إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دروس في التجويد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دروس في التجويد



    إخواني فى الله ...

    أعلم أن هنا الإخوة قد أفاضوا وإستفاضوا فى شروح التجويد كل حسب علمه واني قد اكون اقلهم مشاركه واقلهم علما
    ولكن لأخذ الأجر والثواب والحسنات ولعل أحد من الإخوة المشاركين أن ينتفع بما أكتبه
    فاني أردت أن أكتب في الموضوع أيضا على قدر استطاعتي لعل وعسى أن اكون أول المنتفعين ان شاء الله.





    وابدأ بمخارج الحروف وصفاتها لانها بداية علم التجويد واهمها ان شاء الله
    وانقلها لكم كما هي وارجو ان تكون نافعة ان شاء الله



    نفعنا الله واياكم بما تعلمنا

    اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
    اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
    أرجو النشر لجميع من تعرفون لتعم الاستفادة
    وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما معناه
    (الدال على خير كفاعله )




    الفهــــرســ
    ooOOooOOooOOoo

    الدرس الاول: مخارج الحروف

    الدرس الثاني: صفات الحروف


    الدرس الثالث: فضل القرآن الكريم ومراتب القراءة وانواع اللحن في القراءة


    الدرس الرابع: اداب وسنن تلاوة القرآن ، البسملة والاستعاذة


    الدرس الخامس: احكام النون الساكنة


    الدرس السادس: الوقوفات العشرة


    الدرس السادس: تابع احكام النون الساكنة ( الاظهار)


    الدرس السابع: تابع احكام النون الساكنة( الادغام)


    الدرس الثامن: دلالة الادغام في المصحف


    الدرس التاسع: تابع احكام النون الساكنة( الاقلاب)


    الدرس العاشر: تابع احكام النون الساكنة ( الاخفاء)


    الدرس الحادي عشر: احكام الميم الساكنة ( الادغام الشفوي)


    الدرس الثاني عشر: احكام الميم الساكنة ( الاخفاء الشفوي)

    الدرس الثالث عشر: احكام الميم الساكنة ( الاظهار الشفوي)



    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 24-11-2014, 06:37 PM.
    قال تعالى(رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء،رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ) قال تعالى(وَﻗُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغيرًا) موقع مداد

  • #2
    دروس في التجويد



    * تعريف المخارج وعددها *


    تعريف المخرج
    كيفية إيجاد المخرج

    عــدد المخـارج





    § تعـريف المخـرج §
    ~~~~~~~~~~~~

    - المخرج: هو محل خروج الحرف الذي ينقطع عنده الصوت فيتميز به عن غيره، سواء كان الصوت معتمدا على مخرج محقق أو مخرج مقدر.
    - المخرج المحقق: هو الذي يعتمد على جزء معين من أجزاء الحلق أو اللسان أو الشفتين
    - المخرج المقدر: هو الذي ليس له حيز معين وهو مخرج حروف المد الثلاثة.






    § كيفية إيجاد المخرج§
    ~~~~~~~~~~~~~~

    يمكنك معرفة مخرج الحرف بالنطق به ساكنا أو مشددا مع إدخال همزة الوصل عليه والبدء بها محركة بأي حركة (الفتح أو الكسر أو الضم)، فحيثما ينقطع صوت النطق بالحرف فثمّ مخرجه.
    إذا قلت مثلا " أبْ " فستجد مخرج حرف الباء من الشفتين. (المثال الأول)
    وإذا قلت مثلا " أَنْ " فستجد أن مخرج حرف النون من طرف اللسان من جهة ظهره مع ما يقابله من لثة الأسنان العليا. (المثال الثاني)




    § عـدد المخـرج §
    ~~~~~~~~~~~~


    المخارج مجمعة هي عددها خمسة: الجوف والحلق واللسان والشفاة والخيشوم هذا على الاجمال.
    اختلف علماء التجويد في تحديد عدد مخارج الحروف التفصيلية على ثلاثة مذاهب :
    المذهب الأول: سبعة عشر مخرجا: وعلى هذا المذهب جمهور القراء وهو اختيار الخليل بن أحمد وابن الجزري الذي يقول في متنه:

    مَخَارِجُ الحُرُوفِ سَبْعَةَ عَشَرْعَلَى الَّذِي يَخْتَارُهُ مَنِ اخْتَبَرْ

    المذهب الثاني: ستة عشر مخرجا: وذلك بإسقاط مخرج الجوف، وهو مذهب سيبيويه والشاطبي.
    المذهب الثالث: أربعة عشر مخرجا: وذلك بإسقاط مخرج الجوف وجعل مخرج اللام والراء والنون مخرجا واحدا عوضا عن ثلاثة. وهذا مذهب الفراء وقطرب وغيرهما.
    وبإذن الله سنقوم بتفصيل هذه المخارج في الأبواب التالية وفق المذهب الأول الذي اخترناه (سبعة عشرة مخرجا).




    فهرس حسب المخارج الرئيسية
    *******************************


    يمكن تقسيم المخارج التفصيلية السبعة عشر إلى خمسة مخارج رئيسية:


    1. الجوف(مخرج واحد)
    2. الحلق (ثلاثة مخارج)

    3. اللسان (عشرة مخارج)

    4. الشفتان (مخرجان)

    5. الخيشوم (مخرج واحد)





    المخرج الأول: الجوف
    *********************


    الجوف هو الخلاء أو الفراغ الممتد مما وراء الحلق إلى الفم.
    وهو مخرج حروف المد الثلاثة :
    - الألف الساكنة المفتوح ما قبلها(ـَا)
    - الواو الساكنة المضموم ما قبلها (ـُو)
    - الياء الساكنة المكسور ما قبلها (ـِي)
    وهذه الحروف الثلاثة مجموعة في كلمة نُوحِيهَا في قوله تعالى :
    ﴿تِلْكَ مِنْ أَنبَاءِ الغَيبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ

    وهذا المخرج تقديري حيث لا يمكن تحديد حيز معين تخرج منه هذه الحروف، بل تخرج من الجوف وتنتهي بانتهاء الصوت في الهواء تقديرا.



    المخرج الثاني : الحلق
    *********************


    في الحلق أو الحلقوم ثلاثة مخارج لستة حروف :
    1. أقصى الحلق: مما يلي الصدر وهو الأبعد عن الفم: ويخرج منه الهمزة والهاء (ء - هـ). ومخرج الهمزة أبعد من مخرج الهاء.
    2. وسط الحلق: ويخرج منه حرفي العين والحاء (ع - ح) ومخرج العين أبعد من الحاء
    3. أدنى الحلق: وهو أقربه إلى الفم ومنه يخرج حرفي الغين والخاء (غ - خ) ومخرج الخاء أقرب إلى الفم من مخرج الغين.



    المخرج الثالث: اللسان
    ***********************


    في اللسان عشرة مخارج لثمانية عشر حرفا. وهي :
    1. أقصى اللسان (أبعده مما يلي الحلق) مع ما يقابله من الحنك العلوي: ويخرج منه حرف القاف (ق)
    2. أقصى اللسان قبل مخرج حرف القاف قليلا مع ما يقابله من الحنك العلوي: ويخرج منه حرف الكاف (ك) ومخرج الكاف أقرب إلى الفم من مخرج القاف.
    3. وسط اللسان مع ما يحاذيه من اللثة العليا: ويخرج منه ثلاثة حروف وهي الجيم والشين والياء غير المدية. (جش - ي).
    والياء غير المدية هي الياء المتحركة أو الياء الساكنة التي لا يسبقها كسر.
    ويكون مخرج الجيم بإلصاق وسط اللسان باللثة العليا إلصاقا معتدلا أما الياء والشين فيكون بتجاف.
    4. إحدى حافتي اللسان مع ما يحاذيها من الأضراس العليا: ومنه يخرج أدق حروف العربية نطقا وهو حرف الضاد (ض). وخروج الضاد من حافة اللسان اليسرى أسهل وأكثر استعمالا من الحافة اليمنى.
    5. إحدى حافتي اللسان (أو كلتاهما) مع ما يحاذيها من لثة الأسنان العليا (لثة الضاحكين والنابين والرباعيتين والثنيتين): ويخرج منه حرف اللام (ل).
    يرى البعض أن خروج اللام يكون من إحدى الحافتين وأن خروجها من الحافة اليمنى أيسر. ويرى البعض الآخر أن خروجها يكون من كلتي الحافتين.


    للإنسان أسنان ثنايا رباعيـه
    وأنياب كل كـالضواحك أربع


    طواحن ضعف الست أربعة أخر

    نواجـذ فاعلمها إذ العلم أرفع


    6. طرف اللسان مع ما يقابله من لثة الأسنان العليا : ويخرج منه حرف النون (ن).
    7. طرف اللسان مع شيء من ظهره وما يحاذيه من لثة الأسنان العليا: يخرج منه حرف الراء (ر). ومخرج الراء قريب من خرج النون إلا أنه أدخل إلى ظهر اللسان.
    8. طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا: ومنه مخرج الطاء والدال والتاء (طدت). ومخرج الطاء أبعدها ثم تحتها الدال ثم التاء.
    9. طرف اللسان وفوق الثنايا السفلى (مع إبقاء حيز ضيق بين سطح اللسان والحنك الأعلى لمرور الهواء هاربا): ويخرج منه السين والصاد والزاي (سصز).
    10. طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا: ومنه يخرج الثاء والذال والظاء (ثذ - ظ).



    المخرج الرابع : الشفتان
    ***********************


    وفيهما مخرجان تفصيليان لأربعة حروف:
    1. ما بين الشفتين: ويخرج منهما :
    - الباء والميم (ب - م) بانطباق الشفتين، والباء أقوى انطباقا.
    - الواو غير المدية (و) بانفتاح الشفتين. والواو غير المدية هي الواو المتحركة والواو اللينة.
    2. بطن الشفة السفلى مع أطراف الثنايا العليا: ويخرج منه حرف الفاء (ف).



    المخرج الخامس : الخيشوم
    *************************


    الخيشوم هو الفتحة المتصلة من أعلى الأنف إلى الحلق. وتخرج منه الغنة.
    والغنة صوت رخيم يرافق حرفي الميم (م) والنون (ن). والنون أغن من الميم.
    وللغنة خمس مراتب :
    • أن تكون الميم والنون مشددتين نحو (وأنّا) و(لمّا) و(آمَنَّا) في قوله تعالى ﴿وَأَنَّـا لَـمَّـا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَـنَّـا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْساً وَلَا رَهَقاً(الجن 13)(المثال السابع)
    • أن تكون النون مدغمة بغنة نحو (فَمَن يُؤْمِن) في الآية السابقة
    • أن تكون الميم والنون مخفاة نحو (كُنتُمْ بِهِ) في قوله تعالى: ﴿هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُـنـتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (الصّافات21).(المثال الثامن)
    • أن تكونا ساكنتين مظهرتين
    • أن تكونا متحركتين.

    والغنة صفة ذاتية لازمة للنون والميم إلا أنها لا تكون ظاهرة في المرتبتين الأخريين. أما في المراتب الثلاث الأولى فيجب إظهارها بمدها مقدار حركتين كما نبين ذلك في باب المدود.

    مسألة : لم يذكر الخيشوم مع مخارج الحروف إذا كان الذي يخرج منه صفة (الغنة) وليس حرفا ؟
    الجواب: لأن الغنة هي الصفة الوحيدة من ضمن صفات الحروف التي تنفرد بمخرج مستقل عن مخرج الحرف الذي ترافقه. فبقية الصفات تخرج مع الحرف من مخرجه، أما الغنة فتخرج من الخيشوم لا من اللسان (مخرج النون) ولا من الشفتين (مخرج الميم).
    ويرى بعض علماء التجويد أن الغنة إذا كانت ظاهرة في الميم والنون (حال التشديد والإدغام بغنة) انتقل مخرجاهما إلى الخيشوم. وبهذا يكون الخيشوم مخرجا للغنة ولحرفي الميم والنون إذا ما ظهرت هذه الصفة فيهما.



    متن الجزرية حول المخارج
    *** *** *** *** ***

    قال ابن الجزري في متنه :

    9 مَخَارِجُ الحُرُوفِ سَبْعَةَ عَشَرْ عَلَى الَّذِي يَخْتَارُهُ مَنِ اخْتَبَرْ


    10 فَأَلِفُ الجَوْفِ وأُخْتَاهَا وَهِي حُرُوفُ مَدٍّ للْهَوَاءِ تَنْتَهِي


    11 ثُمَّ لأَقْصَى الحَلْقِ هَمْزٌ هَاءُ ثُمَّ لِوَسْطِهِ فَعَيْنٌ حَاءُ


    12 أَدْنَاهُ غَيْنٌ خَاؤُهَا والْقَافُ أَقْصَى اللِّسَانِ فَوْقُ ثُمَّ الْكَافُ


    13 أَسْفَلُ وَالْوَسْطُ فَجِيمُ الشِّينُ يَا وَالضَّادُ مِنْ حَافَتِهِ إِذْ وَلِيَا


    14 لاضْرَاسَ مِنْ أَيْسَرَ أَوْ يُمْنَاهَا وَاللاَّمُ أَدْنَاهَا لِمُنْتَهَاهَا


    15 وَالنُّونُ مِنْ طَرْفِهِ تَحْتُ اجْعَلُوا وَالرَّا يُدَانِيهِ لِظَهْرٍ أَدْخَلُوا


    16 وَالطَّاءُ وَالدَّالُ وَتَا مِنْهُ وَمِنْ عُلْيَا الثَّنَايَا والصَّفِيْرُ مُسْتَكِنْ


    17 مِنْهُ وَمِنْ فَوْقِ الثَّنَايَا السُّفْلَى وَالظَّاءُ وَالذَّالُ وَثَا لِلْعُلْيَا


    18 مِنْ طَرَفَيْهِمَا وَمِنْ بَطْنِ الشَّفَهْ فَالْفَا مَعَ اطْرافِ الثَّنَايَا المُشْرِفَهْ


    19 لِلشَّفَتَيْنِ الْوَاوُ بَاءٌ مِيْمُ وَغُنَّةٌ مَخْرَجُهَا الخَيْشُومُ




    نفعنا الله واياكم بما تعلمنا

    اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
    اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
    أرجو النشر لجميع من تعرفون لتعم الاستفادة
    وكما قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم فيما معناه
    (الدال على خير كفاعله )



    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 04-10-2015, 09:52 PM.
    قال تعالى(رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء،رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ) قال تعالى(وَﻗُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغيرًا) موقع مداد

    تعليق


    • #3
      رد: دروس في التجويد

      جزاكم الله خيرا أخونا أحمد ونحن جميعا ما زلنا نتعلم وبارك الله فيكم وأسأل الله أن ينفعنا وجميع المسلمين بهذه الدروس ويجعلها في ميزان حسناتكم
      التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامي; الساعة 03-10-2012, 04:21 PM. سبب آخر: الصيغة
      أسأل الله تعالى أن يعفو عني ويغفر لي ولجميع المسلمين
      أرجو من الجميع أن يسامحني على تقصيري في المراقبة على قسم التجويد

      تعليق


      • #4
        رد: دروس في التجويد

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        جزاكم الله خيرا كثيرا ونفع بكم

        تعليق


        • #5
          رد: دروس في التجويد

          سؤال لو سمحتم
          هل هاته الدروس بروايةحفص عن عاصم ام رواية ورش عن نافع

          تعليق


          • #6
            رد: دروس في التجويد

            أختي العزيزة( يقيني بربي يقيني) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا مخارج الحروف مما اتفق عليه القراء أي رواية ورش عن نافع أو حفص عن عاصم لا يختلفوا في مخارج الحروف بل الإختلافات في أمور أخرى يعرفها أهل هذا الفن وأعتقد أن الأخ أحمد سيكمل دروس أحكام التجويد برواية حفص عن عاصم والجواب عند حضرته جزاه الله خيرا وجزاك أختي الله خير الجزاء
            أسأل الله تعالى أن يعفو عني ويغفر لي ولجميع المسلمين
            أرجو من الجميع أن يسامحني على تقصيري في المراقبة على قسم التجويد

            تعليق


            • #7
              رد: دروس في التجويد

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              اخواني في الله - جمعنا الله جميعا في الجنة
              قبل ان ابدأ في الدرس الثاني اود ان اشكر جميع من شارك في الموضوع وافاد واستفاد كما اشكر اختي في الله شيرين حيث اوضحت نقطة كنت قد نسيت ان اذكرها في البداية وهي ان الدروس التجويد هذه هي برواية حفص عن عاصم حيث انها الرواية الاشهر والمتداولة في معظم الدول وخاصة في مصر اما بالنسبة لسؤال اختي في الله يقيني فأولا احب ان اوضح ان المخارج حسب علمي تقريبا واحده في جميع الدروس التجويد كما افادت اختنا في الله شيرين اما اذا كنتي تريدي دروس في رواية ورش فساحاول ان افيدك فيها اذا اردتي او ارجع الى شيوخنا الذين ناخذ معهم دروس التجويد للاستفسار لكي اذا اردتي الاستفسار او الانتفاع بهذه الرواية ان شاء الله .


              والان اخواني في الله ابدأ الدرس الثاني من دروس التجويد
              برواية حفص عن عاصم

              معينة ولا تؤثر في ذاته إذا انفكت عنه، كالتفخيم والترقيق والإدغام والمد والإخفاء وغير ذلك. ونفصل هذه الصفات العارضة في مباحث منفصلة.





              عدد الصفات اللازمة
              -------------


              اختلف العلماء في عددها وأشهر الأقوال أنها سبعة عشر صفة لازمة.


              أقسام الصفات اللازمة


              تنقسم الصفات اللازمة إلى قسمين:
              1. الصفات المتضادة:
              وهي خمس مجموعات في كل مجموعة صفتان متضادتان. فإذا وجدت صفة منهما في حرف امتنع عليه ضدها، ولا بد للحرف من أن يتصف بإحدهما. وهذه الصفات هي:

              - الهمس وضده الجهر
              - الشدة وضدها الرخاوة وبينهما التوسط أو البينية
              - الاستعلاء وضده الاستفال
              - الإطباق وضده الانفتاح
              - الإصمات وضده الإذلاق
              2. الصفات التي لا ضد لها:
              وهي سبع صفات:

              - القلقلة
              - الصفير
              - الانحراف
              - التفشي
              - الاستطالة
              - التكرير
              وأضاف بعض العلماء صفتين أخريين لا ضد لهما وهما : الخفاء والغنة.
              ولاستخراج صفات حرف ما، نقوم أولا باستعراض مجموعات الصفات المتعارضة، فنثبت للحرف أحد الصفتين. وبناء على هذا ينبغي أن يتصف كل حرف بخمس صفات من ذوات الأضداد.
              ثم بعد ذلك نقوم بعرضه على بقية الصفات التي لا ضد لها، فإن كان متصفا بأحدها أثبتنا له هذه الصفة وأضفناها إلى الخمس المتقدمة.
              هذا ولا يتصف الحرف بأقل من خمس صفات (المتضادة) ولا أكثر من سبع (الخمس المتضادة مع صفتين أخريين)





              الصفات القوية والضعيفة والمتوسطة
              --------------------

              يمكن تقسيم الصفات اللازمة إلى صفات قوية وأخرى ضعيفة وأخرى متوسطة.
              1. الصفات القوية: وهي الجهر والشدة والاستعلاء والإطباق والقلقلة والصفير والانحراف والتفشي.
              2. الصفات الضعيفة: وهي الهمس والرخاوة والاستفال والانفتاح واللين والخفاء.
              3. الصفات المتوسطة: التوسط (بين الشدة والرخاوة) والإصمات والذلاقة.
              والبعض يقسم الصفات إلى قوي وضعيف بجعل التوسط والذلاقة من الصفات الضعيفة والإصمات من الصفات القوية.

              * الصفات اللازمة المتضادة *

              الهمس والجهر
              الشدة والرخاوة والبينية
              الاستعلاء والاستفـال
              الانطبـاق والانفتـاح
              الإذلاق والإصمــات
              متن الجزرية حول الصفات المتضادة


              الهمـس والجهــر
              ------------
              * الهمـس *

              لغة: الخفاء
              اصطلاحا: جريان النفس عند النطق بالحرف لضعف الاعتماد على المخرج.
              حروفه: عشرة حروف مجموعة في قول ابن الجزري: فحثه شخص سكت.

              * الجهـر *

              لغة
              : الإعلان
              اصطلاحا: انحباس جريان النفس جزئيا عند النطق بالحرف لقوة الاعتماد على المخرج.

              حروفه: باقي حروف الهجاء التسعة عشر (عدا حروف الهمس) وهي مجموعة في قولك: عَظمَ وَزْنُ قَارِي ذِي غَضِّ جِدِّ طَلَب (أي رجح ميزان قارئ ذي غض للبصر واجتهاد في طلب العلم).



              الشدة والرخاوة وبينهما البينية
              -----------------
              * الشدة *

              لغة: القوة
              اصطلاحا: عدم جريان الصوت وانحباسه عند النطق بالحرف لكمال الاعتماد على المخرج.
              حروفه: ثمانية حروف مجموعة في قول ابن الجزري: أجد قط بكت

              * الرخاوة *

              لغة: اللين
              اصطلاحا: جريان الصوت عند النطق بالحرف.
              حروفه: ستة عشر حرفا ما عدا حروف الشدة والتوسط وهي : ث ح خ ذ ز س ش ص ض ظ غ ف هـ و ي ا (الألف)

              * التوسط أو البينية *

              اصطلاحا: اعتدال الصوت عند النطق بالحرف. وهي صفة بين الشدة والرخاوة بحيث لا ينحبس معها الصوت انحباسه مع حروف الشدة ولا يجري معها جريانه مع حروف الرخاوة.
              حروفه: خمسة حروف يجمعها قولك: لن عمر

              * الفرق بين الشدة والجهر
              *
              في الشدة كمال اعتماد على المخرج وفي الجهر قوة اعتماد على المخرج.
              في الشدة ينحبس الصوت وفي الجهر ينحبس النفس.
              الحروف تجمع بين الشدة والجهر ستة وهي قطب جد والهمزة. ويحتبس عند النطق بها الصوت والنفس.


              الاستعلاء والاستفال
              ------------
              * الاستعلاء *
              لغة: الارتفاع
              اصطلاحا: ارتفاع أقصى اللسان عند النطق بالحرف إلى الحنك الأعلى.
              حروفه: سبعة حروف مجموعة في قول ابن الجزري: خُصَّ ضَغطٍ قِظ


              * الاستفال *
              لغة: الانخفاض
              اصطلاحا: انخفاض أقصى اللسان عن الحنك الأعلى عند النطق بالحرف.

              حروفه: اثنان وعشرون حرفا وهي باقي الحروف الهجائية التي لا تتصف بالاستعلاء: ء ب ت ث ج ح د ذ ر ز س ش ع ف ك ل م ن ه و ي ا


              الإطباق والانفتاح
              ------------
              * الإطباق *

              لغة: الالتصاق
              اصطلاحا: إلصاق أكثر اللسان بالحنك الأعلى عند النطق بالحرف.
              حروفه: أربعة حروف : الصاد والضاد والطاء والظاء ص ض ط ظ
              حروف الإطباق أقوى الحروف وأشدها تفخيما.
              والإطباق أخص من الاستعلاء حيث يلزم من الإطباق الاستعلاء ولا يلزم من الاستعلاء الإطباق. فكل حروف الإطباق تتصف بالاستعلاء وليس كل حرف مستعل يتصف بالإطباق.

              * الانفتاح *
              لغة: الافتراق
              اصطلاحا: تجافي اللسان أو معظمه عن الحنك الأعلى عند النطق بالحرف.
              حروفه: خمس وعشرون حرفا أي باقي حروف الهجاء وهي مجموعة في قولك : من أخذ وجد سعة فزكا حق له شرب غيث



              الإذلاق والإصمات
              ------------
              * الإذلاق *
              لغة: السرعة والخفة والطرف وذلاقة اللسان أي حدته وطلاقته وفصاحته.
              اصطلاحا: سرعة النطق بالحرف لخروجه من طرف اللسان أو من الشفتين.
              حروفه: ستة حروف : بعضها يخرج من طرف اللسان وهي اللام والنون والراء (لنر) وبعضها يخرج من طرف الشفتين وهي الفاء والميم والباء (فمب).
              وهذه الحروف الستة يجمعها قول ابن الجزري : فرّ من لُبِّ.
              ونظرا لخفتها فعلى القارئ الانتباه إلى هذه الحروف أثناء التلاوة.

              * الإصمات *

              لغة: المنع
              اصطلاحا: ثقل النطق بالحرف.
              حروفه: ثلاثة وعشرون حرفا: ويجمعها قولك : جز غش ساخط صيد ثقة إذ وعظه يحضك. (أي: ابتعد عن غش ساخط للحق وابحث عن ثقة فإن وعظه يحثك على الخير).
              وسميت هذه الحروف بالحروف المصمتة لامتناع انفرادها بالكلمات الرباعية الأصل أو الخماسية، فلا بد من وجود حرف (أو أكثر) من الحروف المتصفة بالذلاقة في هذه الكلمات يعادل بخفته ثقل المصمت. فإن لم تجد ذلك فلك أن تحكم بأن الكلمة أعجمية دخيلة على كلام العرب. ومثال ذلك كلمة "عسجد" وهي فارسية معربة.



              متن الجزرية حول الصفات المتضادة
              *******************************
              صِفَاتُهَا جَهْرٌ وَرِخْوٌ مُسْتَـفـِلْ مُنْفَتِحٌ مُصـْمَتَـةٌ وَالـضِّـدَّ قـُلْ
              مَهْمُوسُهَا (فَحَثَّهُ شَخْصٌ سَكَتْ) شَدِيْدُهَا لَــفْـظُ (أَجِدْ قَطٍ بَكَـتْ)
              وَبَيْنَ رِخْوٍ وَالشَّدِيدِ ( لِنْ عُمَرْ) وَسَبْعُ عُلْوٍ (خُصَّ ضَغْطٍ قِظْ) حَصَرْ
              وَصَادُ ضَادٌ طَاءُ ظَاءٌ مُطْبَـقَهْ وَ (فِرَّ مِـنْ لُبِّ) الـحُرُوفِ المُذْلَقَهْ



              الصفات التي لا ضد لها
              ----------------

              الصفير ،،، القلقلة ،،، اللين ،،، الانحراف
              التفشي ،،، التكوير ،،، الاستطالة ،،، متن الجزرية


              1. الصفير

              لغة
              : حدة الصوت، صوت الطائر

              اصطلاحا: صوت يشبه صوت الطائر يصحب النطق بالحرف.

              حروفه: ثلاثة حروف وهي الصاد والزاي والسين (صز س). ويكون الصفير أقوى عند السكون مثل : يوسْوسفي قوله تعالى: ﴿الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ﴾ (الناس 5) (المثال الأول)


              2. القلقلة

              لغة
              : الحركة

              اصطلاحا: اضطراب في المخرج عند النطق بالحرف، وتظهر واضحة إذا كان الحرف ساكنا حتى تُسمع له نبرة قوية.


              حروفه: خمسة حروف مجموعة في قول ابن الجزري: قطب جد.
              وجميع هذه الحروف تتصف بالشدة والجهر. وحيث أن الجهر يمنع جريان النفس والشدة تمنع جريان الصوت كان لزاما قلقلة المخرج حتى يظهر صوت الحرف.
              والقلقلة من الصفات اللازمة لحروف قطب جد سواء كانت هذه الحروف متحركة أو ساكنة، إلا أن هذه الصفة تكون واضحة أكثر عند سكون الحرف.


              كيفية أدائها:

              القلقلة في الحرف الساكن صوت مستقل ليس بالفتحة ولا بالضمة ولا بالكسرة ولا يتأثر بالحركة التي قبله. وهذه الأحوال الثلاثة مجموعة في قوله تعالى: ﴿فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍِ﴾ (القمر 55) (المثال الخامس)
              ويتم أداء هذه الصفة بسرعة فصل اللسان أو الشفتين عن مخرج الحرف.
              ملاحظة: يرى البعض أن القلقلة تتبع حركة الحرف الذي قبلها، فتقرب من الفتح إذا وقعت بعد فتح ومن الضمة إذا وقعت بعد ضم ومن الكسرة إذا وقعت بعد كسر. ويرى آخرون أن القلقة تقرب نحو الفتح مطلقا دون النظر إلى حركة الحرف الذي قبله.

              والصحيح الذي نختاره هو ما أثبتناه أن القلقلة حركة مستقلة لا تتأثر بما قبلها.


              أقسامها
              :


              1.قلقلة كبرى: إذا كان حرف القلقلة مشددا في آخر الكلمة الموقوف عليها. نحو الحجّفي قوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ﴾ (البقرة 189) (المثال الثاني) والحقّ في قوله تعالى: ﴿قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ﴾ (البقرة 71) (المثال الثالث)


              2.قلقلة وسطى: إذا كان حرف القلقة ساكنا في آخر الكلمة الموقوف عليها ولم يكن مشددا. نحو : الفلقْ في قوله تعالى: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ (الفلق 1) (المثال الرابع)، ونحو قريبْ، أحدْ، محيطْ..

              3.قلقلة صغرى: إذا كان حرف القلقلة ساكنا في وسط الكلمة أو في آخر كلمة غير موقوف عليها. نحو أفتطْمعون وصدْق ومقْتدر في قوله تعالى: ﴿فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍِ﴾ (القمر 55) (المثال الخامس) وكذلك مثل فاستجبْنا، ويدْعوننا، أستجبْ لكم.


              3. اللين

              لغة
              : السهولة

              اصطلاحا: خروج الحرف من مخرجه بسهولة ويسر.
              حروفه: حرفان وهما الواو والياء الساكنتين (غير المديتين) المفتوح ما قبلهما. نحو خوْف، هيْت، بيْت.
              وزاد بعض العلماء الألف وذلك لأن الألف لا تكون إلا ساكنة ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحا.


              4. الانحراف

              لغة
              : الميل

              اصطلاحا: ميل الحرف وانحرافه عن مخرجه حتى يقرب من مخرج غيره.
              حروفه: حرفان وهما اللام والراء: ل - ر.
              فاللام فيها انحراف إلى مخرج اللسان والراء فيها انحراف إلى ظهر اللسان وميل قليل إلى مخرج اللام.


              5. التفشي

              لغة
              : الانتشار

              اصطلاحا: انتشار الهواء في الفم عند النطق بالحرف.
              حروفه: حرف واحد وهو حرف الشين (ش).


              6. التكوير

              لغة
              : الإعادة والتكرار.

              اصطلاحا: ارتعاد طرف اللسان عند النطق بالحرف.
              حروفه: حرف واحد وهو حرف الراء (ر).
              المراد من ذكر هذه الصفة اجتنابها لا فعلها وخاصة إذا كانت الراء مشددة. مثل قول الله سبحانه وتعالى: ﴿الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِِ﴾ (الفاتحة 3) (المثال السابع)
              ووصف الراء بالتكرير يعني أنها قابلة له، فكلما ارتعد اللسان مرة خرجت راء. لذا يجب على القارئ عند النطق بالراء، عدم السماح بأكثر من ارتعادة واحدة.
              وطريقة إخفاء التكرير تكون بإلصاق ظهر اللسان بما يحاذيه من الحنك الأعلى لصقا محكما مرة واحدة بحيث لا يرتعد.
              تدرب جيدا على المثال السادس وذلك بتسجيل صوتك ثم الاستماع إليه ومقارنة أدائك لمخرج الراء بتلاوة الشيخ.


              7. الاستطالة

              لغة
              : الامتداد

              اصطلاحا: طول المخرج وامتداده من أول حافة اللسان إلى آخره بحيث يستوعب الحنك كله.
              حروفه: حرف واحد وهو حرف الضاد (ض).
              ومثال ذلك (المغضوب) و(الضَّالين) في قوله تعالى: ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ﴾ (الفاتحة 7) (المثال الثامن).
              وأيضا قوله تعالى : ﴿وَالضُّحَى﴾ (الضحى 1) (المثال التاسع).


              8. متن الجزرية

              صَفِيرُهَا صَادٌ وَزَايٌ سـِيـنُ قَلْقَلَةٌ (قُـطْـبُ جَـدٍّ) وَالـلِّـيـنُ

              وَاوٌ وَيَاءٌ سَكَنَـا وَانْفـَتَـحَـا قَبْلَهُمَا وَالانْــحِـرَافُ صُـحَّـحَا

              فِي اللاًَّمِ وَالرَّا وَبِتَكْرِيـرٍ جُعِلْ وَللتَّـفَشِّي الشِّيْـنُ ضَـادًا اسْتُطِلْ




              اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا

              اللهم ارزقنا الاخلاص في العمل في السر والعلن

              اللهم اعننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
              التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامي; الساعة 03-10-2012, 04:23 PM.
              قال تعالى(رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء،رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ) قال تعالى(وَﻗُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغيرًا) موقع مداد

              تعليق


              • #8
                رد: دروس في التجويد

                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                جزاكم الله خيرا ورفع الله قدركم

                اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
                اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
                آمين
                استغُفِركَ ربّي مِن كُل نية سيئة جَالت في صُدورنا
                ومِن كُل عًمل سئ تَضيقُ به قبورنًا




                تعليق


                • #9
                  رد: دروس في التجويد

                  اخواني في الله
                  بعد ان تعرفنا على الحروف ومخارجها وصفاتها اليكم ملخص بسيط
                  وارجع مرة اخرى إلى شيء كان المفروض ان ابدأ به الا وهو اهمية القرآن وتجويده وفضل قرآة القرآن الكريم

                  فضـل قـراءة القـرآن الكريم وحفظـه


                  * قال الله تعالى: ﴿إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً {الإسراء 9}

                  * وقال سبحانه :﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً {الإسراء 82}

                  * وقال سبحانه : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ {فاطر 29}

                  * عن أَبي أُمامَةَ رضي اللَّه عنهُ قال : سمِعتُ رسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقولُ : « اقْرَؤُا القُرْآنَ فإِنَّهُ يَأْتي يَوْم القيامةِ شَفِيعاً لأصْحابِهِ » رواه مسلم.

                  * وعَن النَّوَّاسِ بنِ سَمعانَ رضيَ اللَّه عنهُ قال : سمِعتُ رسول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقولُ : «يُؤْتى يوْمَ القِيامةِ بالْقُرْآنِ وَأَهْلِهِ الذِين كانُوا يعْمَلُونَ بِهِ في الدُّنيَا تَقدُمهُ سورة البقَرَةِ وَآل عِمرَانَ ، تحَاجَّانِ عَنْ صاحِبِهِمَا » رواه مسلم.

                  * وعن عثمانَ بن عفانَ رضيَ اللَّه عنهُ قال : قالَ رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « خَيركُم مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعلَّمهُ» رواه البخاري.

                  * وعن عائشة رضي اللَّه عنها قالتْ : قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « الَّذِي يَقرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ السَّفَرةِ الكرَامِ البررَةِ ، والذي يقرَأُ القُرْآنَ ويتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُو عليهِ شَاقٌّ له أجْران » متفقٌ عليه.

                  * وعن أَبي موسى الأشْعريِّ رضي اللَّه عنهُ قال : قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « مثَلُ المؤمنِ الَّذِي يقْرَأُ القرآنَ مثلُ الأُتْرُجَّةِ : ريحهَا طَيِّبٌ وطَعمُهَا حلْوٌ ، ومثَلُ المؤمنِ الَّذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمثَلِ التَّمرةِ : لا رِيح لهَا وطعْمُهَا حلْوٌ ، ومثَلُ المُنَافِق الذي يَقْرَأُ القرْآنَ كَمثَلِ الرِّيحانَةِ : رِيحها طَيّبٌ وطَعْمُهَا مرُّ ، ومَثَلُ المُنَافِقِ الذي لا يَقْرَأُ القرآنَ كَمَثلِ الحَنْظَلَةِ : لَيْسَ لَها رِيحٌ وَطَعمُهَا مُرٌّ » متفقٌ عليه.

                  * وعن عمرَ بن الخطابِ رضي اللَّه عنهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال :
                  « إِنَّ اللَّه يرفَعُ بِهذَا الكتاب أَقواماً ويضَعُ بِهِ آخَرين »
                  رواه مسلم.


                  * وعنِ ابن عمر رضي اللَّه عنهما عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « لا حَسَدَ إلاُّ في اثنَتَيْن : رجُلٌ آتَاهُ اللَّه القُرآنَ ، فهوَ يقومُ بِهِ آناءَ اللَّيلِ وآنَاءَ النَّهَارِ ، وَرجُلٌ آتَاهُ اللَّه مالا ، فهُو يُنْفِقهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النهارِ » متفقٌ عليه.
                  « والآناءُ » : السَّاعاتُ.

                  * وعنِ البُراء بنِ عَازِبٍ رضيَ اللَّه عَنهما قال : كَانَ رَجلٌ يَقْرَأُ سورةَ الكَهْفِ ، وَعِنْدَه فَرسٌ مَربوطٌ بِشَطَنَيْنِ فَتَغَشَّته سَحَابَةٌ فَجَعَلَت تَدنو ، وجعلَ فَرسُه ينْفِر مِنها . فَلَمَّا أَصبح أَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم . فَذَكَرَ له ذلكَ فقال :
                  « تِلكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلتْ للقُرآنِ »
                  متفقٌ عليه .

                  « الشَّطَنُ » بفتحِ الشينِ المعجمةِ والطاء المهملة : الْحَبْلُ.

                  * وعن ابن مسعودٍ رضيَ اللَّه عنهُ قالَ : قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : منْ قرأَ حرْفاً مِنْ كتاب اللَّهِ فلَهُ حسنَةٌ ، والحسنَةُ بِعشرِ أَمثَالِهَا لا أَقول : الم حَرفٌ ، وَلكِن : أَلِفٌ حرْفٌ، ولامٌ حرْفٌ ، ومِيَمٌ حرْفٌ » رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح.

                  * وعنِ ابنِ عباسٍ رضيَ اللَّه عنهما قال : قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : «إنَّ الَّذي لَيس في جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنَ القُرآنِ كالبيتِ الخَرِبِ »
                  رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .


                  * وعن عبدِ اللَّهِ بنِ عَمْرو بن العاصِ رضي اللَّه عَنهما عنِ النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « يُقَالُ لِصاحبِ الْقُرَآنِ : اقْرأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَما كُنْتَ تُرَتِّلُ في الدُّنْيَا ، فَإنَّ منْزِلَتَكَ عِنْد آخِرِ آيةٍ تَقْرَؤُهَا » رواه أبو داود ، والترْمذي وقال : حديث حسن صحيح.

                  (الأحاديث مأخوذة من كتاب رياض الصالحين، كتاب الفضائل، باب فضل قراءة القرآن)



                  كما اسرد الان معكم اخواني الكرام معنى التجويد واهميته :

                  // علم التجويد //


                  تعريفه
                  فائـدته
                  كيفية أخذه
                  حكـمـه



                  // تعــريفــه //

                  لغة
                  : التحسين والإتقان.

                  اصطلاحا : هو العلم الذي يبين الأحكام والقواعد التي يجب الالتزام بها عند تلاوة القرآن طبقا لما تلقاه المسلمون عن رسول الله r، وذلك بإعطاء كل حرف حقه مخرجا وصفة وحركة،من غير تكلف ولا تعسف.





                  // فـائـدتـه //


                  صون اللسان عن الخطأ واللحن في كلام الله سبحانه وتعالى.


                  // طريقة أخذ علم التجويد //

                  1. أن يستمع المتعلم لقراءة شيخه، وهذه طريقة المتقدمين.
                  2. أن يقرأ الطالب أمام شيخه وهو يصححه.
                  والأفضل الجمع بين الطريقتين.
                  ولينتبه طالب العلم أن هذا العلم لا يُتعلم من الكتب. بل لا بد من الرجوع إلى المتقنين من علماء التجويد، فثمة دقائق وأحكام لا تُدرك إلا بالسماع المباشر والمشافهة.
                  كما أن على طالب هذا العلم أن يُكثر من الاستماع إلى أشرطة المتقنين من القراء المعروفين. وهذا لا يغني أبدا عن الجلوس بين يدي المشايخ بل هو مكمل له.



                  // حكمـه //

                  اختلف أهل العلم في حكم تعلم التجويد وحكم تطبيقه على قولين:
                  القول الأول : أن تجويد القرآن ومراعاة قواعده سنة وأدب من آداب التلاوة يستحسن الالتزام به عند تلاوة القرآن دون تكلف، ولكن ذلك ليس واجبا. وهذا قول الفقهاء.
                  القول الثاني : تعلمالتجويدفرض كفاية أماالقراءة به فواجب على كل مسلم ومسلمة. وهذا قول معظم علماء التجويد.

                  علماء التجويد


                  يرى أكثر علماء التجويد أن تعلم التجويد فرض كفاية على المسلمين ، إذا قام به البعض سقط الإثم عن الباقين، وإن لم يقم به أحد أثموا جميعا.
                  أما العمل به، أي تطبيق أحكام التجويد أثناء القراءة، ففرض عين على كل مكلَّف حتى وإن لم يعرف هذه الأحكام نظريا.
                  يقول الشيخ شمس الدين محمد بن الجزري في متنه :


                  27 وَالأَخْذُ بِالتَّجْوِيدِ حَتْمٌ لازِمُ مَنْ لَمْ يُجَوِّدِ الْقُرَآنَ آثِمُ

                  28 لأَنَّهُ بِهِ الإِلَهُ أَنْزَلاَ وَهَكَذَا مِنْهُ إِلَيْنَا وَصَلاَ

                  29 وَهُوَ أَيْضًا حِلَْيةُ التِّلاَوَةِ وَزِيْنَةُ الأَدَاءِ وَالْقِرَاءَةِ

                  30 وَهُوَ إِعْطَاءُ الْحُرُوفِ حَقَّهَا مِنْ صِفَةٍ لَهَا وَمُستَحَقَّهَا

                  31 وَرَدُّ كُلِّ وَاحِدٍ لأَصْلِهِ وَاللَّفْظُ فِي نَظِيْرِهِ كَمِثْلهِ

                  32 مُكَمِّلاً مِنْ غَيْرِ مَا تَكَلُّفِ بِاللُّطْفِ فِي النُّطْقِ بِلاَ تَعَسُّفِ

                  33 وَلَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ تَرْكِهِ إِلاَّ رِيَاضَةُ امْرِئٍ بِفَكِّهِ



                  تنبيه (ذكره الشيخ أبو محمد المطيري في ملتقى أهل الحديث):
                  البيت الأول لابن الجزري رحمه الله له رواية أخرى صحيحة وهي
                  َالأَخْـذُ بِالتَّـجْـوِيـدِ حَـتْـــمٌ لازِم
                  مَــــنْ لَــمْ يُصَحّحِ الْـقُـرَآنَ آثِــمُ
                  بدلا من : يجوّد . وعلى هذه الرواية – الثابتة – فلا دليل على أن ابن الجزري رحمه الله يقول بوجوب التجويد. وعلى هذه الرواية طبعت الجزرية في طبعة اعتنى بها : الشيخ محمد الزعبي أخذا من نسخة صحيحة لبعض تلاميذ المصنف الثقات.
                  ثم يقول : وخلاصة القول أنالتجويدليس بواجب الوجوب الشرعي ولكن منه ما قد يكون واجبا كتعلم ما يميز الحروفعن بعضها بتعلم صفات الحروف أو بتعلم النطق الصحيح بها ،لأن فنالتجويديشتمل على أحكام كثيرة ليست على مرتبة واحدة في أهمية الإتيان بها.




                  الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله

                  يقول الشيخ بن عثيمين :" والتَّجويدُ مِن بابِ تحسين الصَّوتِ بالقرآنِ، وليس بواجبٍ، إنْ قرأَ به الإِنسانُ لتحسينِ صوتِه فهذا حَسَنٌ، وإنْ لم يقرأْ به فلا حَرَجَ عليه ولم يفته شيءٌ يأثم بتركِهِ، بل إنَّ شيخَ الإِسلامِ ذمَّ أولئك القومَ الذين يعتنون باللَّفظِ، ورُبَّما يكرِّرونَ الكلمةَ مرَّتين أو ثلاثاً مِن أجل أن ينطِقُوا بها على قواعد التَّجويدِ،ويَغْفُلُونَ عن المعنى وتدبُّرِ القرآنِ. ".الشرح الممتع على زاد المستنقع - الجزء الرابع

                  وسئل فضيلته :

                  ما رأي فضيلتكم في تعلم التجويد والالتزام به ؟ وهل صحيح ما يذكر عن فضيلتكم من الوقوف بالتاء في نحة ( الصلاة - الزكاة ) ؟

                  فأجاب قائلا : لا أرى وجوب الالتزام بأحكام التجويد التي فصلت بكتب التجويد، وإنما أرى أنها من باب تحسين القراءة ، وباب التحسين غير باب الإلزام ،وقد ثبت في صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سئل كيف كان تقراءة النبى صلَّ الله عليه وسلم ؟ فقال : كانت مداً قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم . يمد ببسم الله ، ويمد بالرحمن ، ويمد بالرحيم .


                  والمد هنا طبيعي لا يحتاج إلى تعمده والنص عليه هنا يدل على أنه فوق الطبيعي
                  ولو قيل : بأن العلم بأحكام التجويدالمفصلة في كتبالتجويدواجب للزم تأثيم أكثر المسلمين اليوم ، ولقلنا لمن أراد التحدث باللغة الفصحى : طبق أحكامالتجويدفي نطقك بالحديث ، وكتب أهل العلم ، وتعليمك ، ومواعظك

                  وليعلم أن القول بالوجوب يحتاج إلى دليل تبرأ به الذمة أمام الله عز وجلفي إلزام عباده بما لا دليل على إلزامهم به من كتاب الله تعالى أو سنةرسوله صلى الله عليه وسلم ، أو إجماع المسلمين وقد ذكر شيخنا عبد الرحمنبن سعدي في جواب له أنالتجويدحسب القواعد المفصلة في كتبالتجويدغير واجب .

                  وقد أطلعت على كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حول حكم التجويد قال فيه ص 50 مجلد 16 من مجموع ابن قاسم للفتاوى : " ولا يجعل همته فيماحجب به أكثر الناس من العلوم عن حقائق القرآن إما بالوسوسة في خروج حروفه، وترقيمها ، وتفخيمها ، وإمالتها ، والنطق بالمد الطويل والقصير والمتوسطوغير ذلك فإن هذا حائل للقلوب قاطع لها عن فهم مراد الرب من كلامه ، وكذلكشغل النطق بـ " أأنذرتهم " وضمالميم من " عليهم " ووصلها بالواو وكسرالهاء ، أو وضمها ونحو ذلك ، وكذلك مراعاة النغم وتحسين الصوت " .ا.هـ.
                  وأما ما سمعتم من أني أقف بالتاء في نحو " الصلاة - والزكاة " فغير صحيح بل أقف في هذا وأمثاله على الهاء .




                  اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


                  س: هل التجويد بالقرآن في الصلاة واجب أم لا مع الدليل؟
                  ج: أمر الله جل وعلا بترتيل القرآن الكريم وإعطاء كل حرف حقه فقال تعالى: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً وكان من هدي النبى صلَّ الله عليه وسلم في قراءة القرآن الكريم أن قراءته كانت ترتيلاً لا هذا ولا عجلة، بل قراءة مفسرة حرفاً حرفاً، وكان يقطع قراءته آية آية، وكان يمد عند حروف المد فيمد (الرحمن) ويمد (الرحيم) وكان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم في أول قراءته .
                  وبالله التوفيق وصلَّ الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
                  اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
                  عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس
                  عبدالله بن غديان، عبدالرزاق عفيفي، عبدالعزيز بن عبدالله بن باز.



                  الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

                  إمامة ضعيف القراءة والتجويد
                  س : أفيدكم أنني إمام مسجد في إحدى ضواحي الرياض ، والمشكلة أنني ضعيف التجويد في القراءة وكثير الخطأ ، وأنا أحفظ من القرآن ثلاثة أجزاء مع بعض الآيات في بعض السور ، وأنا خائف على ذمتي ، فأرجو إفادتي هل أستمر في الإمامة أم أستقيل؟
                  ج : عليك أن تجتهد في حفظ ما تيسر من القرآن وتجويده وأبشر بالخير والإعانة من الله عز وجل إذا صلحت نيتك وبذلت الوسع في ذلك؛ لقول الله سبحانه : ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا
                  وقول النبى صلَّ الله عليه وسلم :
                  «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران»
                  ولا ننصحك بالاستقالة بل نوصيك بالاجتهاد الدائم والصبر والمصابرة حتى تنجح في تجويد كتاب الله وفي حفظه كله أو ما تيسر منه وفقك الله ويسر أمرك .
                  كتاب الدعوة، الجزء الأول، ص56.




                  الوسوسة في مخارج الحروف والتنطع فيها

                  قال ابن القيم رحمه الله: ومن ذلك الوسوسة في مخارج الحروف والتنطع فيها ونحن نذكر ما ذكره العلماء بألفاظهم قال أبو الفرج بن الجوزي قد لبس إبليس على بعض المصلين في مخارج الحروف فتراه يقول الحمد الحمد فيخرج بإعادة الكلمة عن قانون أدب الصلاة وتارة يلبس عليه في تحقيق التشديد في إخراج ضاد المغضوب قال ولقد رأيت من يخرج بصاقه مع إخراج الضاد لقوة تشديده والمراد تحقيق الحرف حسب وإبليس يخرج هؤلاء بالزيادة عن حد التحقيق ويشغلهم بالمبالغة في الحروف عن فهم التلاوة وكل هذه الوساوس من إبليس وقال محمد بن قتيبة في مشكل القرآن وقد كان الناس يقرؤن القرآن بلغاتهم ثم خلف من بعدهم قوم من أهل الأمصار وأبناء العجم ليس لهم طبع اللغة ولا علم التكلف فهفوا في كثير من الحروف وذلوا فأخلوا ومنهم رجل ستر الله عليه عند العوام بالصلاح وقربه من القلوب بالدين فلم أر فيمن تتبعت في وجوه قراءته أكثر تخليطا ولا أشد اضطرابا منه لأنه يستعمل في الحرف ما يدعه في نظيره ثم يؤصل أصلا ويخالف إلى غيره بغير علة ويختار في كثير من الحروف ما لا مخرج له إلا على طلب الحيلة الضعيفة هذا إلى نبذه في قراءته مذاهب العرب وأهل الحجاز بإفراطه في المد والهمز والإشباع وإفحاشه في الإضجاع والإدغام وحمله المتعلمين على المذهب الصعب وتعسيره على الأمة ما يسره الله تعالى وتضييقه ما فسحه ومن العجب أنه يقرىء الناس بهذه المذاهب ويكره الصلاة بها ففي أي موضع يستعمل هذه القراءة إن كانت الصلاة لا تجوز بها وكان ابن عيينة يرى لمن قرأ في صلاته بحرفه أو ائتم بإمام يقرأ بقراءته أن يعيد ووافقه على ذلك كثير من خيار المسلمين منهم بشر بن الحارث والإمام أحمد بن حنبل وقد شغف بقراءته عوام الناس وسوقتهم وليس ذلك إلا لما يرونه من مشقتها وصعوبتها وطول اختلاف المتعلم إلى المقرىء فيها فإذا رأوه قد اختلف في أم الكتاب عشرا وفي مائة آية شهرا وفي السبع الطوال حولا ورأوه عند قراءته مائل الشدقين دار الوريدين راشح الجبين توهموا أن ذلك لفضله في القراءة وحذقه بها وليس هكذا كانت قراءة رسول الله ولا خيار السلف ولا التابعين ولا القراء العالمين بل كانت سهلة رسلة وقال الخلال في الجامع عن أبي عبدالله إنه قال لا أحب قراءة فلان يعني هذا الذي أشار إليه ابن قتيبة وكرهها كراهية شديدة وجعل يعجب من قراءته وقال لا يعجبني فإن كان رجل يقبل منك فانهه وحكى عن ابن المبارك عن الربيع بن أنس أنه نهاه عنها وقال الفضل بن زياد إن رجلا قال لأبي عبدالله فما أترك من قراءته قال الإدغام والكسر ليس يعرف في لغة من لغات العرب وسأله عبدالله ابنه عنها فقال أكره الكسر الشديد والإضجاع وقال في موضع آخر إن لم يدغم ولم يضجع ذلك الإضجاع فلا بأس به وسأله الحسن بن محمد بن الحارث أتكره أن يتعلم الرجل تلك القراءة قال أكرهه أشد كراهة إنما هي قراءة محدثة وكرهها شديدا حتى غضب وروى عنه ابن سنيد أنه سئل عنها فقال أكرهها أشد الكراهة قيل له ما تكره منها قال هي قراءة محدثة ما قرأ بها أحد وروى جعفر بن محمد عنه أنه سئل عنها فكرهها وقال كرهها ابن إدريس وأراه قال وعبدالرحمن بن مهدي وقال ما أدري إيش هذه القراءة ثم قال وقراءتهم ليست تشبه كلام العرب وقال عبد الرحمن بن مهدي لو صليت خلف من يقرأ بها لأعدت الصلاة.
                  إغاثة اللهفان (1-160



                  // مراتب القراءة //

                  التحقيق ... الحدر ... التدوير


                  // التحقيق //
                  تلاوة القرآن بتؤدة واطمئنان مع تدبر المعاني ومراعاة مختلف أحكام التجويد وإعطاء كل حرف حقه ومستحقه مخرجا وصفة.




                  // الحـدر //
                  الإسراع في القراءة مع مراعاة أحكام التجويد.


                  // التدوير //
                  التوسّط بين التحقيق والحدر.
                  وهذه الأساليب الثلاثة جائزة وتدخل كلها في صفة الترتيل الواردة في قول الله سبحانه وتعالى : : ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً (المزمل 4)



                  مـلاحظـة

                  بعض العلماء يجعل الترتيل مرتبة مستقلة تأتي بعد مرتبة التحقيق. وتكون القراءة في كلتيهما بتؤدة وطمأنينة مع تدبر القرآن ومعانيه ومراعاة أحكام التجويد. ويفرقون بينهما بجعل مرتبة التحقيق أثناء التعلم حيث يكون المتعلم أكثر تأنيا وأشد حرصا على تحقيق مخارج الحروف وتطبيق مختلف قواعد التجويد. أما الترتيل فهو أسلوب التلاوة الذي يستمر عليه القارئ بعد إتقانه هذا العلم.


                  // اللحن في القراءة//
                  تعريفه اللحن الجلي اللحن الخفي

                  تعريفه

                  هو الخطأ والميل عن الصواب في القراءة. وينقسم إلى قسمين : لحن جلي ولحن خفي.

                  اللحن الجلي
                  وهو خطأ يطرأ على الألفاظ فيخل بمعاني القرآن إخلالا ظاهرا. وسمي جلياً لوضوحه وظهوره للقراء والمستمعين. وعلى هذا فإن هذا النوع من اللحن لايجوز شرعا.
                  قد يكون اللحن الجلي بإبدال حرف مكان آخر كإبدال الطاء دالاً أو نطق الذال زايا أو الثاء سينا.
                  وقد يكون بتغيير حركات الحروف، كأن يبدل الفتحة كسرة أو السكون حركة. وربما أدى هذا التبديل إلى تغيير معنى الآية، كضم تاء "لست" في قوله تعالى : "لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ" {الغاشية 22}
                  (وهذا خطأ فادح، لتغير معنى الآية تماما).




                  // اللحن الخفي //
                  وهو خطأ يطرأ على قواعد التجويد وكمال النطق دون الإخلال بالمعنى أو الإعراب. وسمي خفيا لأنه يخفى على عامة الناس ولا يدركه إلا القراء.
                  ومثله ترك الغنّة والإخلال بأحكام المدود، وتفخيم ما يجب ترقيقه وترقيق ما يجب تفخيمه إلى غير ذلك من الأخطاء التي تخالف عرف القراءة الصحيحة.
                  اما هاهنا فاذكر نبذة عن القرآت العشر حيث كان هناك سؤال بهذا الخصوص ارجو ان ينتفع الجميع به وبالاجابة عليه وان تكون هناك مشاركات فعالة يستفاد منها الجميع




                  علم القراءات
                  رواية حفص عن عاصم
                  الأحرف السبعة
                  علم القراءات
                  القراءات المشهورة
                  القراءات الصحيحة والقراءات الشاذة
                  رواية حفص عن عاصم

                  § الأحرف السبعة §


                  عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أقرأني جبريل على حرف، فلم أزل أستزيده، ويزيدني حتىانتهى إلى سبعة أحرف ". متفق عليه.

                  وعن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بني غفار قال فأتاه جبريل عليه السلام فقال : إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف فقال أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك ثم أتاه الثانية فقال إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين فقال أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك ثم جاءه الثالثة فقال إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف فقال أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك ثم جاءه الرابعة فقال إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرأوا عليه فقد أصابوا. رواه مسلم
                  وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرؤها على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله فكدت أساوره في الصلاة فانتظرته حتى سلم فلببته فقلت من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ قال أقرأنيها رسول الله فقلت له كذبت فوالله إن رسول الله لهو أقرأني هذه السورة التي سمعتك فانطلقت به إلى رسول الله أقوده فقلت يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها وإنك أقرأتني سورة الفرقان فقال يا هشام اقرأها فقرأها القراءة التي سمعته فقال رسول الله هكذا أنزلت ثم قال اقرأ يا عمر فقرأتها التي أقرأنيها فقال رسول الله هكذا أنزلت ثم قال رسول الله إن القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه. متفق عليه
                  اختلف العلماء في تحديد معنى الأحرف السبع على عدة أقوال أشهرها :
                  القول الأول : أن الأحرف السبعة هي سبع لغات من لغات قبائل العرب الفصيحة كلغة قريش ولغة هذيل ولغة هوازن وغيرها. وذلك مراعاةً لما بين هذه اللغات من الفوارق. وهذا القول هو اختيار القاسم بن سلاَّم وابن عطية وآخرون ، قال ابن الجزري : وأكثر العلماء على أنها لغات .
                  القول الثاني : أن الأحرف السبعة هي سبعة أوجه من المعاني المتفقة، بألفاظ مختلفة. وإلى هذا القول ذهب أبو الفضل الرازى وابن قتيبة وابن الجزرى وغيرهم. وهذه الأوجه السبعة هي :
                  - اختلاف الأسماء من إفراد وتثنية وجمع وتذكير وتأنيث. ومثال ذلك قوله تعالى : ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ {المؤمنون 8} حيث قرئ "لأَمَانَاتِهِمْ" بالإفراد
                  - اختلاف تصريف الأفعال من ماض ومضارع وأمر، ومن أمثلته: ﴿فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا {سبأ 19} بصيغة الدعاء، وقرئ أيضا "رَبَّنَا بَاعَدَ" فعلا ماضيا.
                  - اختلاف وجوه الإعراب ومن أمثلته قوله تعالى : ﴿ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ {البروج 15} قرئ برفع "الْمَجِيدُ" وجره.
                  - اختلاف بالنقص والزيادة، ومثله قوله تعالى : ﴿وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى {الليل 3} قرئ " الذَّكَرَ وَالْأُنثَى "
                  - الاختلاف بالتقديم والتأخير. مثل قوله ﴿فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ {التوبة 111} قرئ أيضا "فَيُقْتَلونَ ويَقْتُلُون".
                  - القلب والإبدال : مثل قوله تعالى ﴿وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا {البقرة 259} بالزاي قرئ " نُنشِرُُهَا " بالراء.
                  - اختلاف اللهجات كالفتح والإمالة والتفخيم والترقيق والإظهار والإدغام مثل قوله تعالى ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى {النازعات 15} قرئ بالفتح والإمالة في "أتى" و"موسى"
                  وهذان القولان هما أرجح ما قيل في بيان مدلول الأحرف السبعة.والقول الأول أقوى والله أعلم.

                  تنبيه هام: تجدر الإشارة هنا أن الأحرف السبعة ليست هي القراءات السبع المتواترة اليوم. وهذا الإلتباس سببه اتحاد العدد بين الأحرف والقراءات. ولم تُعرف القراءات السبع إلا في القرن الرابع على يد الإمام المقرىء ابن مجاهد الذي جمع قراءات بعض الأئمة القراء، فاتفق أن كان عددها موافقا لعدد الأحرف. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في هذا المعنى " لا نزاع بين العلماء المعتبرين أن الأحرف السبعة التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن القرآن نزل عليها ليست هي قراءات القراء السبعة المشهورة ".
                  أيضا تجدر الإشارة إلى أن عثمان وبقية الصحابة رضوان الله عليهم جمعوا القرآن على حرف واحد وهو حرف قريش، وأن القراءات المتواترة المشهورة تدخل ضمن هذا الحرف. قال ابن القيم رحمه الله : ومن ذلك : جمع عثمان بن عفان رضي الله عنه الأمة على حرف واحد من الأحرف السبعة لئلا يكون اختلافهم فيها ذريعة إلى اختلافهم في القرآن ووافقه على ذلك الصحابة رضي الله عنهم. (إغاثة اللهفان وورد نحوه في الطرق الحكمية)




                  §
                  علم القراءات
                  §


                  مضى الصحابة يتلون القرآن كما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم أثناء صحبتهم له، وذكر الذهبي في كتابه طبقات القراء أن المشتهرين بإقراء القرآن من الصحابة سبعة: عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو الدرداء، وابن مسعود، وأبو موسى الأشعري، وقرأ على أبي بن كعب جماعة من الصحابة، منهم أبو هريرة وابن عباس وعبد الله بن السائب.
                  وعن هؤلاء الصحابة الأجلاء وأمثالهم من حملة القرآن رواه بقراءاته التابعون ونصب أعينهم المصحف العثماني، وتقيدوا بما تلقوه شفاهة من الصحابة حرفا حرفا وحركة وسكونا، واشتهر منهم في كل مصر من الأمصار جماعة كانوا يقرئون الناس ويأخذون القراءة عنهم عرضا آية آية وكلمة كلمة وشكلة شكلة، كان منهم:
                  في المدينة: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وابن شهاب الزهري، وعمر بن عبد العزيز.
                  وفي مكة: مجاهد بن جبر، وعطاء بن أبي رباح، وطاوس، وعكرمة.
                  وفي الكوفة: الأسود بن يزيد، ومسروق بن الأجدع، وعمرو بن شرحبيل وكلهم من تلاميذ ابن مسعود، وأبو عبد الرحمن السلمي عبد الله بن حبيب وهو أول من أقرأ الناس بالكوفة القراءة التي جمع عثمان الناس عليها، وسعيد بن جبير، والشعبي.
                  وفي البصرة: الحسن البصري، وابن سيرين، وقتادة، ويحيى بن يعمر، ونصر بن عاصم، وعبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي.
                  وفي الشام: المغيرة بن أبي شهاب المخزومي الذي أخذ القراءة عن عثمان، وحليد بن سعيد الذي أخذ القراءة عن أبي الدرداء.
                  القراءة.. علما
                  وتكاثر في كل مصر من هذه الأمصار خلفاء هذا الجيل الأول من التابعين، تجردوا للقرآن واعتنوا بضبط القراءة عناية تامة، وجعلوها علما مثل العلوم الشرعية الأخرى، وصاروا أئمة يقتدى بهم ويرحل إليهم الطلاب لتعلم القرآن وقراءاته، حيث كانت كل جماعة منهم تقرأ القرآن حسبما تلقته من الأسلاف، وتستقر على الوجه الذي تعلمته لا تكاد تتعداه، فاختلفت قراءات الأخلاف باختلاف قراءات الأسلاف من الصحابة لكن ضمن لغة قريش التي كتب بها مصحف عثمان.
                  وقد اشتهر من هذا الجيل أبو جعفر يزيد بن القعقاع ونافع في المدينة، ومحمد من عبد الرحمن محيص وعبد الله بن كثير في مكة، وعيسى بن عمر الثقفي والحسن البصري وعاصم الحجدري وأبو عمرو بن العلاء في البصرة، وعاصم بن أبي النجود، والأعمش سليمان من مهران، وحمزة، والكسائي في الكوفة، وعبد الله بن عامر.
                  وفي هذه الفترة، أي منذ القرن الثاني الهجري نهض علماء القراءات يؤلفون كتبا في قراءة كل إمام نابه أو في قراءات الأئمة المختلفين، محاولين ضبط قراءة كل إمام وتمييزها بجميع خصائصها عن غيرها من حيث الإدغام والإمالة والتسهيل والإظهار والإخفاء وغيرها من مصطلحات علم القراءات.
                  وبمرور الوقت تكاثر عدد حملة القراءات القرآنية، وتعددت طرق القراءة، حتى وصلت إلى نحو خمسين قراءة، وأوشك أن يكون ذلك بابا لدخول شيء من الاضطراب على ألسنة القراء، وكان فيهم المتقن المجيد، وكان فيهم غير المتقن الذي قد يعتريه النسيان.
                  وكان هذا الاختلاف مدعاة إلى أن يتجرد عالم من علماء القراءات ليقابل بين القراءات الكثيرة التي شاعت في العالم الإسلامي، ويستخلص فيها للأمة القراءات الصحيحة المتواترة حتى لا يتفاقم الأمر ويلتبس الباطل بالحق، وتصبح قراءة القرآن فوضى، لكل إنسان أن يقرأ حسب معرفته بدون بصر تام بوجوه القراءة وأصولها وقد نهض بهذا العبء الكبير ابن مجاهد، فاختار بعد بحث وموازنة وترجيح سبعة من أئمة القراءات حمل الناس على اتباع طريقتهم في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
                  أحمد تمام من موقع إسلام أون لاين www.islamonline.net

                  أول من جمع هذا العلم في كتاب هو الإمام العظيم أبو عبيد القاسم بن سلام في القرن الثالث الهجري فقد ألف " كتاب القراءات " ، وقيل أن أول من ألف وجمع القراءات هو حفص بن عمر الدوري ، واشتهر في القرن الرابع الهجري الحافظ أبو بكر بن مجاهد البغدادي وهو أول من ألف في القراءات السبعة المشهورة ، وتوفي سنة 324 من الهجرة ، وفي القرن الخامس اشتهر الحافظ الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني مؤلف كتاب ( التيسير) في القراءات السبع والذي صار عمدة القراء وله تصانيف كثيرة في هذا الفن وغيره.
                  واشتهر في هذا العلم أيضاً الإمام مكي بن أبي طالب القيسي القيرواني وقد ألف كتبًا لا تعد ولا تحصى في القراءات وعلوم القرآن.
                  وفي القرن السادس الهجري اشتهر شيخ هذا الفن الذي تسابق العلماء إلى لاميته وانكبوا عليها انكباب الفراش على النور تلك هي الشاطبية التي أسماها " حرز الأماني ووجه التهاني " نظم فيها القراءات السبعة المتواترة في ألف ومائة وثلاثة وسبعين بيتًا (1173).
                  ذاك هو أبو القاسم بن فيرة بن خلف بن أحمد الرعيني الشاطبي الأندلسي ، توفي سنة 590 من الهجرة ، وبعده ما زالت العلماء في هذا الفن تترى في كل عصر وقرن حاملين لواء القرآن الكريم آخذين بزمام علومه قراءة وتطبيقاً ، صارفين الأعمار لخدمته تصنيفاً وتحقيقاً ، حتى قيض الله عز وجل له إمام المحققين وشيخ المقرئين محمد بن الجزري الشافعي فتتلمذ عليه خلق لا يحصون وألف كتباً كثيرة أشهرها (النشر في القراءات العشر) ونظم في التجويد (المقدمة فيما على قارئه أن يعلمه).
                  عن موقع نداء الإيمان www.al-eman.com





                  § القراءات المشهورة §

                  أئمة القراءات

                  رواة القراءات

                  القراءات السبع المتواترة

                  1
                  نافع المدني
                  قالون
                  ورش
                  2
                  إبن كثير المكى
                  البَزي
                  قُنْبل
                  3
                  أبو عمرو بن علاء
                  الدوري
                  السوسي
                  4
                  ابن عامر الدمشقى
                  هشام
                  ابن ذكوان
                  5
                  عاصم بن أبي النجود الكوفي
                  شعبة
                  حفص
                  6
                  حمزة بن حبيب الزيات الكوفي
                  خَلَف
                  خلاّد
                  7
                  الكسائى الكوفي
                  أبو الحارث
                  حفص الدوري

                  القراءات الثلاث المتممة للعشر
                  8
                  ابو جعفر المدنى
                  ابن وردان
                  ابن جُمَّاز

                  9

                  يعقوب البصري
                  رُوَيس
                  رَوح

                  10

                  خلف بن هشام البزار
                  إسحاق
                  إدريس
                  وكل ما نُسب لإمام من هؤلاء الأئمة العشرة، يسمى (قراءة) وكل ما نُسب للراوي عن الإمام يسمى (رواية) فتقول مثلاً: قراءة عاصم براوية حفص ، وقراءة نافع برواية ورش ، وهكذا.

                  وذكر ابن عاشور في تفسيره "التحرير والتنوير" أن القراءات التي يُقرأ بها اليوم في بلاد الإسلام هي: قراءة نافع براوية قالون ، في بعض القطر التونسي، وبعض القطر المصري، وفي ليبيا. وبرواية ورش في بعض القطر التونسي، وبعض القطر المصري، وفي جميع القطر الجزائري، وجميع المغرب الأقصى، وما يتبعه من البلاد والسودان. وقراءة عاصم براوية حفص عنه في جميع المشرق، وغالب البلاد المصرية، والهند، وباكستان، وتركيا، والأفغان، قال - والكلام لـ ابن عاشور -: وبلغني أن قراءة أبي عمروالبصري يُقرأ بها في السودان المجاور لمصر.
                  عن موقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت http://www.islam.gov.kw




                  §
                  القراءات الصحيحة والقراءات الشاذة
                  §


                  قد قسَّم أهل العلم القراءات القرآنية إلى قسمين رئيسين هما: القراءة الصحيحة، والقراءة الشاذة.
                  أما القراءة الصحيحة فهي القراءة التي توافرت فيها ثلاثة أركان هي:
                  - أن توافق وجهاً صحيحاً من وجوه اللغة العربية.
                  - أن توافق القراءة رسم مصحف عثمان رضي الله عنه.
                  - أن تُنقل إلينا نقلاً متواتراً، أو بسند صحيح مشهور.

                  فكل قراءة استوفت تلك الأركان الثلاثة، كانت قراءة قرآنية، تصح القراءة بها في الصلاة، ويُتعبَّد بتلاوتها. وهذا هو قول عامة أهل العلم.
                  أما القراءة الشاذة فهي كل قراءة اختل فيها ركن من الأركان الثلاثة المتقدمة.

                  وهناك قسم من القراءات تُوقف فيه، وهو القراءة التي صح سندها، ووافقت العربية، إلا أنها خالفت الرسم العثماني. ويدخل تحت هذا القسم ما يسمى بـ "القراءات التفسيرية" وهي القراءة التي سيقت على سبيل التفسير، كقراءة سعد بن أبي وقاص قوله تعالى:﴿وله أخت (النساء:176) فقد قرأها: (وله أخت من أم) وقراءة ابن عباس قوله تعالى:﴿وكان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة غصباً وأما الغلام فكان أبواهمؤمنين (الكهف:79-80) حيث قرأها: (وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة غصباً وأما الغلام فكان كافراً).

                  قال العلماء: المقصد من القراءة الشاذة تفسير القراءة المشهورة وتبيين معانيها؛ كقراءة عائشة و حفصة قوله تعالى:﴿حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى (البقرة:238) قرأتا: (والصلاة الوسطى صلاة العصر) وقراءة ابن مسعود قوله تعالى:﴿فاقطعوا أيديهما(المائدة:38) قرأها: (فاقطعوا أيمانهما) وقراءة جابر قوله تعالى:﴿فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم(النور:33) قرأها: (من بعد إكراههن لهن غفور رحيم). فهذه الحروف - القراءات - وما شابهها صارت مفسِّرة للقرآن.

                  وقد اتفقت كلمة أهل العلم على أن ما وراء القراءات العشر التي جمعها القراء، شاذ غير متواتر، لا يجوز اعتقاد قرآنيته، ولا تصح الصلاة به، والتعبد بتلاوته، إلا أنهم قالوا: يجوز تعلُّمها وتعليمها وتدونيها، وبيان وجهها من جهة اللغة والإعراب.

                  ملاحظة: إن نسبة القراءات السبعة إلى القراء السبعة إنما هي نسبة اختيار وشهرة، لا رأي وشهوة، بل اتباع للنقل والأثر، وإن القراءات مبنية على التلقي والرواية، لا على الرأي والاجتهاد، وإن جميع القراءات التي وصلت إلينا بطريق صحيح، متواتر أو مشهور، منزلة من عند الله تعالى، وموحى بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لذلك وجدنا أهل العلم يحذرون من تلقي القرآن من غير طريق التلقي والسماع والمشافهة. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل، والحمد لله رب العالمين.
                  عن موقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت http://www.islam.gov.kw



                  §رواية حـفـــ ص عن عاصم §


                  يتناول هذا البرنامج دراسة رواية حفص عن عاصم فقط وهي أكثر الروايات انتشارا في العالم الإسلامي اليوم.
                  حفص : هو أبو عمرو حفص بن سليمان الأسدى الكوفي ولد سنة 90 هـ وتوفي سنة 180هـ .
                  عاصم : هو أبوبكر عاصم بن أبي النجود الأسدي الكوفي الإمام ‏الراوى الثقة
                  وأحد القراء العشرة المشهورين. توفي سنة 127 هـ.
                  وقرأ عاصم الكوفي على زر بن حبيش وأبي عبدالرحمن السلمي وكلاهما على ابن مسعود وعلي بن أبي طالب وعثمان بن عفان وأبي بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله عنهم.



                  وحتى لا اطيل عليكم اكتفي بهذا القدر ولنا لقاء اخر ان شاء الله مع التجويد
                  اللهم اعننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
                  اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
                  اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
                  اخواني الكرام اخيرا اقول لكم ان الله لم يأمر رسوله بالاستزادة ( طلب الزيادة)الا من شيء واحد الا وهو العلم قال تعالى ( وقل ربي زدني علما) اللهم زدنا علما
                  التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامي; الساعة 03-10-2012, 04:24 PM. سبب آخر: تصحيح بعض الاخطاء الكتابية, بارك الله فيكم
                  قال تعالى(رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء،رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ) قال تعالى(وَﻗُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغيرًا) موقع مداد

                  تعليق


                  • #10
                    رد: دروس في التجويد

                    جزاكم الله خيرا أخونا أحمد ومتابعين مع دروس حضرتكم وإن شاء الله في ميزان حسناتكم
                    أسأل الله تعالى أن يعفو عني ويغفر لي ولجميع المسلمين
                    أرجو من الجميع أن يسامحني على تقصيري في المراقبة على قسم التجويد

                    تعليق


                    • #11
                      رد: دروس في التجويد

                      جزاكم الله خيرا جميعا اخواني في الله ولكن لي تعقيب اين دخول الاخوة والمشاركة الفعالة والحضور ليس في هذا القسم فقط ولكني الاحظ ان الجميع اصبح دخولة متقطع وقليل في جميع المنتديات والاقسام
                      واين المشاركة الفعالة من الاخوة واضافة المعلومات حتى يفيد ويستفيد الجميع ويجعله الله في ميزان حسنات الجميع ان شاء الله
                      قال تعالى(رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء،رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ) قال تعالى(وَﻗُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغيرًا) موقع مداد

                      تعليق


                      • #12
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        موعدنا اخواني الكرام مع درس اخر ولكن في اداب تلاوة القرآن
                        آداب وسنن تلاوة القرآن الكريم

                        1. إخلاص النية لله وحده والبعد عن الرياء والسمعة.
                        عن عمران بن حصين رضي الله عنهما أنه مر على قارىء يقرأ ثم سأل فاسترجع ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :«من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجيء أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس » رواه الترمذي وقال حديث حسن، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب
                        2. الطهارة من الحدثين
                        3. طهارة ونظافة المكان والبدن والثياب
                        4. تنظيف الفم بالسواك
                        قال علي رضي الله عنه : إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك. رواه بن ماجة وصصحه الالباني
                        5. يستحب استقبال القبلة وتجوز القراءة ماشيا ومضطجعا وواقفا
                        قال تعاليى : ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾(آل عمران 191)
                        عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن لكل شيء سيدا وإن سيد المجالس قبالة القبلة» رواه الطبراني بإسناد حسن، وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
                        6. الاستعاذة من الشيطان الرجيم
                        لقوله تعالى : ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ (النحل 98)
                        7. القراءة بخشوع قلب وسكون جوارح مع استشعار عظمة من يقرأ كلامه
                        لقوله تعالى: ﴿لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ (الحشر 21)
                        وقوله : ﴿وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً ﴾ (الإسراء 109)
                        8. التدبر والتفكر في معاني الآيات التي يقرأ.
                        لقوله تعالى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾ (محمد 24)
                        وقوله: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ﴾ (ص 29)
                        قال علي رضي الله عنه: لا خير في عبادة لا فقه فيها، ولا في قراءة لا تدبر فيها.
                        وقال ابن عباسرضي الله عنه: لأن أقرأ إذا زلزلت والقارعة أتدبرهما، أحب إليّ من أقرأ البقرة وآل عمران تهذيرا.
                        وقال ابن مسعود رضي الله عنه: من أراد علم الأولين والآخرين، فليتدبر القرآن.
                        وقال الحسن البصري: إن من كان قبلكم رأوا أن هذا القرآنرسائل إليهم من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل وينفذونها في النهار.
                        9. ترتيل القرآن ترتيلا وعدم هذره وأن لا يختمه في أقل من ثلاث ولا يجعل همه عند القراءة بلوغ آخر السورة.
                        لقوله سبحانه وتعالى : ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً﴾ (المزمل 4)
                        وقول رسوله صلى الله عليه وسلم : لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث. رواهأحمد وأبوداود والترمذي وقال حسن صحيح وابن ماجه وصححه الشيخ الالباني رحمه الله.
                        10. سؤال الله من رحمته عند المرور بآيات الرحمة والتعوذ من عذابه عند المرور بآيات العذاب.
                        عن عوف بن مالك الأشجعي قال : قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فقام فقرأ سورة البقرة لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ. رواهأحمد وأبو داود والنسائي وصححه الألباني.
                        11. التغني بالقرآن وتحسين الصوت به
                        عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله : ليس منا من لم يتغن بالقرآن وزاد غيره يجهر به. رواه البخاري
                        وعنه أيضا أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: زينوا القرآن بأصواتكم. رواه أحمد وأبوداود والنسائي وابن ماجة وصححه الشيخ الألباني.
                        12. قطع القراءة آية آية
                        عن أم سلمة أنها ذكرت أو كلمة غيرها قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ملك يوم الدين يقطع قراءته آية آية. رواه أبو داود وصححه الشيخ الألباني رحمه الله. وفي رواية : كان يقطع قراءته آية آية { الحمد لله رب العالمين } ثم يقف { الرحمن الرحيم } ثم يقف. صحيح وضعيف الجامع الصغير وصفة الصلاة للألباني.
                        13. العمل بالقرآن والإئتمار بأوامره واجتناب نواهيه والوقوف عند حدوده.
                        وقال ابن عمررضي الله عنهما: لقد عشنا برهة من الدهر وإن أحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن، وتنزل السورةفيتعلم حلالها وحرامها، وأوامرها وزواجرها، وما ينبغي أن يقف عنده منها،ولقد رأينا رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان، فيقرأ ما بين فاتحةالكتاب الى خاتمته لا يدري ما آمره وما زاجره، وما ينبغي أن يقف عنده،ينثره نثر الدّقل ـ أي رديء التمر ويابسه
                        وقال ابن مسعود رضي الله عنه: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يتجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن.
                        14. الاستماع والإنصات إلى قراءة غيره وعدم الإنشغال عنها
                        لقوله سبحانه وتعالى : ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ (الأعراف 204).
                        15. عدم قطع القراءة إلا لضرورة
                        عن جابر قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني في غزوة ذات الرقاع فأصاب رجل امرأة رجل من المشركين فحلف أن لا انتهي حتى أهريق دما في أصحاب محمد فخرج يتبع أثر النبي صلى الله عليه وسلم فنزل النبي صلى الله عليه وسلم منزلا فقال من رجل يكلؤنا فانتدب رجل من المهاجرين ورجل من الأنصار فقال كونا بفم الشعب قال فلما خرج الرجلان إلى فم الشعب اضطجع المهاجري وقام الأنصاري يصلي وأتى الرجل فلما رأى شخصه عرف أنه ربيئة للقوم فرماه بسهم فوضعه فيه فنزعه حتى رماه بثلاثة اسهم ثم ركع وسجد ثم انتبه صاحبه فلما عرف أنهمقد نذروا به هرب ولما رأى المهاجري ما بالأنصاري من الدم قال سبحان الله ألا انبهتني أول ما رمى قال: كنت في سورة أقرأها فلم أحب أن أقطعها.
                        16. السجود عند تلاوة أو سماع آية سجدة.
                        عن أبي رافع قال صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ إذا السماء انشقت فسجد فقلت ما هذه قال سجدت بها خلف أبي القاسم فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه. رواه البخاري ومسلم.
                        عن أبي هريرة أنه قال سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في إذا السماء انشقت واقرأ باسم ربك. رواه مسلم
                        عن زيد بن ثابت قال قرأت على النبي والنجم فلم يسجد فيها. رواه البخاري
                        عن ربيعه بن عبد الله أن عمر بن الخطاب قرأ يوم الجمعة على المنبر بسورة النحل حتى إذا جاء السجدة نزل فسجد وسجد الناس حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأ بها حتى إذا جاء السجدة قال يا أيها الناس إنا نمر بالسجود فمن سجد فقد أصاب ومن لم يسجد فلا إثم عليه ولم يسجد عمر وزاد نافع عن بن عمر رضي الله عنهما إن الله لم يفرض السجود إلا أن نشاء. رواه البخاري.
                        قال الشيخ بن باز رحمه الله : ولا تشترط له (سجود التلاوة) الطهارة في أصح قولي العلماء وليس فيه تسليم ولا تكبير عند الرفع منه في أصح قولي أهل العلم ... وسجود التلاوة في الصلاة وخارجها سنة وليس بواجب لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث زيد بن ثابت ما يدل على ذلك وثبت عنعمر رضي الله عنه ما يدل على ذلك أيضا ، والله ولي التوفيق. مجموع فتاوى ومقالات سماحة الشيخ ابن باز 11 / 406.
                        ملاحظة : حديث ابن عمر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن فإذا مر بالسجدة كبر وسجد وسجدنا. الذي رواه أبو داود والبيهقي والحاكم ضعيف كما قاله ابن حجر في التلخيص والنووي في المجموع. وضعفه الألباني وقال في تمام المنة : وقد روى جمع من الصحابة سجوده صلى الله عليه وسلم للتلاوة في كثير من الآيات في مناسبات مختلفة فلم يذكر أحد منهم تكبيره عليه السلام للسجود ولذلك نميل إلى عدم مشروعية هذا التكبير. وهو رواية عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله. انتهى كلامه رحمه الله.

                        والان ايضا موعدنا مع البسملة
                        الاستعاذة والبسملة
                        الاستعاذةالبسملةأوجه الإستعاذة والبسملة

                        §الاستعاذة
                        قال تعالى : ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ (النحل 98)

                        معناها : الالتجاء إلى الله والتحصن به من شر الشيطان الرجيم ووساوسه وهمزه ونفخه ونفثه.
                        صيغها: منها
                        - أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
                        - أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
                        - أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه
                        - أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه
                        عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول قبل القراءة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. رواه عبد الرزاق في مصنفه وصححه الألباني في إرواء الغليل.
                        عن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر ثم يقول : سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ثم يقول لا إله إلا الله ثلاثا ثم يقول الله أكبر كبيرا ثلاثا أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ثم يقرأ. رواه أبو داود والترمذي وقال الألباني صحيح.
                        محلها : تكون الإستعاذة قبل القراءة، وليست من القرآن.
                        حكمها : الندب والاستحباب عند جمهور العلماء، وذهب بعض أهل العلم إلى وجوبها لأمر الله بها في قوله : ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ (النحل 98).
                        الجهر والإسرار بها :
                        يجهر بالاستعاذة في الحالات التالية :
                        -إذا كان يقرأ جهرا وهناك من يسمعه.
                        -في بداية الدرس
                        ويسر بها في الحالات التالية :
                        -إذا كان يقرأ في الصلاة.
                        -إذا كان يتدارس القرآن في جماعة ولم يكن المبتدئ بالقراءة
                        -إذا كان لوحده سواء أسر بالقراءة أو جهر بها.
                        ملاحظة : إذا عرض للقارئ عارض إضطراري قطع تلاوته كسعال أو عطاس أو تفسير لما يقرأ لم يعد التعوذ أما إذا كان العارض إختياريا كالتشاغل عن القراءة أو الكلام أو غير ذلك فإنه يعيد التعوذ.

                        §البسملة
                        معناها : مصدر فعل بسمل أي قال "بسم الله" وتسمى أيضا التسمية من فعل "سمى"
                        صيغها: صيغة واحدة : ﴿ بسْمِ الله الرَّحمْنِ الرَّحِيمِ ﴾
                        محلها : قبل الشروع في القراءة. أما البسملة بين سور القرآن فاختلف العلماء فيها، فمنهم من يبسمل بين السور (عدا بين الأنفال والتوبة) ومنهم من يترك البسملة، وينبني هذا على اعتبار البسملة من القرآن أم لا.
                        أما بالنسبة لرواية حفص عن عاصم التي ندرسها فلا بد من البسملة بين كل سورتين ويستثنى من ذلك ما بين سورتي الأنفال وبراءة (التوبة).
                        حكمها : ينبني حكمها على اعتبارها من القرآن الكريم أم لا.
                        اتفق أهل العلم على أنها جزء من الآية 30 من سورة النمل : ﴿إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾. واختلفوا في البسملة الواقعة أول السور إلى عدة أقوال منها:
                        -أن البسملة آية من كل السور سوى التوبة وعلى هذا وجب الإتيان بها بين السور.
                        -أنها آية مستقلة أنزلت للتبرك والفصل بين السور. وعلى هذا فهي مستحبة.
                        -أنها آية من أول سورة الفاتحة دون غيرها.
                        -أنها ليست آية من أي سورة.
                        لا تبدأ سورة التوبة بالبسملة.
                        إذا ابتدأ القارئ وسط السورة فهو مخير بين الإتيان بها أو تركهها. وذهب الجعبري إلى منعها في سورة براءة تبعا لعدم ورودها في أولها.

                        §أوجه الإستعاذة والبسملة
                        عند بدء كل سورة ما عدا براءة أو البدء من أواسط السور مع الإتيان بالبسملة: أربعة أوجه :
                        1.قطع الجميع أي قطع الإستعاذة عن البسملة وقطع البسملة عن أول السورة. (المثال الأول)
                        2.وصل الجميع أي وصلالاستعاذة بالبسملة ثم وصل البسملة بالسورة. (المثال الثاني)
                        3.وصل الأول والثاني وقطعالثاني عن الثالث أي وصل الإستعاذة بالبسملة والوقف عليها ثم البدء بأول السورة. (المثال الثالث)
                        4.قطع الأول ووصل الثاني عن الثالث أي قطع الإستعاذة عن البسملة ثم وصل البسملة بأول السورة. (المثال الرابع)

                        عند بدء سورة براءة أو البدء بأواسط السور مع اختيار عدم الإتيان بالبسملة: وجهان :
                        1.وصل الإستعاذة بما بعدها.
                        2.قطع الإستعاذة عما بعدها.

                        البسملة بين سورتين ما عدا بين الأنفال والتوبة : ثلاثة أوجه :
                        1.قطع الجميع : الوقف على آخر السورة الاولى ثم الوقف على البسملة ثم الإبتداء بأول السورة الثانية. (المثال الخامس)
                        2.قطع الأول ووصل الثاني عن الثالث أي الوقف على آخر السورة السابقة ثم وصل البسملة بأول السورة التالية. (المثال السادس)
                        3.وصل الجميع أي وصل آخر السورة الأولى بالبسملة ثم وصل البسملة بأول السورة الثانية.(المثال السابع)
                        ولا يجوز الوجه الرابع أي وصل آخر السورة الاولى بالبسملة ثم قطع البسملة عن السورة اللاحقة لأن محل البسملة أوائل السور وليس آخرها.

                        البسملة بين الأنفال والتوبة : ثلاثة أوجه :
                        1.وصل آخر الأنفال بأول التوبة.
                        2.الوقف على آخر الأنفال ثم البدء بأول التوبة (دون بسملة)
                        3.السكت (الوقف دون تنفس) على آخر سورة الأنفال ثم البدء بالتوبة

                        اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى

                        اللهم زدنا علما وانفعنا بما علمتنا
                        التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 24-11-2014, 05:16 PM.
                        قال تعالى(رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء،رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ) قال تعالى(وَﻗُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغيرًا) موقع مداد

                        تعليق


                        • #13
                          رد: دروس في التجويد

                          جزاكم الله خيرا




                          تعليق


                          • #14
                            رد: دروس في التجويد

                            شكر االله لكم
                            أسأل الله تعالى أن يعفو عني ويغفر لي ولجميع المسلمين
                            أرجو من الجميع أن يسامحني على تقصيري في المراقبة على قسم التجويد

                            تعليق


                            • #15
                              رد: دروس في التجويد

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              اخواني الكرام اين المشاركة الفعالة اين الاستفادة
                              اين ما يقوله البعض في افادتنا بمعلوماته الجميلة
                              اترككم اليوم مع درس مهم وهو احكام النون
                              مقدمة
                              نتعرض في هذا المبحث إلى أحكام النون الساكنة والتنوين.
                              النون الساكنة: هي النون غير المتحركة التي تثبت لفظا ووقفا وتكون في الأسماء والأفعال والحروف وفي وسط الكلمة وآخرها.
                              التنوين: هو نون ساكنة زائدة تتبع آخر الاسم لفظا في الوصل وتفارقه خطا ووقفا. ولا تكون في الأفعال والحروف. ويعبر عن التنوين خطا بضمتين أو فتحتين أوكسرتين.
                              أحكام النون الساكنة والتنوين: لها أربعة أحكام: الإظهار، الإدغام، الإقلاب، الإخفاء.
                              وهذه الأحكام الأربعة هي صفات حرف النون العارضة التي يتصف بها حال سكونه (ويدخل في ذلك التنوين).
                              تنبيه: قد يحرك النون منعا من التقاء ساكنين وفي هذه الحالة لا تنطبق عليه أحكام هذا الفصل. مثل قوله تعالى: ﴿مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ﴾ (البقرة 212) (المثال الأول).
                              وقد يُكسر التنوين عند التقاء ساكنين مثل:
                              - ﴿جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي﴾ (مريم 61) (المثال الثاني) وتقرأ (عَدْنِـنِـلَّـتي)
                              - ﴿َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ﴾ (الإخلاص 1-2) (المثال الثالث) عند وصل الآيتين وتقرأ (أحَدُنِـلَّه)
                              - ﴿جَزَاءً الْحُسْنَى﴾ (الكهف 88) (المثال الرابع) وتُقرأ جزاءَنِلْحُسْنى.
                              - ﴿ وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا ﴾ (الحديد 27) (المثال الخامس) وتقرأ ورهبانيّتَـنِـبْتَدعوها
                              وفي هذه الحالة أيضا لا يتصف النون بشيء من الصفات العارضة التي ذكرنا والتي يسميها علماء التجويد بأحكام النون الساكنة.
                              اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
                              اللهم اعننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
                              اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين
                              لا تنسونا من صالح دعائكم
                              قال تعالى(رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء،رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ) قال تعالى(وَﻗُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغيرًا) موقع مداد

                              تعليق

                              يعمل...
                              X