذذها له، ويجعل قرة عينه فيها.


                      ** أن دور الجنة تبني بالذكر، فإذا أمسك الذاكر عن الذكر، أمسكت الملائكة عن البناء ، فحري بنا الا نغفل عن ذكره سبحانه .


                      ** أن ذكر الله عز وجل يسهل الصعب ، وييسر العسير ، ويخفف المشاق ، لما له من لذة عظيمه من بين الأعمال الصالحة لا تشبهها لذة.


                      ** أن في دوام الذكر في الطريق، والبيت، والبقاع، تكثيراً لشهود العبد يوم القيامة، فإن الأرض تشهد للذاكر يوم القيامة.


                      وغير هذا الكثير الكثير :


                      سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

                      التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 15-02-2015, 10:29 PM.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

                        النقطة الخامسة إن شاء الله تعالى :
                        الاستزادة من العلم .

                        اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
                        سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .

                        تعليق


                        • #13
                          رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

                          الاستزادة من العلم

                          يقول الله عز وجل : " وقل رب زدني عماً " . (طه/114) .

                          وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَنْهُومانِ لا يَشْبَعَانِ، طالبُ عِلْمٍ وطالبُ دُنْيا " .

                          ولما سُئِل الإمام أحمد : إلى متى تطلب العلم ؟ قال : مع المحبرة إلى المقبرة .

                          وقال العلامة ابن الجوزي:

                          لي همةٌ في العِلْم ما إن مثلُها ** وهي التي جَنَتِ النُّحُوْلُ هي التي

                          خُلِقت من العِلْق العظيمِ إلى المُنَى ** دُعِيت إلى نَيْل الكمالِ فَلبَّتِ

                          إذا أختي الكريمة بعد أن تجاوزت مراحل التعليم المختلفة حتى وصلت إلى درجة معلمة ، فلا تكتفي أبدا بما حصّلت من العلوم ، وإنما يجب عليك أن تستزيدي منها بهمة عالية ، فكونك معلمة يعني عند طالباتك أنك مرجع وموسوعة في المادة العلمية التي تشرحينها وتقدمينها ، وعلى هذا فإن ارتقاءك إلى هذه الرتبة يحتاج منك جهودا مضاعفة وهمة أعلى وأكبر للاستزادة من العلم ، ومعرفة مواضع الخلاف ، وأقوال العلماء فيها ، والراجح منها ، والأقرب إلى الصواب .
                          ونصيحة مني لكل معلمة تجويد : لا تكتفي بدراسة أبواب التجويد من كتاب واحد فقط الذي هو منهجك المقرر ، اقرئي كتبا كثيرة ، واسعي لتعلم القراءات لأنها تفتح لك أبواب علم نافعة في باب التجويد ، وتزيل اللبس عنك في معلومات كثيرة كنت تتعجبين لها أو لا تجدين لها إجابة مرضية .
                          واعلمي أختاه أن العلم بحر واسع ، لا أول له من آخر ، فإن لم تكوني تمتلكين أدوات العوم فيه والغوص إلى أعماقه لاستخراج الدرر الكامنة فيها ، فلن تغادر قدماك شاطئه المترامي الأطراف ، فما هي أدواتك التي تعينك على هذه الأمور ؟؟؟

                          ** همة عالية تعانق أعناق السحاب .

                          ** قناعة أكيدة بأهمية هذا العلم ونفعه الدنيوي والأخروي .

                          ** أسس علمية راسخة تحميك من الزلل أو التوهان بين أمواج العلم المتلاطمة .

                          ** وأهم شيء : النية الصادقة والعزيمة القوية ، ويقينك التام بأن التوفيق والقبول من فضل الله سبحانه وتعالى الذي يؤتيه من يشاء من عباده .

                          نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد .

                          التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 15-02-2015, 10:30 PM.

                          تعليق


                          • #14
                            رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

                            باب المناقشة مفتوح لأي إضافات ، والنقطة السادسة بإذن الله تعالى :

                            ** الأمانة العلمية واحترام العلماء **

                            وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى .

                            تعليق


                            • #15
                              رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

                              سادسا ، الأمانة العلمية واحترام العلماء

                              والمقصود بالأمانة العلمية : (الأمانة في التبليغ ونسبة الأقوال لأصحابها ) ، فلا ندعي لأنفسنا فضلا ، أو اجتهادا ، ولأبين لك مقصودي سأذكر لك هذا الموقف :
                              كنت أشرح لتلميذاتي مخرج حرف من الحروف ، وأمثل بيدي شكل ووضع اللسان داخل الفم ، فقالت لي إحدى تلميذاتي :
                              شرحك يا معلمتي لوضع اللسان داخل الفم واضح جدا .
                              فقلت لها : هكذا كانت تشرح لنا معلمتي (...........) وكنت أقلد حركات يديها وهي تتابعني ، فإذا أخطأت بحركة يدي نبهتني إلى الصواب ، وهذا من فطنتها وعلمها ، لأنها كانت معلمة مربية ، جزاها الله عني خير الجزاء .

                              وأما ما عنيته باحترام العلماء فذلك في جميع الأحوال ،وخاصة عند اختلاف الأقوال ، فنقول : في هذه المسألة خلاف ، والراجح منها كذا ، أو ما درسته وأطبقه عن اقتناع : كذا ، دون تسفيه للغير أو وصفه بالخطأ أو الجهالة ، اللهم إن كان قولا شاذا لا يعتد به فحينها يجب التنبيه والتشديد على خطئه ، كمن يقول بهمس الطاء والقاف ، أو يدعي ان مخرج الضاد المذكور في كتب التجويد لا يمكن انطق به عمليا ، وهذه كلها أقوال مردودة ويجب بيان خطأها .
                              وأما ما فيه خلاف سائغ ومقبول ، فمن أمثلته :
                              ** حكم المستعلي المنفتح الساكن بعد الكسر الأصلي .
                              ** سكون القلقة أو الميل بها إلى الحركة .
                              ** تفخيم الغنة عند المفخم أو ترقيقها .
                              ** إخفاء الميم عند الباء بفرجة أو بإطباق .
                              وغيره مما هو معلوم لأهل هذا العلم ، والصواب أن تقرئي تلميذاتك بما تعلمت ، وأن تعرضي وجهة النظر الأخرى ، وأوجه الاعتراض العلمية عليها من المخالفين (وأنت منهم ) ولماذا اخترت هذا الوجه ، وسبب وجاهته عندك ، ولا يتأتى لك هذا إلا بتمكنك من المادة العلمية وقناعتك بها وهذه هي النقطة التالية بإذنه سبحانه .

                              التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 15-02-2015, 10:30 PM.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X